كيف نحافظ على الجهاز العصبي
الجهاز العصبي
يتكوّن الجهاز العصبيّ من شبكة معقدة من الأعصاب والخلايا المسؤولة عن نقل الرسائل بين الدماغ والحبل الشوكيّ والأجزاء المختلفة من الجسم، ويتألّف الجهاز العصبيّ من جزئين رئيسيين وهما الجهاز العصبيّ المركزيّ (بالإنجليزية: Central nervous system)، والجهاز العصبيّ المحيطيّ (بالإنجليزية: Peripheral nervous system)، ويُعدّ الدماغ والحبل الشوكيّ أهم العناصر المكونة للجهاز العصبيّ المركزيّ، في حين يتكون الجهاز العصبيّ المحيطيّ من؛ الجهاز العصبيّ الجسديّ (بالإنجليزية: Somatic nervous system)، والجهاز العصبيّ الذاتيّ أو المستقل (بالإنجليزية: Autonomic nervous systems)، ويزن الدماغ حوالي 1.3-1.4 كيلوغرام، ويتألّف من أربعة أجزاء رئيسيّة وهي؛ جذع الدماغ، والمخ، والمخيخ، والدماغ البينيّ، ويبلغ طول الحبل الشوكيّ حوالي 43 سنتيمتر عند النساء البالغات، و 45 سنتيمتر عند الرجال البالغين، ويزن حوالي 35-40 جراماً، ويمتدّ داخل العمود الفقريّ.[1]
طرق حماية الجهاز العصبي
هناك العديد من النصائح التي يمكن اتّباعها للحفاظ على سلامة الجهاز العصبيّ والوقاية من الأمراض والاضطرابات التي قد تؤثر فيه، وفيما يلي بيان لبعض هذه النصائح:[2]
- ممارسة التمارين الرياضيّة المناسبة بانتظام بعد استشارة الطبيب.
- تجنّب التدخين وجميع منتجات التبغ الأخرى.
- الحصول على قسط كافٍ من الراحة.
- متابعة الأمراض التي يمكن أن تؤثر في وظائف الجهاز العصبيّ، مثل مرض السكريّ، وضغط الدم المرتفع.
- تناول الغذاء المتوازن، وذلك باتباع نظام غذائيّ منخفض الدهون، وغني بالفواكه الطازجة، والخضروات، والحبوب الكاملة، وفيتامينات ب 6، و ب 12، وحمض الفوليك، التي بدورها تساعد على حماية الجهاز العصبيّ.
- الحرص على تناول كميّات كافية من السوائل والماء، خاصة أثناء ممارسة التمارين الرياضية، أو عند القيام بمجهود بدنيّ، لمنع حدوث الجفاف الذي يمكن أن يسبّب مشاكل في الذاكرة، وينصح الخبراء بتناول الماء قبل البدء بممارسة التمارين الرياضيّة، إضافة إلى شرب الماء كل 15-20 دقيقة أثناء ممارسة التمارين.
- الحد من تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين، مثل القهوة، والمشروبات الغازيّة، لما قد تسبّبه من الإصابة بالجفاف إضافة إلى تأثيرها المنبه والذي يمكن أن يؤثر في النوم.
- تجنب شرب الكحول، أو تعاطي المخدرات لما لها من تأثير في كفاءة الجهاز العصبيّ.
- إجراء فحوصات دورية للسمع والبصر، وذلك لأنّ مشاكل البصر أو السمع يمكن أن تؤثر سلباً في عمل الجهاز العصبيّ.
- تعلّم مهارات جديدة باستمرار لزيادة القدرة على الانتباه والتركيز.
- تجنّب الإفراط في استخدام الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، وخاصة لدى كبار السنّ حيث يُعدّ الاستخدام المفرط للأدوية من أهم أسباب مشاكل الجهاز العصبيّ في هذه المرحلة من العمر.
- الثقة بالقدرات العصبيّة والعقليّة، حتى بعد التقدّم في العمر.
- اتّخاذ الإجراءات اللازمة للوقاية من التعرض لإصابات في الرأس.
- تجنّب السقوط على الأرض وخاصة لدى كبار السن، من خلال اتّباع النصائح التالية:[3]
- المحافظة على صحة العظام وذلك بتناول كميات كافية من فيتامين د والكالسيوم.
- مراجعة الطبيب لإزالة مسامير اللحم، وعلاج التقرحات في القدمين.
- ارتداء الحذاء المناسب وذلك لأنّ ارتداء الأحذية الفضفاضة يمكن أن يسبّب اختلالاً في التوازن، وبالتالي قد يؤدي للسقوط.
- تجنّب الوقوف بسرعة وأخذ الوقت الكافي للوقوف بعد الاستلقاء وخاصة عند الشعور بالدوار أو الدوخة، ويُنصح بالجلوس لمدّة عشر ثوانٍ تقريباً بعد الاستيقاظ وقبل محاولة الوقوف، كما يُنصح بالوقوف لعدّة ثوانٍ تقريباً قبل البدء بالحركة.
- مراجعة الطبيب في حال الشعور بالضعف الشديد، أو الدوار، أو عدم الاتزان، وتجنّب المشي في هذه الحالة، فقد تكون هذه الأعراض نتيجة هبوط ضغط الدم، أو وجود مشاكل في الأذن الداخلية، أو قد تكون تأثيراً جانبياً لبعض الأدوية.
بعض أمراض الجهاز العصبي
هناك العديد من الأمراض المختلفة التي يمكن أن تصيب الجهاز العصبيّ، نذكر منها ما يلي:[4]
- التصلّب المتعدد: (بالإنجليزية: Multiple Sclerosis) يحدث هذا المرض بسبب خلل في الطبقة المحيطة بالعصب ممّا قد يؤدي إلى الشلل، أو الاضطرابات الحسيّة، أو العمى، بحسب المنطقة المتأثرة من الأعصاب، وحتى الآن لم يتمكن العلماء من تحديد السبب الدقيق وراء الإصابة بهذا المرض.
- السكتة الدماغية: تحدث السكتة الدماغيّة (بالإنجليزية: Stroke) نتيجة تمزّق أحد الأوعية الدمويّة في الدماغ ممّا يسبب نزيفاً داخلياً، أو نتيجة تكوّن خثرة دمويّة تؤدي إلى انسداد أحد الأوعية الدمويّة في الدماغ، ممّا يؤثر في وصول الأكسجين إلى بعض أنسجة الدماغ، ويمكن أن تؤدي الإصابة بالسكتة الدماغيّة إلى فقدان القدرة على الكلام، أو الرؤية، أو الشلل، أو غير ذلك من المشاكل الصحيّة اعتماداً على المنطقة المتضررة من الدماغ.
- النوبة الإقفارية العابرة: تحدث النوبة الإقفارية العابرة (بالإنجليزية: Transient Ischemic Attack) نتيجة انقطاع وصول كميّات كافية من الدم إلى الدماغ لفترة قصيرة من الزمن ممّا قد يتسبّب بظهور أعراض مشابهة للسكتة الدماغية مثل ضعف الذراعين، وفقدان الرؤية الجزئيّ، إلّا أنّ هذه الأعراض لا تستمرّ لمدّة تتجاوز 24 ساعة في الغالب، وتُعدّ النوبة الإقفارية العابرة من عوامل خطر الإصابة بالسكتة الدماغيّة في المستقبل.
- الصرع: يسبّب الصرع (بالإنجليزية: Epilepsy) حدوث نوبات من التشنجات، وقد يؤثر في جميع الفئات العُمريّة، وفي معظم الحالات يمكن السيطرة على هذا المرض وتجنّب حدوث النوبات العصبيّة من خلال تناول الأدوية المخصّصة للمرض، وقد تحتاج بعض الحالات إجراء عمليّة جراحيّة في حال عدم الاستجابة للعلاج بالأدوية.
- فقدان القدرة على الكلام: يمكن أن تحدث مشكلة فقدان القدرة على الكلام (بالإنجليزية: Aphasia) نتيجة تضرر المراكز العصبية التي تقع على الجانب الأيسر من الدماغ بسبب الإصابة بسكتة دماغيّة، أو إصابة دماغية رضية، وتمثل هذه المشكلة بصعوبة في العثور على الكلمة الصحيحة، أو التحدث ببطء، أو فقدان كامل للقدرة على الكلام.
المراجع
- ↑ "What is the Nervous System", www.news-medical.net, Retrieved 1-9-2018. Edited.
- ↑ "Nervous System Problems", www.uofmhealth.org, Retrieved 1-9-2018. Edited.
- ↑ "Preventing Falls in Older Adults", www.uofmhealth.org, Retrieved 1-9-2018. Edited.
- ↑ "Nervous system diseases", www.dmu.edu, Retrieved 1-9-2018. Edited.