-

كيف اعتني ببشرتي اثناء الحمل

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الحمل

تُعتبر فترة الحمل من أهم المراحل التي تشهد الكثير من التّغيّرات في جسم المرأة، وذلك بسبب ارتفاع مستوى الهرمونات في الجسم، خاصة هرموني البروجستيرون (بالإنجليزية: Progesterone)، والإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen)، ويؤدي ارتفاعهما إلى تغييرات ملحوظة على البشرة، لذا يجب أن تكون هنالك معرفة كافية بأهم المشاكل التي قد تواجه البشرة أثناء الحمل، وطرق علاجها باسخدام علاجات آمنة للأم والجنين، وذلك للمحافظة على بشرة صحية وجميلة أثناء الحمل.[1]

العناية بالبشرة أثناء الحمل وحلُّ مشكلاتها

يطرأ على الجسم في فترة الحمل تغيّرات هرمونية، والتي بدورها تسبب مجموعة متنوعة من مشاكل البشرة، ومن أهمّ هذه المشاكل:

مشكلة حب الشباب

يُعتبر حب الشباب مشكلة جلدية شائعة أثناء فترة الحمل، والذي يمكن أن يحدث في أيّ وقت أثناء هذه المرحلة، وقد يختفي، ويمكن أن يستمر طيلة الشهور التسعة. أما السّبب الأساسي لظهور حب الشباب فهو التقلبات الهرمونية، التي تحفّز الغدد الدهنية على زيادة إفراز مادة دهنية تسمى الزّهم (بالإنجليزية: Secum)؛ حيث إنّ زيادة إفراز هذه المادة بالإضافة إلى تراكم خلايا الجلد الميتة يمكن أن يؤدي إلى إغلاق مسامات الجلد، مما يخلق بيئةً مناسبةً لتكاثر البكتيريا، مسببةً الالتهاب وظهور حبّ الشباب.[2] ومن الجدير بالذكر أنّه توجد عدّة طرق آمنة يُنصح باتباعها لمعالجة حب الشّباب خلال فترة الحمل، ومنها:[3]

  • غسل المنطقة المصابة بالماء الفاتر برفق مرتين في اليوم، مرة في الصباح ومرة في المساء، ثم مسح المنطقة المصابة باليدين برفق حتى تُصبح المنطقة خالية من الزّيت الزائد، وبعد ذلك تُجفَّف البشرة بلطف بدلاً من الفرك باستخدام منشفة.
  • التّوقف عن لمس الوجه؛ لأنه يؤدي إلى تفاقم المشكلة، وإذا كان الشعر زيتياً، يُفضل غسله بشكل متكرر، وتجنب ملامسته للوجه.
  • إعادة تقييم مستحضرات التجميل، فالبعض منها يمنع ظهور حب الشباب، والبعض الآخر يزيد من ظهوره، وبما أن البشرة تكون حساسة خلال فترة الحمل، فمن الأفضل استشارة الطبيب المختص، لمعرفة أي المستحضرات أفضل خلال هذه المرحلة.
  • استخدام بعض الوصفات المنزلية الآمنة، التي تُساعد على التخلص من حب الشّباب، ومنها:[2]

يُعتبر الكركم مُطهراً طبيعيّاً؛ حيث إنّه يحوي خصائص مضادّة للبكتيريا، ولذلك فإنّه يمكن أن يُساعد على قتل البكتيريا المسببة لحب الشّباب، كما أنّ استخدامه يُعدّ آمناً خلال فترة الحمل، ويمكن استخدامه بهذه الطريقة:[2]

  • المكونات:
  • طريقة التّحضير:
  • ملعقة صغيرة من مسحوق الكركم.
  • القليل من الماء.
  • وعاء للخلط.
  • يُحضّر الوعاء، وتُوضع المكونات داخله.
  • تُخلط المكونات حتى تُصبح كالمعجون.
  • يُربّت المعجون على البشرة المصابة.
  • يُترك المعجون على البشرة مدة ساعة كاملة.
  • تُغسل البشرة.
  • يُنصح باستخدام هذه الوصفة مرتين يومياً، ولبضعة أيام.

يُعتبر معجون الأسنان الأبيض وصفة فعّالة جداً للتخلص من حب الشّباب الذي يظهر أثناء الحمل، وذلك لأن مكوناته مضادّة للبكتيريا، وخاصة البكتيريا المسببة لحب الشّباب، كما أنه يُنشِّف هذه الحبوب بسرعة، ويمكن استخدامه بهذه الطريقة:[2]

  • المكونات: معجون أسنان أبيض.
  • طريقة التّحضير:
  • توضع كمية قليلة من المعجون على حب الشّباب.
  • يُترك المعجون على البشرة مدة ليلة كاملة، أمّا إذا كانت البشرة حساسة، فإنّه يُترك مدة خمس دقائق فقط.
  • تُغسل البشرة بالماء البارد في الصّباح.
  • تُكرر هذه الوصفة يومياً، حتى الحصول على بشرة خالية من أي علامات لحب الشّباب.

يُعتبر الصّبار علاجاً طبيعيّاً رائعاً للتخلص من حب الشّباب الذي يظهر أثناء الحمل، وذلك لامتلاكه خصائص علاجية ومضادّات أكسدة، بالإضافة إلى خصائصه المضادّة للبكتيريا، مما يساعد على تقليل البكتيريا المسببة لحبّ الشباب، ويمكن استخدام الصبار بهذه الطريقة:[2]

  • المكونات:
  • طريقة التّحضير:
  • شريحة من أوراق الصّبار الطّازجة.
  • أداة للكشط.
  • وعاء صغير.
  • تُفتح شريحة الصّبار، وبأداة الكشط يُستخرج الهُلام الطّازج منها.
  • يُوضع الهُلام في الوعاء.
  • يُوضع الهُلام على البشرة المصابة، مع التّدليك مدة دقيقة واحدة.
  • يُترك الهُلام على البشرة مدة 20-30 دقيقة، ثم تُغسل البشرة.
  • يُنصح بتكرار هذه الوصفة مرة إلى مرتين يومياً.

يُمكن لزيت جوز الهند أن يُساعد على إزالة حب الشّباب النّاتج عن الحمل، لما يتمتع بخصائص مضادّة للبكتيريا والالتهابات، كما أنه يُساعد على ترطيب وتغذية الجلد.[2]

  • المكونات: زيت جوز الهند العضوي.
  • طريقة التّحضير:
  • يُوضع زيت جوز الهند على البشرة المصابة.
  • يُفرك بلطف على البشرة.
  • لا حاجة لغسل البشرة.
  • تُعاد الوصفة مرتين يومياً.

مشكلة علامات تمدد الجلد

تُعتبر علامات تمدد الجلد إحدى المشاكل التي تواجه البشرة أثناء الحمل، وتظهر هذه العلامات على شكل خطوط متوازية على البشرة، ويختلف لونها وملمسها عن البشرة العادية؛ حيث يمكن أن يتراوح لونها بين الأرجواني، أو الوردي الفاتح إلى اللون الرّمادي الفاتح، وقد ترافق هذه العلامات في بعض الأحيان حكة في نفس المنطقة المصابة. ويمكن القول إنّ سبب ظهور هذه العلامات هو زيادة الوزن أثناء الحمل، والذي يؤدي إلى تمدد الجلد حول البطن لاستيعاب الوزن الزائد، كما يمكن أن تلعب التغيرات الهرمونية التي تحدث أثناء فترة الحمل دوراً في ظهور هذه العلامات، وتذكر النقاط الآتية بعض النصائح التي يمكن اتباعها لمنع ظهور علامات التّمدد على الجلد خلال فترة الحمل:[4]

  • المحافظة على الوزن الصحي خلال فترة الحمل، فمن الطّبيعي أن يكتسب الجسم وزناً زائداً يتراوح بين 9-13 كيلوغراماً خلال فترة زمنية قصيرة نسبياً أثناء فترة الحمل، إلا أن هذه الزيادة في الوزن يجب ألّا تكون سريعة أو غير صحية، حيث إن ذاك يؤدي إلى ظهور علامات التّمدد على الجلد وبروزها بشكل أكبر.
  • ممارسة التّمارين الرّياضية، والتي تقلل من اكتساب الوزن الزائد في فترة الحمل، وبالتالي فإنها تقلل من ظهور علامات التّمدد على الجلد، ويُفضّل استشارة الطّبيب المختص لمعرفة التّمارين الرّياضية المناسبة حسب الحالة الصّحية للمرأة.
  • إبقاء الجسم رطباً؛ وذلك من خلال شرب كميّات كافية من الماء، فالماء يُساعد على إزالة السّموم من الجسم، ويحافظ على مرونة الجلد، وبالتالي يمنع ظهور علامات التّمدد، لذا يُنصح بشرب كمية من الماء تقارب 8-10 أكواب في اليوم، ويُنصح بتناول الخضار والفواكه التي تحتوي على كمية عالية من الماء في مكوناتها.
  • استخدام مرطب لترطيب البشرة في منطقة البطن، أو أي منطقة أخرى في الجسم ظهرت عليها علامات التّمدد، وهناك بعض المرطبات الطبيعية والآمنة، والتي يمكن للمرأة استخدامها خلال فترة الحمل، ومنها زيّت جوز الهند، وزيّت اللوز، وزبدة الكاكاو، وزبدة الشّيا؛ حيث تتميز هذه الزيوت بخصائصها المضادّة للالتهابات ومضادّات الأكسدة، كما أنها تساعد على تجديد أنسجة وخلايا الجلد. ويُفضّل ترطيب البشرة مرتين، مرةً في الصّباح بعد الاستحمام، ومرة أخرى خلال الليل، ويكون التّرطيب بفرك الزيت المختار على البشرة المصابة، ويكون التدليك بشكل دائري ولطيف لمساعدة الزّيت على اختراق الجلد.

مشكلة الكلف

خلال فترة الحمل ترتفع مستويات هرمون الإستروجين، الذي يُساعد على بناء الأنسجة للأم والجنين كليهما، ونتيجة لهذا الارتفاع يتمّ تحفيز إنتاج صبغة الميلانين (بالإنجليزية: Melanin) بشكل مفرط في الجسم، وتتميز الميلانين بكونها صبغةً داكنة اللون تتراكم في البشرة لإضفاء اللون عليها، ونتيجة لهذا التّصبغ المفرط خلال فترة الحمل تظهر بقع داكنة على الوجه، والرّقبة، والبطن، والإبطين، وهذا ما يُسمى بالكلف. وهنالك بعض الخطوات الآمنة التي يُنصح باتباعها للتقليل من ظهور الكلف خلال فترة الحمل ومنها:[5]

  • تجنب التّعرض لأشعة الشّمس قدر الإمكان، خاصةً في الأيام المشمسة، فعند التّعرض للشمس، يعمل الجلد على إفراز الميلانين، وذلك كآلية دفاع يستخدمها الجلد ضد الشمس، عندها يصبح لون الجلد أغمق ويؤدي لحدوث الكلف، ويُنصح باستخدام واقٍ للشمس، حيث يجب أن يكون معامل الحماية فيه على الأقل 30.
  • تجنب الأطعمة التي تزيد من ارتفاع مستويات هرمون الإستروجين، فعلى الرّغم من أهميته خلال فترة الحمل، إلا أن ارتفاع مستوياته بشكل كبير قد تؤدي إلى زيادة إفراز صبغة الميلانين، وبالتالي حدوث الكلف، ويُمكن منع ذلك بتقليل الأطعمة الغنية بالإستروجين مثل: التّوفو (بالإنجليزية: Tofu)، وبذور الكتان، وبذور السمسم، وفول الصويا، وزبادي الصويا، والخبز متعدد الحبوب، والثوم، والحمص، والمشمش المجفف.
  • تناول الأغذية الغنية بفيتامين ج، حيث يُعتبر هذا الفيتامين مثبطاً لإنزيم يُدعى تايروسيناز (بالإنجليزية: Tyrosinase)، والذي يعدّ مسؤولاً عن إنتاج صبغة الميلانين، وبالتالي فإنّه قد يساعد على التّخلص من مشكلة الكلف، ومن الأغذية الغنية بفيتامين ج: التوت، والقرنبيط، والملفوف، والجريب فروت، والليمون، والمانجو، والبرتقال، والبطيخ، والبابايا، والأناناس، والبطاطا، والسّبانخ، والفراولة، واليوسفي، والطّماطم.
  • تناول الأغذية الغنية بالألياف، مما يساعد على التخلص من الإستروجين في الجسم عن طريق ربطه بالعصارة الصفراوية، وهي الأحماض التي تزيل السّموم من داخل الكبد، وهذا بدوره يؤدي إلى نقصان في إفراز الميلانين، وبذلك تقل مشكلة الكلف. ومن الأغذية الغنية بالألياف التّفاح، والتّين، والكيوي، والبقوليات، والتّوت، والبازلاء، والخوخ، والمانجو، والشّوفان، والبطاطا الحلوة.

مشكلة حكة الجلد

من الطّبيعي أن تشعر المرأة بحكة في الجلد خلال فترة الحمل، فهي تُعتبر من المشاكل الشّائعة جداً، وذلك بسبب التّغيرات الهرمونية المصاحبة للحمل، وما يصاحبه من تمدد الجلد، وتكون الحكة أكثر في منطقة البطن والسّاقيّن.[6] لذا يُنصح باتباع بعض الطّرق التي تساعد في التخفيف من حكة الجلد خلال الحمل، ومنها:[7]

  • استخدام مرطب غير مُعطَّر لدهن منطقة البطن المصابة بالحكة.
  • ارتداء الملابس الفضفاضة والمريحة أثناء الحمل، وذلك لأنّ ارتداء الملابس الضّيقة وغير مريحة تُسبب تهيّجاً في البشرة، وتزيد من الحكة. لذا فإنّه يُنصح بارتداء الملابس المصنوعة من القطن، أو الألياف الطّبيعية التي تساعد على تنفس الجلد.
  • الاستحمام بالماء الفاتر، وتجنّب أن يكون الماء ساخناً، وتجنب استخدام الصّابون؛ لأن ذلك يعمل على زيادة تهيّج البشرة المصابة، ويُنصح باستخدام الكمادات الباردة، ووضعها على البشرة المصابة، مما يُساعد على إراحتها.
  • مراجعة الطّبيب المختص إذا كانت الحكة مصحوبة بأعراض أخرى مثل: القيء، والغثيان، والبول الدّاكن. وذلك لأنّ هذه الأعراض قد تكون مؤشرات لحالة أكثر خطورة.

المراجع

  1. ↑ "How to Take Care of Your Skin During Pregnancy", www.wikihow.com, Retrieved 2018-4-15. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح "How to Treat Acne during Pregnancy", www.top10homeremedies.com, Retrieved 2018-4-15. Edited.
  3. ↑ "How to Treat Acne During Pregnancy", www.wikihow.com, Retrieved 2018-4-15. Edited.
  4. ↑ "How to Prevent Pregnancy Stretch Marks", www.top10homeremedies.com, Retrieved 2018-4-15. Edited.
  5. ↑ "How to Avoid Skin Pigmentation During Pregnancy", www.wikihow.com, Retrieved 2018-4-16. Edited.
  6. ↑ "Itchy skin during pregnancy", www.babycentre.co.uk, Retrieved 2018-4-16. Edited.
  7. ↑ "How to Deal with Skin Problems During Pregnancy", www.wikihow.com, Retrieved 2018-4-16. Edited.