-

كيف أجعل زوجي يصلي

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

اختيار أسلوب النصيحة المناسب

إنّ من واجب الزوجين على بعضهما البعض صبر كل منهما على الآخر، وإقبالهما على نصح بعضهما وتصويب أخطائهما بحب، ومما لا شك فيه أنّ الحياة الزوجية حيّزٌ مليء بالتحدّيات التي تتطلب من الزوجين علاقة مليئة بالثقة والوعي والأمان لتجاوزها بنجاح، والإيمان بأنَ مدح الطرف الآخر وتعزيز ما يظهر منه من حسنات هما أساليب تطويره، لا ذمَه وأنّ الرفق وبث الرسائل الإيجابية في النفس أجدى من النّهر والتحقير والذمِّ في تحقيق المراد، فإن كان ترك الزوج لصلاته أمر عظيم فالهداية أمر بيد الله سبحانه استأثره لنفسه، وأنّ واجب الزوجة تجاهه يكمن في تقديم النصيحة وتشجيعه على التقدم لتحقيق الغاية ثم الثبات عليها.

مقدمات تسبق النصيحة

إنّ بناء علاقة وديّة يشعر خلالها الزوج بروابط الصداقة والأمان والارتياح النفسي تجاه زوجته تعدُّ الخطوة الأهم في أيّ تغيير تسعى له الزوجة في حياتهما، فبناء هذا النوع من العلاقة، والدعاء مع الإلحاح على الله في أمر هداية الزوج هي مقدمات ضرورية على الزوجة مراعاتها لتحقيق مرادها، فللدعاء قدرة إعجازية مطلقة على قضاء الحاجات، كما أنّ قبول الزوجة لنصائح زوجها وإبداء الاهتمام بأقواله وإشعاره بأنّه محور اهتمامها بما يقول كفيل بخلق قبول لدى الزوج تجاه ما تقدمه له من نصائح؛ نظراً لشعوره بأن قنوات النصح بينهما مفتوحة لا يتعالى فيها أحدهما على الآخر ولا ينتقص من وجوده، ولا يشعر أحدهما بالحرج والنقص والازدراء.

اتباع مجموعة من الخطوات العملية

لذكاء الزوجة وحكمتها، وتطويعها لما تملكه من أدوات دور كبير في تحقيق غايتها المتمثلة بمواظبة الزوج على صلاته، حيث يمكنها اتباع مجموعة الخطوات التالية لتحقيق ذلك:

  • إنشاء ركن خاص للصلاة في البيت يتسم بالأجواء الروحانية العالية، حيث يمكن للزوجة استخدام روائح البخور المحببة لدى الزوج فيه مع أضوية الإنارة الهادئة الأمر الذي سيعمل على جذبه إلى هذا المكان وتجربة استشعار لذة التقرّب إلى الله فيه، لا سيما إذا كان مكاناً تصلي الزوجة والأبناء فروضهم فيه.
  • تطويع التكنولوجيا لهذا الهدف حيث يمكن استخدام التطبيقات المتعددة مثل الواتساب أو الرسائل النصية أو غيرها من التطبيقات لإرسال بعض الفيديوهات التي تضمن ايصال الأفكار المراد إيصالها بطريقة فعالة ولطيفة ولا إحراج فيها.
  • مناقشة أثر الصلاة على الاستقرار النفسي والروحي للإنسان وعلى حضور السكينة والراحة النفسية، وأنها الوسيلة لتقوية عزيمة الإنسان في الحياة، وتحليه بالصبر والرضا والإيمان عند مواجهة صعاب الحياة وتحدياتها.
  • كتابة مجموعة من الرقائق الدينية التي تُرغَّب الفرد بالصلاة (أحاديث، آيات قرآنية) على بطاقات معطرة ووضعها في أماكن متفرقة من المنزل ليجدها الزوج على فترات، أو في ملابسه لترافقه فترة عدم وجوده في البيت.
  • حث الأطفال على الطلب من والدهم مرافقتهم إلى المسجد أو بأن يكون لهم إماماً، الأمر الذي سيشعره بالمسؤولية التي تقع على عاتقه تجاههم؛ مما سيدفعه للمواظبة على الصلاة.
  • ربط أوقات الصلاة بنعم أنعم الله على الزوج بها، وحثه على استذكار هذه النعمة وشكر الله عليها بالصلاة، فتقوم الزوجة بتذكير الزوج بأنّ مولوده الأول مثلاً قد وُلد وقت صلاة المغرب أو أنّ الله قد ساق إليه رزقاً معيناً في عصر اليوم الفلاني وما إلى ذلك من أمثلة.