تُعدُّ بذور السمسم بذوراً صغيرة الحجم، وغنيةً بالزيوت الصحيّة، وتنتج من نبتة السمسم التي تُعرف علمياً بـ Sesamum indicum، ويمكن أن توجد هذه الحبوب مع القشرة الخارجية، أو بدونها، ويمتلك السمسم غير المقشر لوناً أقرب إلى اللون الذهبيّ، أما المُقشّر فلونه أقرب إلى الأبيض، ويتحول إلى اللون البنيّ عند تحميصه، ولسمسم العديد من الفوائد المحتملة؛ فقد استُخدم في الطبّ الشعبيّ على مدار قرونٍ سابقةٍ، ويعتقد أنَّه يساعد على تقليل خطر الإصابة بمرض القلب، والسكريّ، والتهاب المفاصل.[1]
أما بالنسبة لزيت السمسم فيُعدُّ من الزيوت المفضلّة لأخصائيي التغذيّة؛ وذلك لكونَه غنيّاً بالأحماض الدهنية الأحادية، والمتعددة غير المشبعة، مما يقلل من نسبة الكوليسترول، كما أنَّه قليلٌ بالدّهون المشبعة، بالإضافة إلى أنَّه يحتوي على مضادات الأكسدة المعروفة بالسيسامول، والسيسامين، وهناك أدلةٌ تثبت دور زيت السمسم في المساعدة على تقليل ضغظ الدمّ المرتفع، ومن الجدير بالذكر أنَّ السمسم قد يُستخدم لإنتاج الطحينية (بالإنجليزية: Tahini)؛ فهي تُصنع من بذور السمسم المقشر المحمّص، لتصبح على شكل زبدةٍ، وتستخدم بكثرة في الشرق الأوسط، واليونان، وتركيا، وإيران، وشمال أفريقيا، فهي غنيّةٌ بالبروتين، والمعادن، كما أنَّها عاليةٌ بالسّعرات الحرارية، لذا فإنّه ينصح باستخدامها باعتدال، ويُستخدم هذا المًنتج في صنع الحمص، ومتبّل الباذنجان؛ أو ما يعرف ببابا غنوج.[2][3]
يُعدُّ زيت السمسم من الزيوت المهمة في كلٍ من المطابخ الهندية، والآسيوية، واختارت جمعيّة القلب الأمريكية زيت السمسم كجزءٍ من زيوت الطبخ الجيّدة لصحة القلب، ويمكن استخدامه في القليّ السريع، أو تشويح الخضار، كما يمكن استخدام الزيت أيضاً في صلصات، أو تتبيلات السلطات، ويمكن أيضاً استخدام زيت السمسم في نقع، أو تتبيل اللحوم عند خلطه مع مكونات أخرى؛ كالزنجبيل، والخلّ، بالإضافة إلى استخدامه في تحضير الحساء؛ لأنَّه يضيف نكهةً مميزةً، أو استخدامه كنوعٍ من التوابل لأيّ طبقٍ يتم تحضيره.[4][5]
تمتلك بذور السمسم، والزيت المُستخلص منها العديد من الفوائد التي تؤثر في صحة الإنسان، وفيما يأتي بعضٌ منها:[6][1][7]
يُوضح الجدول الآتي القيمة الغذائية في معلقة طعام واحدة من زيت السمسم؛ أو ما يعادل 13.6 غراماً:[11]