تُساعد مُمارسة الامتنان والشّكر على وجود شيء ما في التخفيف من مشاعر الهم والقلق، ويُقلّل من الإجهاد الذي يُعاني منه الجسم، ويعود ذلك لتحفيزه على إفراز الدّوبامين (بالإنجليزيّة: Dopamine) في الدّماغ؛ حيث أن الدّوبامين يعمل على تحفيز الفرد ويدفعه للعمل بصورة أكبر ممّا قد تعرّض له، ويُساعد إنشاء قائمة بالأمور التي يمتنّ الشّخص لوجودها بشكل كتابي أو حتّى مُراجعتها ذهنيّاً في زيادة التركيز عليها، والابتعاد عن التفكير بما يُسبّب هذا القلق.[1]
تُساعد هذه المُمارسة على تشتيت التركيز الذهني عن الأمور التي تُسبب قلقاً أو همّاً للفرد، والتركيز بدلاً من ذلك على الأنفاس أو الحواس الأخرى، ويُعد تطبيق هذه المُمارسة سهلاً حتّى على الأطفال ذوي 5 سنوات من العمر، وتطبّق من خلال إغماض العينين أولاً والتنفّس بعمق حتّى شعور الفرد بنبضه، وخلال ذلك لا بُد من التركيز على كافّة الحواس ابتداءً من اللّمس وحتّى السّمع والذّوق والبصر والشّم، مع الحرص على التنفّس العميق الذي سيصل حتّى الدّماغ ويقوم بتهدئة منطقة اللّوزة المسؤولة عن مشاعر التوتّر والإجهاد.[1]
يُقصد بذلك أن يتم التعامل مع الأفكار التي تؤدّي لتنمية المشاعر السلبيّة كالهم والقلق كأنها منفصلة عن الذّات، ولا يُقصد بذلك محاولة التخلّص منها وإنما مُحاولة إبعاد النّفس عنها، ويُمكن الوصول للغاية المنشودة من هذه الوسيلة عبر القيام بالعديد من التدريبات المُساندة، والتي من ضمنها أن يتم مُراقبة الأفكار السلبية والقول بصوت مُرتفع بأنها ليست ذكيّة وأن الفرد لن يستمع إليها، وغير ذلك.[2]
تتطرّق النّقاط الآتية لبعض الاستراتيجيّات الإضافة التي من شأنها الإسهام في التخلّص من الهموم:[3]