يجب على الشخص أن يحاول وضع الحدود للناس خلال التعامل معهم عن طريق رفع مستوى الوعي الخاص بهدف فهم التعامل مع الأشخاص الذين يقومون بمحاولة استنزافه عاطفياً، وإزعاجه وإشعاره بالتعب أو الإحباط، بالإضافة لمحاولة فرض ضراب نفسية عليه وابتزازه، وحينها يتوجب عليه أن يحدد كيف يؤثر كل شخص منهم عليه وعلى راحته، ومحاولة تحديد وتقنين عدد المقابلات معه إذا استطاع فعل ذلك.[1]
يجب أن يقوم الشخص بتحديد بتوضيح ووضع حدوده الفكرية والعاطفية والجسدية والروحية عند التعامل مع الناس، سواء أكانو زملاء العمل أو الأصدقاء أو الشركاء الحميمين، وذلك من خلال دراسة تجارب الماضي وكل الأوقات التي شعر فيها الشخص بالراحة أو السوء أو الحزن بسبب تجاوز الحدود من قبل الآخرين، وأن يقوم بتحديد الحدود لكل نوع من أنواع العلاقات، بالإضافة لوضع المعايير التي تساعده على الشعور بالراحة والأمان، وغالباً ما تتطور هذه المعايير مع مرور الوقت.[2]
يجب على الشخص عندما يتعلم فن التعامل مع الآخرين أن يحاول معرفة كيفية وضع حدود لهم عن طريق التعرف على النفس والاحتياجات الشخصية التي يهتم بها، وذلك عن طريق تحديد أهم القيم التي يعنى بها، وما هي الأولويات التي يجب أن يراعيها في حياته، وما هي الأمور التي لا يقبل حصولها بأي صورة أو شكل من الأشكال أو التفاوض بشأنها مثل الصحة أو النظام الغذائي، كما يجب عليه تحديد الأشياء التي يمكنه أن يكون مرناً بشأنها والتي يمكنه تقديم التنازلات من أجلها.[3]
يمكن أن يقوم الشخص بعد تحديد الحدود التي يريدها مع الآخرين أن يعمل على توضيحها لهم:[4]