-

كيف أنظم وقتي في الإجازة الصيفية

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الإجازة الصيفيّة

يعدّ وقتُ الإجازة الصيفيّة من الأوقات الطويلة التي يحتار الأفراد بكيفيّة تمضيتها بالشكل الصحيح، واستغلال الفترة الطويلة في إنجاز المهامّ التي يتعذّرُ أداؤها في مواسم الدراسة لعدم توافر الوقت الكافي لها، ففي العطل الصيفيّة يمتلك الأشخاص فتراتٍ طويلةً خالية من المهامّ الرئيسيّة، كالدراسة.

من المهم أن يشعر الإنسان بالمسؤوليّة الكاملة اتجاه الوقت الذي يمرّ خلال الإجازة الصيفيّة، ولذلك يجب عليه أن يمضي المدّة بالطرق المناسبة والتي تعود بالفائدة والنفع، حيث إنّ النبي محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- قد وضّح أهميّة وقت الإنسان في الأحاديث النبويّة الشريفة، ومنها قوله: (لا تَزُولُ قَدَمَا الْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ أَرْبَعٍ: عَنْ عُمْرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ، وَعَنْ شَبَابِهِ فِيمَا أَبْلاهُ، وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَا أَنْفَقَهُ، وَعَنْ عِلْمِهِ مَاذَا عَمِلَ فِيهِ).

تنظيم الوقت في الإجازة

تنمية المواهب والهوايات

يجبُ أن يستغلّ الإنسان الوقت خلال الإجازة الصيفيّة في تنمية المهارات والمواهب والهوايات التي يمتلكها، فلكل فردٍ منّا هواياتٌ ومهارات محددة يجب أن يمضي وقته بها، والإجازة الصيفيّة توفّر كامل الوقت لممارسة المهارات الخاصّة وتطويرها وتحسينها، قعلى سبيل المثال يفضّل بعض النّاس ممارسة التطريز، أو الكتابة، أو المطالعة، أوالرسم، أو النحت، أو الأعمال الفنيّة الأخرى.

العبادة

يجبُ على الإنسان المسلّم التقرّب من الله -عزّ وجل-، وممارسة العبادات التي فرضها علينا الإسلام في كلّ الأوقات، وإنّ الإجازة الصيفيّة تعدّ من الفرض الكبيرة للتقرّب وإمضاء الوقت للعبادة، كالالتزام بصلوات النوافل، والضحى، وقراءة القرآن بشكل يوميّ، والالتحاق في مراكز قراءة القرآن الكريم، وحفظ القرآن الكريم، والمشاركة بالأعمال التطوعيّة والخيريّة التي تخدم الوطن والمدينة التي تعيش فيها.

الترفيه والاستمتاع

يجب أن نخصّص وقتاً للاستمتاع والترفيه وممارسة الأشياء التي نحبّها؛ فممكن أن نوفّر الوقت لمشاهدة التلفاز وممارسة الألعاب الإلكترونيّة، وتصفّح الإنترنت، وزيارة الأقارب والأصدقاء، والخروج في رحلات مختلفة، وقضاء أوقات جميلة مع العائلة وإمضاء الوقت مع الوالدين والتحدّث معهم.

ممارسة الرياضة

يجب تخصيص وقت كافٍ لممارسة التمارين الرياضيّة بشكل يومي، كتخصيص ساعة كاملة من الوقت للماسرة بعض التمارين التي تهدف إلى رفع مستوى اللياقة البدنيّة عن الأشخاص، والوقاية من عدّة أمراض، وتحسين نشاط الدورة الدمويّة، وكذلك تحسين مستوى القدرات العقليّة، وإبعاد الجسم عن الإحساس بالخمول والكسل، كما يفضّل الاشتراك بأحد النوادي الرياضيّة، واتّباع تعليمات المدرّب الرياضي للحصول على نتائج أفضل وأكثر تأثيراً.