الحمل بتوأم
إنَّ الإشارات والعوارض الأولى للحمل بتوأم شبيهةٌ جدّاً بأعراض الحمل بطفلٍ واحد، ولكن هُناك بعض الإشارات الإضافيّة الَّتي يُمكن أن تدُّل على أنَّ السيدة حامل بتوأم، وفي هذا المقال شرح عن العوارض الأولى للحمل العاديّ، والعوارض الخاصّة بالحمل بتوأم.
أعراض الحمل الأوليّة
هُناك العديد من أعراض الحمل الأوليّة، وفيما يلي بعضٌ منها:
- غياب الدَّورة الشهريّة: وهذا العَرَض يستمرّ خلال فترة الحمل كاملةً بالطبع، ولكنَّ بعض السيدات قد يُعانين من نزيفٍ بين الحين والآخر، وذلك بسبب تساقط جُزءٍ من بطانة الرحم، وعند حدوث ذلك لا بُدَّ من مُراجعة الطَّبيب للتأكّد من سلامة الجنين والأم.
- الغثيان الصباحيّ: وهذا الغثيان لا يكون فقط في الصباح كما يُشير الاسم، فهو قد يحدث في أيّ وقتٍ خلال اليوم، أو حتَّى طوال اليوم، ويظهر هذا العرض خلال أسبوع إلى ثمانية أسابيع بعد الحمل ولفترةٍ غير محدودة خلال الثُلث الأول.
- يُصبح لون المنطقة المُحيطة بالحلمة داكناً: ويُلاحظ هذا العَرَض خلال الثُلث الأول من الحمل.
- ألم في الثدي: وفي الواقع هذا العَرَض هو الأكثر شيوعاً، والأكثر مُلاحظةً من قِبل النساء، وذلك لأنَّ الشعور الناتج يكون مؤلماً جدّاً، ويكون الثدي طريّاً، وقد تشعر السيدة بالوخز في الثدي.
- التبول بكثرة: وهذا العَرَض من الأعراض الَّتي تظهر فيما بعد، فهو قد يبدأ من الأسبوع الثامن من الحمل، وفي بعض الأحيان قد يظهر قبل ذلك، ويزداد شدَّةً مع التقدُّم في الحمل.
الإشارات الَّتي تدُّل على الحمل بتوأم
ليس بالضرورة أن تكون هذه الإشارات جسديّة، ولكن هُناك بعض الإشارات الَّتي تتعلق بالوراثة، وطريقة العيش، ومنها:
- الإخصاب خارج الجسم: أو In Vitro Fertilization -IVF، وعلى الرّغم من أنَّ هذه الطريقة لا تضمن الحمل بتوأم، إلّا أنَّهُ من المُمكن أن يحدث ذلك بنسبةٍ كبيرة، ففي الوضع الطبيعيّ تكون نسبة الحمل بتوأم لسيدة واحدة من بين تسعين سيدة، بينما تكون النسبة في الحمل عن طريق الإخصاب خارج الرحم حوالي خمسٍ وعشرين بالمئة.
- تاريخ العائلة: إنَّ وجود حملٍ بتوأم في العائلة يزيد من نسبة حمل السيدة بتوأم.
- العُمر: تحظى السيّدات اللَّاتي يكون عُمرهنّ أكبر من ثلاثين سنة بفُرصةٍ أكبر للحمل بتوأم من غيرهنّ.
- حمل سابق بتوأم: إذا حملت السيدة بتوأم من قبل يمكن لها أن تحمل توأماً مرَّةً أخرى.
- العِرق: تكون نسبة الحمل بتوأم للسيدات من أصولٍ أفريقيّة أكبر من غيرهنّ من السيدات.
أعراض الحمل بتوأم
- تضاعُف تأثير الأعراض الأوليّة: وذلك لأنَّ السيدة تكون حاملاً بأكثر من طّفل، وبالتالي فإنَّها تُنتج هرموناتٍ بشكلٍ أكبر من تلك الَّتي تنتجها سيدة حامل بطفلٍ واحد، وبالتالي فإنَّ هذه الزيادة في نسبة الهرمونات في الجسم تعني زيادة حدَّة أعراض الحمل، وقد لاحظ الباحثون أنَّ مُعدَّل هرمون الحمل hCG، وجُزيئات بروتين Alpha-Fetoprotein يكون أعلى لدى السيدات الَّلاتي يحملن توأم.
- زيادة الوزن بشكلٍ سريع: حيثُ إنَّ مُعظم السيدات يكتسبنَ الوزن بشكلٍ بطيء خلال الثُلث الأول، بينما تكتسب السيدات الَّلاتي يحملن التوأم الوزن بشكلٍ أسرع ، ويُمكن للطَّبيب أن يُقرّر ما إذا كانت السيدة حاملاً بتوأم من خلال مُلاحظة زيادة الوزن، وبناءً على حجم الرحم، وحجم مُحيط البطن.
وبالطبع يُمكن للطَّبيب أن يعرف إذا ما كانت السيّدة تحمل توأماً في حال سماع نبضين قلبيين خلال جلسات المُراجعة العادية لديه، وذلك يكون خلال الأسبوع الثاني عشر من الحمل، ويُمكن أن يظهر التوأم في وقتٍ أقرب من الحمل خلال جلسات السونار.