يجسّد كلّ إنسان جيناته وبيئته منذ ولادته وحتى موته، حيث يتفاعل هذان الأمران لتوليد الذكاء والسلوك، ولإثبات ذلك قام علماء الوراثة بمقارنة توائم يتواجدون في منازل مختلفة، فوجدوا أنّ التوائم المتطابقة جينياً تختلف في بعض السلوكيات بسبب اختلاف التربية البيئية، مع ذلك أثبتوا أنّ معدل الذكاء يتشابه بسبب التشابه الجيني، ولتعديل معدّل الذكاء يجب أن يحصل الأطفال على الاستقلال الناتج من الرعاية، ويتم ذلك من خلال الآباء، والأمهات، والمعلّمين، لأنّ زيادة استقلال ورعاية الأطفال يجعلهم أكثر إدراكاً للمهام، ويُعزّز قدراتهم المعرفية.[1]
يعدّ توجيه مديح للأطفال من الطرق التي تهدف إلى تنمية عقل الطفل، وزيادة ذكائه، فتشجيعهم وحثّهم على المثابرة واكتشاف مواهبهم يعدّ من الأمور الضرورية لذلك، لأنّ حثهم على العمل يشجّعهم ويحفّزهم على مواجهة المصاعب، ويُحسّن أداءهم بشكل ملحوظ.[2]
يعدّ تعليم الأطفال القراءة في سنّ مبكر من الأشياء الفعّالة لزيادة الذكاء، لأنّها تزيد المفردات الخاصة بالطفل، وتنمّي مهارات الفهم والمعرفة الشمولية لديه، وبشكلٍ عام فإنّ الأطفال الأذكياء هم من القرّاء المميزين، فالطفل إذا أتقن القراءة سيرغب في معرفة المزيد، وسيقرأ كتباً ومعلومات أكثر ليفهم ما يُحيط به، ولكن إذا كان يُعاني من صعوبات في القراءة فيستحيل عليه التعرّف على هذا العالم.[3]
يُمكن زيادة ذكاء الطفل من خلال مواجهة أوجه الضعف لديه، فالأطفال تقلّ لديهم الرغبة في الاعتراف بأخطائهم أو مواجهتها مع غيرهم، لهذا يقع على عاتق أولياء أمورهم رؤية أوجه قصور أطفالهم، والبحث عن طرق علاجها، والتخلّص منها بهدف تنمية عقله، وشخصيته.[2]
يُمكن تعزيز بعض جوانب الإدارك لدى الطفل بتقديم أطعمة معينة له، مثل: التوت، وسمك السلمون، والأفوكادو، والشوكولاتة الداكنة، وعلى الرغم من بطء تأثير هذه الأطعمة على الذاكرة إلا أنَّها تعزّز القدرات المعرفية لدى الطفل، كما يُمكن استخدام معزّزات معرفية أخرى، مثل تعليم الطفل العزف على الموسيقا.[1]