كيف أصلي التراويح في رمضان
صلاة التراويح
تعتبر صلاة التراويح من قيّام الليّل ومن أعظم العبادات التى يتقرّب بها العبد إلى رَبِّه في شهر رمضان المبارك، وتعتبر أيضاً من السُّنن التى سنّها الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث اتفّق العلماء بالإجماع على أنّها سنّة مؤكدة؛ لأنّ الرسول الله عليه و سلم صلاّها في جماعة ثمَّ ترك الإجتماع عليها، خوفاً من أن تُفرض على أمَّته بعد كل صلاة عشاء.
عدد ركعات صلاة التراويح
لقد ثبت عن النبي صلى عليه وسلم أنّه كان يصلي التراويح إحدى عشرة ركعة، كما أوضحت عنه أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها حين سُئلت عن كيفيّة صلاته في رمضان، فقالت: (ما كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يزيدُ في رمضانَ ، ولا في غيرِه ، على إحدى عشرةَ ركعةً . يصلي أربعاً فلا تسألْ عن حُسنهنَّ وطولهنَّ. ثم يصلي أربعاً فلا تسألْ عن حُسنهنَّ وطولهنَّ. ثم يصلِّي ثلاثاً) [صحيح مسلم] ولكن هذا الفعل من الرسول صلى الله عليه وسلم لا يدلّ على وجوب الالتزام بهذا العدد من الركعات، ولكن يفضّل الحفاظ عليه ما أمكن.
مكان إقامة صلاة التراويح
صلاة التراويح ليست من الفرائض، فالمسلم هنا له الخيار في مكان إقامتها سواء في البيت أو في المسجد، فإذا صلّاها في البيت سيأخذ أجر حثّ وتحبيب أهل بيته بالصلاة، وإذا صلّاها في المسجد سيأخذ أجر الصلاة وراء الإمام فصلاة الجماعة بسبع وعشرين صلاة.
وقت أداء صلاة التراويح
لا يجوز لنا أن نصلي صلاة التراويح بعد أي صلاة من الصلوات المفروضة، بل تبدأ بعد الانتهاء من صلاة العشاء ويستمرّ وقتها حتى بزوغ الفجر؛ لأنّها تعتبر من قيام اللّيل، فيصلي المسلم ما يشاء من عدد الركعات شريطة أن تكون كلّ صلاة عبارة عن ركعتين متتاليتين، ويستحب أن يقرأ أثناءها ما تيسر من المصحف الشّريف؛ لأنّ ذلك سيزيد من خشوعة بالصلاة وتدبّره بما يقرأ.
صلاة التراويح في العشر الأواخر من رمضان
- يجب على العابد القانت، أن يكون حريصاً في اجتهاد التقرب الى الله تعالى في العشر الأواخر من رمضان أكثر من غيرها من ايام الصيّام المفروضة؛ لأن في هذه العشر، ليلة القدر التي قال الله تعالى فيها : (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ) [القدر:3] .
- ذكر الأجر في قيام العشر الآواخر في قول النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَاناً وَاحْتِسَاباً غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ)[صحيح البخاري].
- عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: (كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ ، وَأَحْيَا لَيْلَهُ ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ)[صحيح البخاري].