-

كيف أدرس العلوم

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

العلوم

تُعتبَر مادّة العلوم إحدى أهمّ الموادّ الدراسيّة التي تُشكِّل بيئة خصبة؛ لتنمية القدرات العِلميّة، وتطوير المقدرة على التفكير؛ فهي تُثيرُ في ذهن الطالب الأسئلة، والمواقف المُحيِّرة، بالإضافة إلى المشكلات التي تتطلَّب إيجاد حلول لها، كما أنّها تتضمَّن في محتواها الأنشطة العِلميّة ذات الطابع التطبيقيّ، بحيث يتطلَّب تنفيذ هذه الأنشطة استخدام مهارات تفكير، وعمليّات عقليّة عُليا، بالإضافة إلى عمليّات التقصِّي، والاستكشاف، واستخدام الأسلوب العِلميّ في البحث، والتفكير.[1] ومادّة العلوم في طبيعتها تُحتِّم على الطالب استخدام أنماط التفكير المختلفة، كالتفكير الاستقرائيّ، الذي يُساعد الطالب على تعلُّم، وتكوين المفاهيم العِلميّة؛ حيث إنّ مادّة العلوم تتضمَّن مفاهيم مألوفة للطالب؛ نتيجة الخبرات التي تلقّاها خلال حياته، وبمقارنة المفاهيم المألوفة مع تلك غير المألوفة، يتمّ الوصول إلى الحقيقة العامّة.[2]

كيفيّة دراسة العلوم

يجب على الطالب اتّباع الأساليب والطُّرُق الآتية؛ لفَهْم، ودراسة العلوم:[3][4]

  • البحث عن مكان مناسب للدراسة، بحيث يكون خالياً من الضوضاء، والأدوات التي تُشتِّت التركيز.
  • وَضْع برنامج مُنظَّم لأوقات الدراسة، مع ضرورة الالتزام به.
  • اتّباع اسلوب الدراسة لمدّة ساعة؛ حيث إنّ العقل البشريّ لا يمكنه التركيز بشكل جيّد أكثر من 60 دقيقة؛ ولهذا يجب على الطالب الدراسة لمدة ساعة على الأكثر، ثمّ أَخْذ قِسْط من الراحة لمدّة 10 دقائق، والتحدُّث مع صديق، أو شرب شيء ما.
  • أَخْذ نظرة شاملة على المنهج الدراسيّ، والبدء بالمواضيع التي تتطلَّب فَهْماً أكبر، ومن ثمّ المواضيع الأكثر سهولة.
  • تكرار مراجعة المعلومات بشكل مُستمرّ؛ لأنّ العقل البشريّ يَفقدُ ما يُقارب 65% من المعلومات التي حَفِظها بعد مرور 24 ساعة، ويَفقدُ 90% منها بعد 24 ساعة أخرى.
  • لعب دور المُكتشِف، والتعرُّف إلى المفاهيم والحقائق الجديدة، واستخدام الجهود الذهنيّة، والعلميّة؛ لاكتشاف ما هو غامض في ميدان العلوم.
  • إجراء عمليّات البحث والتقصِّي عن مشكلة ما، أو قضيّة علميّة قد تواجه الطالب.
  • حلّ المشاكل العلميّة من خلال جَمْع المعلومات الكافية، ووضع الفروض، واختيار الحلّ المناسب للمشكلة.
  • الذهاب في زيارات ميدانيّة تعليميّة خارج البيئة المدرسيّة، كزيارة حدائق النباتات، وحدائق الحيوانات، والمَحميّات.
  • إجراء التجارب المعمليّة بأهدافها: الاستقصائيّة، والتوضيحيّة، والتأكيديّة.
  • اللجوء إلى التعلُّم الذاتيّ، وذلك من خلال الوحدات التعليميّة، والشبكة المعلوماتيّة، وأنظمة التعليم الشخصيّ.
  • استخدام أساليب وتقنيات تُعزِّز فَهْم المادّة، مثل: الدراسة مع مجموعة من الطلبة، ومراجعة ما تمّ فَهْمه بصوت عالٍ، وفَهْم الموضوع بأسلوب تَسلسُل الأحداث، ووَضْع اقتراحات لبعض الأسئلة التي قد يطرحُها المُعلِّم.
  • الدراسة مع مجموعة من الطلبة يتراوح عددهم بين 4-6 أشخاص، ولا يُشترَط أن يكون الأفراد بالفئة العُمريّة نفسها، ويساعد ذلك على مشاركة المعلومات بصورة فعّالة، وتقوية نقاط الضَّعف.
  • وَضْع حلول للمشاكل التي قد تظهر أثناء الامتحان، ومعرفة الخطوات الواجب اتّباعها.
  • اتّباع أساليب الدراسة الفعّالة، ويتمثّل ذلك باختيار الوقت والمكان المناسبين للدراسة، والدراسة بشكل مُستمرّ ودون انقطاع؛ لأنّ انقطاع الدراسة بسبب وجود مُؤثِّرات، يساعد على فقدان جزء من المعلومات التي تمّ حِفْظها.
  • استخدام عدّة طُرُق لاختبار النفس، والتأكيد على حفظ المعلومات الواردة، حيث يمكن استخدام الأشرطة المُسجَّلة.
  • التغلُّب على الإجهاد أثناء الدراسة، بحيث تحافظ على الطاقة المحدودة، وعدم بَذْل تركيز مُضاعَف.
  • التعامُل مع الضغط الزائد، وتنظيم الحياة الخاصّة، وممارسة الهوايات المُفضَّلة.

نصائح للطالب حول كيفيّة دراسة العلوم

يحصل الطالب عند حضور محاضرات ودروس العلوم على كمّية كبيرة من المعلومات والملاحظات، ولحفظ هذه المعلومات على المدى الطويل، وفَهْمها بشكل جيّد، لا بُدّ للطالب من اتّباع أساليب وطُرُق دراسة مُنظَّمة، ونذكر فيما يلي أهمّ هذه الأساليب: [5]

قبل بدء المحاضرة

يجب على الطالب أن يتهيَّأ للمحاضرة قَبل أن تبدأ، ويتمّ ذلك من خلال قراءة الموادّ والمناهج المطلوب فَهْمها قَبل بدء المحاضرات، كما يمكن للطالب التركيز على المفاهيم الأساسيّة المذكورة في المنهج، وتدوين الملاحظات حولها؛ للمساعدة على فَهْم الدرس قَبل بدء المحاضرة الفعليّة، وفي بعض الأحيان، قد يتمّ استخدام الوسائل البصريّة، مثل العروض المُتحرِّكة، حيث تساعد هذه الوسائل الطالب على تحقيق فَهْمٍ أفضل للمعلومات التي راجَعَها قَبل بَدء المحاضرة.[5]

أثناء المحاضرة

حتى يُحقِّق الطالب فَهْماً جيّداً للمادّة خلال المحاضرة، يجب عليه اتّباع النصائح الآتية:[3]

  • الابتعاد عن الأحاديث الجانبيّة مع الطلبة الآخرين، والتركيز على المعلومات التي يقولها المُعلِّم.
  • تدوين، وحفظ الملاحظات بشكل مُنظَّم وواضح؛ لمراجعتها قَبل البدء بدراسة الامتحان.
  • عدم التغيُّب عن المحاضرات، والالتزام بالحضور المُستمرّ.
  • التركيز على الملاحظات التي يُصدرُها المُعلِّم، والاهتمام بالتواريخ، والإعلانات التي تَخصُّ المادّة، والامتحان.
  • المشاركة الفعّالة في طَرْح الأسئلة، والإجابة عنها.

بعد المحاضرة

أثناء التواصُل مع المُعلِّم

يمكن للطالب الاستعانة بالمُعلِّم؛ لتحقيق فَهْم أفضل للمادّة، حيث يتمّ استعراض الملاحظات والمسائل التي لم يتمّ فَهْمها بشكل جيّد، ويجب أن يكون التواصُل بين الطالب والمُعلِّم مُحدَّداً بهدف واضح، وأن يتمّ بالوقت المناسب، وقَبل نهاية الفصل الدراسيّ.[3]

خلال الامتحان

لتحقيق نتيجة جيّدة في الامتحان، يجب على الطالب أن يتَّبع النصائح الآتية:[3]

  • التغذية الجيّدة، والمُتوازِنة قَبل البدء بالامتحان، ويُفضَّل ألّا تكون الوجبة قَبل موعد الامتحان مباشرة.
  • الحضور إلى قاعة الامتحان في الوقت المناسب، والاستعداد الجيّد له.
  • التركيز على المواضيع المُقترَحة للامتحان، ومراجعتها بشكل جيّد.
  • عدم التركيز على تحصيل علامة كاملة في الاختبار.
  • الاسترخاء، والتركيز، والسيطرة على النفس خلال الامتحان.
  • تَرْك السؤال الصعب إلى النهاية، واستغلال الوقت؛ لحلّ المسائل الأخرى.

المراجع

  1. ↑ د .جواهر الغويري، أ.د .ابراهيم الشرع ، واقع تنفيذ معلمي العلوم للتجارب العلمية لدى الطلبة الموهوبين في مدارس الموهوبين في الأردن:، صفحة 146. بتصرّف.
  2. ↑ رياض أحمد محمد نعمان ، استخدام استراتيجية حل المشكلات إبداعيا ً في تدريس العلوم ، صفحة 4. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت ث ج "How to succeed in a science class", www.jccmi.edu, Retrieved 10-8-2018. Edited.
  4. ↑ عبداالله عبداالله جلعوز، مدى تأثير طرق تدريس العلوم على تنمية الاتجاهات العلمية لدى الطلاب الدارسين للعلوم ، مصر: دار المنظومة، صفحة 325-326. بتصرّف.
  5. ^ أ ب ت Laeticia، فن التعلم : دليل ميسر لتحسين أساليب التعلم: The Art of Learning: A Simple ... (الطبعة الأولى)، المملكة العربية السعودية: العبيكان، صفحة 53-54. بتصرّف.