-

كيف أقضي صلواتي الفائتة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الصلاة

الصلاة هي عمود الدين وصلاحها صلاح الدين وأمور العبد، كما أنّها تنهى عن الفحشاء والمنكر فمن أقام الصلاة بكلّ شروطها وأركانها وبكلّ خشوعٍ وخضوعٍ الى الله تعالى فإنّه سيستحي من فعل المعاصي، كما أنّها تعوّد العبد على تنظيم الوقت، فالصلاة لها أوقات محددة تبدأ بوقت معلوم وتنتهي بوقت معلوم لذلك على العبد الإسراع في تأديتها في وقتها لأخذ الأجر العظيم من الله عز وجل.

تعتبر الصلاة هي الفاصل بين المسلم والكافر؛ فمن تركها جاحداً بها كان كافراً وعليه التوبة وطلب الغفران من الله تعالى، وإنّما من تركها تكاسلاً منه عن تأديتها يعتبر عاصياً وعليه التوبة والقيام بها.

قال صلى الله عليه وسلم: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر)، وقال عليه الصلاة والسلام: (رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله)، وقال أيضاً عليه الصلاة والسلام: (بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة)، أخرجه مسلم في صحيحه رحمه الله، ولكن قد تمّر على العبد ظروف تجعله يقصّر في تأدية الصلاة في وقتها، فما هي هذه الظروف؟ وكيف يمكن تأدية الصلاة الفائتة.

كيفية تأدية الصلاة الفائتة

في حال نسي العبد الصلاة أو نام عنها فإنّه يجوز له تأديتها فور تذكرّها، عن أنس بن مالك قال : قال نبي الله صلى الله عليه وسلم : ( مَن نسي صلاةً أو نام عنها فكفارتها أن يصلّيها إذا ذكرها )، رواه مسلم.

  • نستنتج أنه في في هذه الحالات لا يوجد كفارة واجبة عليها وإنّما تأديتها فور تذكرّها، وعندما تكون الصلاة التي بعدها قد دخل وقتها فإنّ العبد يصلي الصلاة الداخل وقتها، ثمّ يصلي الفائتة ولكن إن كان لم يبق كثيراً عن وقت الصلاة الحاضرة فإنّه يصلّيها أولاً ثمّ يصلي الفائتة، للمحافظة على وقت الصلاة الحاضرة، فعندما نسي الرسول صلى الله عليه وسلم صلاة العصر في غزوة الخندق صلاها عند الغروب، ثمّ صلى المغرب، وكما نعلم أنّه صلى الله عليه وسلم أمرنا أن نصلي كما كان يصلي لا زيادة ولا نقصان.
  • كما نستنتج أيضاً من الحديث أنّه لا توجد أعذار أخرى لفوات الصلاة فلا الدراسة والزيارات ولا أي ظرف آخر يجيز ترك الصلاة تفوت عن وقتها، وقد أعطى الإسلام طرقاً مختلفة للصلاة لمختلف الظروف ووضحها العلماء.
  • أمّا في حالة صلاة الجمعة فإن المصلي يصلي صلاة الظهر فقط، بينما صلاة العيد يستحب قضاؤها ولا يجب.