إنّ المقال هو أقدم فنون العمل الصحفي والأدبي والذي ظهر في مختلف الجرائد، والمطبوعات الورقية عموماً، وقد كان المقال في الماضي، مجالاً للتثقف من قِبل القراء، لمّا كانت كتابة المقالات تتطلب اللغة الرزينة، والمعلومات المُهمة والكثيرة، وتنوعت فنون المقال ما بين السياسي النقدي، أو التحليلي، والمقال الفني، والاجتماعي، والتعليمي، ولم تعدّ كتابة المقال ونشره حكراً، على أصحاب الفكر، والأدباء، والصحفيين، بل بإمكان الكثير من أصحاب الأقلام الحقيقية والواعدة نشر مقالاتهم في مختلف المجالات.
لا يمكن لهيئة التحرير في الجريدة أن تنشر مقالاً شخصٍ ما، إذا لم تتوفر فيه شروط الجودة العامة لأي مقال، وذلك من حيث سلامة الصياغة، وخلوه من الأخطاء الإملائية والنحوية، والبعد عن الرتابة، بالإضافة إلى تقديم الجديد إلى القراء، حيثُ إنّ مصادر المعرفة اليوم متنوعة، وقد سبقت الكثير من الوسائل التكنولوجية الجرائد والمطبوعات، لذا رفعت بعض الجرائد سقف التحدي بالنسبة للصياغة، وطريقة عرض المعلومات، في مختلف فنونها ومن بينها المقال.
إنّ بعض الجرائد تختص بالتغطية الإخبارية فقط، وتُقدم على هامش ذلك مقالاتٍ تتعلق بالأحداث، والوقائع الجارية كالمُعتاد، أو جريدةً فنيةً تهتم بآخر أخبار الفن بمختلف مجالاته؛ كالرسم، والرقص، والعزف، والغناء، فيما تتفرد بعض الجرائد برصد الواقع الاقتصادي، وعلى ضوء ذلك يجب أن يعرف صاحب المقال عنوان الجريدة التي سوف يتواصل معها، لصالح نشر مقاله.
غالباً ما تضع الجرائد سواءً على صفحاتها الإلكترونية أو الورقية، عناوين التواصل معها، سواءً عن طريق الهاتف أوالبريد الإلكتروني، ويمكن الاستعانة مبدئياً بالهاتف، للتأكد من صلاحية البريد المُرفق أم لا، ثمّ إرسال النص، والاستفسار عن اليوم الذي سيتمّ نشره فيه، وغالباً ما ينصح المحرر الثقافي، أو مسؤول زاوية المقالات، كافة الكُتاب بالتصفح المستمر لموقع الجريدة الإلكتروني بهذا الخصوص.
قد يسعد البعض بنشر الجريدة لمقاله على صفحاتها لأول مرة، في حين يستغرب عدم قبولها للعديد من المقالات الأُخرى، لذلك سنذكر بعض النصائح لضمان استمرار الجريدة، بنشر المقالات المُرسلة من قِبل الكاتب: