-

كيف أتكلم عن نفسي في المقابلة الشخصية

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

المقابلة الشخصيّة

تُعرفُ المقابلةُ الشخصيّة (بالإنجليزيّة: Personal Interview) بأنّها طريقةٌ للتّواصلِ والحوار وتساعدُ في تقديمِ معلوماتٍ مُختصرةٍ عن الشّخص الذي تقدّمَ للحصولِ على وظيفةٍ ما لأصحابِ أو مسؤولي العمل. وتُعرفُ المُقابلة الشخصيّة أيضاً بأنّها اعتمادُ الفرد على مجموعةٍ من المَهارات والإنجازات التي تُعزّزُ مِنْ قبوله في الوظيفة التي تَقدَّمَ لها.[1]

إنّ الحصولَ على وظيفةٍ ما يعتمدُ بشكلٍ رئيسيّ على وجودِ مُقابلةٍ شخصيّةٍ مع مجموعةٍ من الأفراد المُمثِّلين لجهةِ العمل، فلا يمكنُ تعيينُ مُوظّفٍ بشكلٍ رسميّ إلا إذا أثبتَ نفسهُ خلال هذه المُقابلة، وتحدُث عن معلوماته الأكاديميّة ومَهاراته الشخصيّة بشكلٍ جيّد. هناك الكثيرُ من الأفراد الذين يُشاركون في مُقابلاتٍ شخصيّةٍ لكنّهم يفشلون في الحصولِ على الوظيفة، كما يَجِدُونَ صُعوبةً كبيرةً في التحدّثِ عن نفسهم، ويُصيبهم الكثيرُ من التوتّر، فلا تكون المُقابلة على أكمل وجه، لذلك يجبُ الحرصُ على الاستعدادِ الجيّد للمُقابلة الشخصيّة؛ حتى يتمَّ الحصولُ على الوظيفة المُناسبة.

نصائح قبل المُقابلة الشخصيّة

حتّى يتمكنَ الفردُ مِنْ تحقيقِ النّجاح في التكلّمِ عن نفسهِ في المُقابلةِ الشخصيّة يجبُ عليه التعرّفُ على النّصائح الآتية:[2]

  • الاستعدادُ الكافي للمُقابلة الشخصيّة: هي النّصيحةُ والخطوة الأولى التي يجبُ على الفرد التقيُّدُ بها، فعندما يكون مُستعدّاً بشكلٍ جيّد للمُقابلة الشخصيّة، ومُحافظاً على هدوئه، وقادراً على ضبطِ أعصابه، ومُتحكّماً بالخوف إذا أصابه عندها يتمكّنُ من تعزيز ثقته بنفسه قبل بدء المُقابلة الشخصيّة.
  • اختيار الملابس المُناسبة: هي من الأمور المُهمّة للمُقابلات الشخصيّة؛ إذ يجبُ اختيار الملابس التي تتناسبُ مع طبيعة المُقابلة، والتي يجبُ أن تتميّزَ بالرسميّة والجديّة، وأن تكون بعيدةً عن الملابس غير المُناسبة كالملابس الرياضيّة أو المنزليّة، أو أيّ مَلابسَ أُخرى لا تناسبُ طبيعة المُقابلة الشخصيّة.
  • الوصول قبل موعد المُقابلة: هي من النّصائح المُهمّة جدّاً؛ إذ يجبُ الوصول إلى المُقابلة قبل موعدها بحوالي عشرين دقيقة، ويساعدُ ذلك على نقلِ صورةٍ إيجابيّةٍ عن الشّخص، ويُشيرُ إلى مدى الاهتمام الذي خصّصهُ للوصول إلى المُقابلة في وقتٍ مُناسبٍ.
  • استخدامُ الكلمات اللّائقة: من أهمّ الأساليب التي يجبُ العملُ على تطبيقها، إذ يجب الحرصُ على اختيار الكلمات التي تتوافقُ مع الحوار المَطروح، والأسئلة المُستخدَمة، والتي تلتزمُ بالقواعدِ الأخلاقيّة العامّة، وأُسس الحوار السّليم.

التكلّم عن النّفس في المُقابلة الشخصيّة

عادةً عندما يُطلبُ من المُتقدّمِ إلى مقابلةٍ شخصيّة أن يتكلّمَ عن نفسه يجبُ أن يُخبرَ مسؤول التّوظيف بمجموعةٍ مِنَ المعلومات الشخصيّة التي تُساعدُ في التّعريفِ عنهُ بشكلٍ أفضل، كما أنّ المسؤولَ عن التّوظيف لن يطلبَ أيّ معلوماتٍ خارجَ نطاق العمل، أو لا تُقدِّمُ أيّة تفاصيلَ مُهمّةٍ عن الشّخص، بل إنّ المَعلوماتَ التي سيتمُّ التكلّمُ عنها تُشكّلُ مِقياساً حول أسلوب المُوظّف في العمل، وطريقة تعامله مع الضّغط، والتوتّر، وأخلاقيّات العمل الخاصّة به، والآتيّ أمثلةٌ عن المعلومات التي يجبُ التكلّم عنها:[3]

  • الاسمُ الكامل.
  • المؤهلات الدراسيّة.
  • الخبرات السّابقة إن وجدتْ.
  • الأهداف التي سيتمُّ السعيُّ لتحقيقها ضمن العمل.
  • الدّورات التدريبيّة التي تُعزّزُ من المهارات الشخصيّة.

الأسئلة المُقترحة في المُقابلة الشخصيّة

توجدُ مجموعةٌ من الأسئلة التي تُستخدَمُ غالباً في المُقابلة الشخصيّة، والتي تُساعدُ في تقييم الفرد الذي تقدّمَ إلى وظيفةٍ ما، والآتيّ أمثلةٌ على أهمّ هذه الأسئلة:

  • هل من المُمكن أن تتحدّثَ عن نفسك؟: من أكثر الأسئلة استخداماً في المُقابلة الشخصيّة، كما يُصنّفُ من اختباراتِ الذّكاء التي تطرحُ على المُتقدِّم لطلبِ الوظيفة؛ إذ يميلُ الأشخاصُ إلى التّعبيرِ عن أنفسهم بإيجابيّة، وأحياناً قد يتمُّ تجاوزُ حدود التّعبير والثّناء على المهارات الشخصيّة، لذلك يجبُ التحدّثُ عن النّفس بأسلوبٍ موضوعيّ، وضمن الحدود المَعقولة، كما من المُهمّ اختيارُ الجُملِ المُختصرة، والتي تُساهمُ في شرحِ المعلومات الأساسيّة بصورةٍ واضحةٍ.[4]
  • ما هي نقاط القوّة والضّعف الخاصّة؟: هو من الأسئلة شائعة الاستخدام في المُقابلات الشخصيّة؛ إذ يهتمُ المَسؤولُ عن المقابلة في معرفةِ طريقةِ تقييم الفرد لنفسهِ عن طريق الطّلب منه تحديد طبيعة شخصيّته مِنْ خلال ذِكْر ثلاث نقاط يَرى نفسه فيها قويّاً، وأُخرى يرى نفسه فيها ضعيفاً، وتختلفُ الإجابات الخاصّة في هذا السّؤال؛ إذ تعتمدُ على رأيّ الشّخص وطبيعة إجابته، وعادةً يُؤدّي هذا السّؤال إلى تشكيلِ صورةٍ واضحةٍ حول المُتقدِّم للوظيفة، وتحديد مدى قبوله أو رفضه.[5]
  • ما هي التوقّعات لخمس سنوات؟: من الأسئلة التي تعتمدُ على فكرةِ التّخطيط الاستراتيجيّ الشخصيّ، والذي يبحثُ من خلاله المَسؤول عن التّوظيف على تقييمِ مَدى وضوح الرّؤيا المُستقبليّة للمُوظّف في حال قبوله في الوظيفة، فكلّما كانت توقّعاته إيجابيّة ومُناسبة مع طبيعة العمل، ساهم ذلك في اختياره من بين المُتقدّمين للوظيفة.[5]
  • هل سبق العمل في مكانٍ آخر؟: هو من الأسئلة التي تَعتمدُ على فكرةِ التأكّد من إنّ الفرد الذي تقدّمَ للحصولِ على الوظيفة يمتلكُ الخبرة الكافية في المجال المِهنيّ الخاصّ بها، أو أنّه مُبتدِئ ويحتاجُ إلى القليل من التّدريب، ويُساهمُ هذا السّؤال في تحديدِ طبيعة الأسئلة اللّاحقة له؛ إذ من الضروريّ أنْ تختلفَ الأسئلة الخاصّة بالأفراد حديثي التَخرّج، عن أولئك الذين يمتلكون خبرةً كافيةً في مجال العمل.
  • ما هي المعلوماتُ الشخصيّة حول الوظيفة؟: يُعتبرُ هذا السّؤال من أسئلة اختبار المَعرفة الخاصّة بالفردِ حول الوظيفة، ويُساعدُ في التأكّدِ من مدى التّوافق بين مُؤهّلاته، والشّروط الخاصّة في العمل؛ إذ كلّما كان المُتقّدمُ في طلبِ التّوظيف يمتلكُ معلوماتٍ كافيةً عن الوظيفة التي تقدّمَ لها، ساهم ذلك في زيادةِ فرصتِهِ في الحصول على الوظيفة.

المراجع

  1. ↑ Jean Folger, "The Complete Guide To Job Searching: The Interview"، investopedia, Retrieved 23-11-2016. Edited.
  2. ↑ "نصائح لاجتياز المقابلة الشخصية بنجاح"، الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 23-11-2016. بتصرّف.
  3. ↑ Alison Doyle (2-6-2016), "Personal Interview Questions and Sample Answers"، thebalance, Retrieved 23-11-2016. Edited.
  4. ↑ Carole Martin, "Tell me about yourself"، monster, Retrieved 23-11-2016. Edited.
  5. ^ أ ب Liz Ryan (11-12-2014), "How To Answer The Question 'Tell Me About Yourself!'"، forbes, Retrieved 23-11-2016. Edited.