يجب أن يُحدد الكاتب موضوع مقاله، وكمية المعرفة التي يمتلكها حول هذا الموضوع، وقيمة المقال الناتج، وعلى الكاتب كذلك الانتباه إلى جودة المقال التي يجب أن تتواءم مع مستوى الكتابات المنشورة في الموقع أو المجلة المرسل إليها، والسياسة التحريرية التي تتبعها؛ فبعض وسائل النشر تبحث عن المضمون العميق، وبعضها يُرحّب بالمقالات اللافتة وذات البريق الواضح، كما تحدد هذه السياسة عدد الكلمات المطلوبة في المقال.[1]
تمر كتابة المقال في مراحل عديدة أولها كتابة المسودة أو النسخة الأولى، ثم التحرير أو المراجعة، ويمكن للكاتب كتابة العناوين الرئيسية والفرعية، ثم صياغة الأفكار أسفل كل عنوان، ويمكن تدوين الملاحظات التي يريد الكاتب إلحاقها بالنص لاحقاً أسفل الصفحة، والتوقف عن الكتابة والعودة في اليوم التالي مثلاً لإكمالها.[2]
بعض الكتاب يجعلون مغزى كتاباتهم والجدال الذي يور المقال حوله مخفياً بالنسبة للقراء، وعلى الكاتب أن يوضّح أهداف المقال وموضوعه في المقدمة، والجدال الذي يدور حوله، وأن يستخدم لغة سهلة من أجل ذلك، وإذا قام الكاتب بعكس ذلك، ووضع الهدف من مقاله في النهاية، أو بعد عدة صفات فإنه سيُزعج القارئ من مقاله، بالإضافة إلى أهمية أن يسير عرض الموضوع على مراحل متسلسلة على طول المقال، يتضح فيها ترابط الفرضيات مع المواد التجريبية.[2]
يُخطئ بعض الكتاب عندما يُرسلون النص نفسه إلى جميع المجلات، والمواقع، والصحف؛ لأنه ببساطة سيتم رفض نشر المقال لدى علم الجهة المُرسل إليها أن النص المتوفر وقيد المراجعة لديها، أيضاً قيد التدقيق في مكان آخر، وتطلب الكثير من المجلات توضيح أنه لم يتم إرسال المقال لطرف ثانٍ عند إرسال المقال إليها وتقديمه بشكل رسمي.[3]
يجب على الكاتب قبل إرسال المقال لموقع ما زيارة موقع المجلة أو الناشر على شبكة الإنترنت لمعرفة الطرق المعتمدة لنشر المقالات لديهم؛ فبعضها يتعامل مع طريقة البريد العادي، وبينما تتعامل الأُخرى بالبريد الإلكتروني، كما يوجد على الموقع أحياناً بعض الملاحظات والشروط المطلوبة لقبول النص التي يجب على الكاتب الاطلاع عليها وأخذها بعين الاعتبار، وتستغرق بعض المجلات وقتاً طويلاً يتراوح بين ستة أسابيع، وستة أشهر قبل استلام القرار الرسمي منها، وقد تُرسل رداً للكاتب بقبول النشر أو رفضه، وقد يتم إرسال أسباب الرفض من قبل المراجعين، وعلى الكاتب حينها أخذ هذه الملاحظات بعين الاعتبار، وتعديل المقال بناءً عليها قبل إرسالها مجدداً لجهة أُخرى لمراجعتها.[3]
يجب على الكاتب تجنب تكرار كتابة خلاصة مقاله في رسالة التغطية إلى الناشر؛ لأنه لاحقاً سيقرأ المقال بالكامل، لكن عليه التركيز على كتابة الأهمية التي يحملها المقال، وأسباب تناسبه مع المجلة، وأية معلومات أخرى يرغب الكاتب في إيصالها للمجلة قبل قراءة المقال.[2]