كيف نصلي صلاة الجنازة
صلاة الجنازة
يقول كعب بن زهير في قصيدته البردة: كلُّ ابنِ أنثى وإن طَالَتْ سَلامَته، يوماً على آلةٍ حدباء محمولُ، هذه نهاية كلّ مخلوقٍ خلقه الله، والإيمان بالموت ونهاية الأجل من شروط الإيمان الحق بالله تعالى؛ لأن الموت والحياة قدر، وكلّنا نحتاج إلى من يدعو لنا أو يكفننا أو يدفننا بعد مماتنا، وفي هذا المقال سنتناول جانب كيفيّة تأدية صلاة الجنازة، فاللهم أحسن خاتمتنا في الأمور كلها.
تعريف الموت
يعرف الموت بأنه خروج الروح من الجسد، وفقدان الفرد قدرته على القيام بالنشاطات الحيوية أو الجسمانية، والروح هي سر الله في العباد الذي لم يعرفه أحد البتة، وأغلب الديانات تؤمن بوجود حياة أخرى بعد الموت، ويذكر الإسلام على وجه الخصوص أن بعد الموت حسابٌ وعقابٌ في نهاية الزمان، ومن ثم جنةٌ أو نار، وهذه الحياة السرمدية التي لا حياة بعدها.
تعريف صلاة الجنازة
تعرف صلاة الجنازة بأنها الصلاة التي تقام على الميت قبل مواراة الجسد بالتراب، غير مقترنةٍ بتوقيتٍ معين، وهي صلاةٌ لا ركوع ولا سجود فيها، ولها شروطٌ مثل الشروط المتعارف عليها للصلاة اليومية، فمبطلات الصلاة اليومية تبطل صلاة الجنازة، ومن المستحب في صلاة الجنازة أن يقف الإمام أمام رأس الرجل وعند عجز المرأة، ولا تجوز الصلاة على الكافر؛ لأنه رفض توحيد الله في دنياه، والتعزية تكون بقول: عظم الله أجركم وأحسن عزاءكم وغفر لميتكم.
كيفية تأدية صلاة الجنازة
لصلاة الجنازة طريقة لتأديتها، تختلف عن باقي الصلوات، سنجملها فيما يلي:
- أن يستقبل المصلي القبلة.
- النية في القلب، كأن تقول: نويت أن أصلّي صلاة الجنازة على فلان بن فلان. وتكون النيّة متبوعة بلفظة: الله أكبر، وأجاز غير الشافعي أن يكون فاصل بين النية والتكبير فلا ضير في ذلك، والصلاة صحيحة مقبولة.
- أن يكبر المصلي قائلاً: الله أكبر.
- أن يقرأ المصلي الفاتحة سراً.
- ثم يكبر المصلي مرةً أخرى قائلاً: الله أكبر.
- ثم الصلاة على سيدنا محمّدٍ -صلّى الله عليه وسلّم-، ومن ثم قراءة الصلاة الإبراهيمية كاملةً.
- يكبر المصلي مرة ثالثة ولا يركع.
- نقوم بالدعاء للميت فنقول: اللهمّ اغفر لهُ وارحمه، وورد عن الرسول تتمة الدعاء فنقول: " اللهمّ اغفر لحيّنا، وميّتنا، وشاهدنا، وغائبنا، وصغيرنا، وكبيرنا، وذكرنا وأنثانا، اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان"، وإذا كان الميت طفلا نكمل: "اللهم اجعله فرطاً لأبويه وسلفاً وذخراً، وعظة، واعتباراً، وشفيعاً، وثقّل به موازينهما، وأفرغ الصبر على قلوبهما".
- يكبر المصلي ولا يركع.
- لا دعاء بعد التكبيرة الأخيرة، و يستحبّ أن نقول: " اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده ".
- يسلم المصلي ، ملتفتاً يميناً ثمّ يساراً.