-

كيف أنظم وقتي وأهتم بنفسي

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

أهمية الوقت

تمرّ الساعات ثم الأيام ثم الأشهر ثم السنوات، ويكبر الإنسان، ويلتفت إلى نفسه فيجد بأنه لم يصنع شيئاً، أو إنجازاً في حياته يستحق الفخر أو الاعتزاز بالنفس، ويجد جسده قد ترهّل، وشاخ، وهو لا يزال في عمر الشباب، فتجد ابن الثلاثين من عمره لا يستطيع الركض، ويلهث عند صعود الدرج، كونه قد عوّد نفسه على الجلوس الطويل والكسل، ومن هذا المنطلق يجب على كل شخص أن يستغل كل ثانية في حياته، وذلك بالاهتمام بنفسه على جميع الأصعدة، حتى إذا مرّ به الوقت، يكون قد أنجز ولو الشيء البسيط مما كان يرغب تحقيقه، دون أن يندم على ما فاته من وقت، فكيف ينظم الإنسان وقته مع الاهتمام بنفسه؟

كيفية تنظيم الوقت والاهتمام بالنفس

مسألة تنظيم الوقت بحاجة إلى جدول يومي، أو نظام معين يجب أن يسير عليه الإنسان خلال مشوار حياته، ولكن قبل الحديث عن هذا النظام، ينبغي على الشخص أن يحدد معظم المجالات التي يجب عليه أن يراعيها في حياته، وهي:

مجالات الحياة

هنالك عدة مجالات في هذه الحياة يجب أن يضعها الشخص في عين الاعتبار عند وضع نظام لحياته، وجدولة لوقته، وهي كالتالي:

إن الاهتمام بالصحة من أهم الأمور التي يجب أن يراعيها الشخص، وذلك من خلال ما يلي:

  • الأطعمة والمشروبات: يجب على الشخص أن يبتعد عن الطعام السريع، والأكل في المطاعم قدر المستطاع، فهو لا يدري كيف يعد هذا الطعام، والطعام الذي يُعدّه بنفسه في منزله، هو طعام صحيّ، ونظيف، وقد باشر عليه بنفسه، أما الأكل من المطاعم والاعتياد على ذلك، قد يضر بجسد الشخص، ولو على الأمد البعيد، فيجد نفسه قد أصبح بديناً، وزادت الدهون في جسده، دون أية فائدة.
  • الامتناع عن التدخين: إن كنت مدخناً، وترغب بالاهتمام بنفسك، فامتنع عن التدخين فوراً، كالسجائر والأرجيلة، فكلاهما قاتل بطيء، ومن يرغب بالاعتناء بصحته عليه الإقلاع عن هذه العادة السيئة.
  • الرياضة: لمن يرغب بالاهتمام بصحته تجب عليه مداومة الرياضة، فالمشي مفيد، والركض مفيد، والتمارين الصباحية مفيدة، وأي حركة يقوم بهذا الشخص ستخدم جسده عند الكبر.

من أساسيات الحياة، والأمور التي يجب أن تندرج ضمن النظام الحياتي، هي الصلاة، فحتى يضع الإنسان جدوله اليومي يجب عليه أن لا ينسى الحفاظ على صلواته الخمس، فمن يرغب بالاهتمام بنفسه يجب عليه أن يحافظ على دينه.

الاهتمام بالعلاقات مع الناس، سواء الأسرة، أو الأقارب، أو الأصدقاء، يجب أن يلقى نصيباً في نظام الحياة، فالإنسان لا يعيش لوحده في هذه الحياة، بل ينبغي عليه أن يصل الناس الذين حوله، ولا ينقطع عنهم.

تحدثنا عن الجانبين المادي والروحي، بخصوص الاهتمام بالصحة، والصلاة، والعلاقات الإنسانية، ويجب علينا أن لا ننسى الجانب الذهني أو العقلي، فلابد للشخص أن يعمل على صقل عقليته، وتفكيره، وذلك من خلال الاطلاع، والقراءة، والثقافة.

تنظيم الوقت

من خلال الجوانب التي تحدثنا عنها يستطيع الشخص أن يضعه جدوله اليومي، وذلك على صعيد اليوم والشهر والسنة:

اليوم

يجب أن يرتب الشخص يومه ويقسمه مراعياً الأمور التالية:

  • النوم باكراً.
  • الاستيقاظ باكراً.
  • الحفاظ على وجبة الإفطار.
  • التمارين الرياضية الصباحية.
  • الابتعاد عن المنبهات: مثل القهوة والنسكافيه وغيرها.
  • النوم بعد الظهيرة إن تمكن من ذلك لفترة قصيرة.
  • وجبة غداء صحية.
  • أكل الفواكه.
  • محاولة تجنب وجبة العشاء، أو تناولها قبل النوم بساعات.
  • تخصيص ساعة للقراءة.

الشهر

لا يجب أن يكون الشهر مزدحماً بالأعمال، والبرامج، بل يجب على الشخص أن يترك لنفسه استراحة، فالإنسان بطبعه ملول، لذا عليه استغلال نهاية الأسبوع، بالتنزه، أو زيارة الأقارب، أو الخروج مع الأصدقاء، ثم استغلال يوم الجمعة على الصعيد الديني، وذلك من خلال قراءة القرآن، وخاصة سورة الكهف والتعبد، والصلاة على الرسول الكريم، عليه أفضل الصلاة والسلام، والتسبيح، والتهليل.

السنة

يجب أن تكون هناك عدة أهداف يطمح الشخص للوصول إليها وإنجازها في نهاية كل سنة، مثل قراءة عدد من الكتب، أو حفظ أجزاء من القرآن، أو عمل دراسة معينة إن كان الشخص أكاديمياً، وغيرها من الأمور التي لا تنتهي بشهر أو شهرين، بل يجعل لنفسه هدف، أو غاية يرغب بتحقيقها في نهاية كل سنة.