عندما يحين الوقت لإيجاد شريك الحياة، يُنصح الشخص باختيار الإنسان القادر على الوقوف إلى جانبه وتشجيعه على تحقيق طموحاته مع تحمل الصعوبات التي قد تواجهه أثناء ذلك؛ فالزواج ليس مجرد علاقة عاطفية أو انجذاب جسدي إنما حياة تحتوي الحب، والمغامرة، والشغف، والألم، والغضب وخيبات الأمل، والشريك المناسب هو من يقدر على تحمل المرور بكل تلك الحالات جنباً إلى جنب مع شريك حياته.[1]
إنّ كل إنسان في الحياة يمتلك عيوباً ، وهذه العيوب هي جزء من الطبيعة البشرية، ومن أسوأ أنواع الارتباط هو الزواج بشخص يقضي غالبية وقته في انتقاد شريكه أو توبيخه بسبب عيوبه، وهذا لا يعني أن لا يحاول الشخص تحسين نفسه، إنما يعني أن يُدرك الإنسان بأنّه اختار شريك حياته ليقضيا الحياة سوياً -مع مجموعة العيوب تلك.[2]
عند اختيار شريك الحياة يجب اختيار الشخص الذي يمتلك اهتمامات مشتركة، وهذا لا يعني أن تكون جميع الاهتمامات هي ذاتها، إنما بعضاً منها، وتنصح خبيرة علم النفس الإكلينيكي أو السريري سايما هيندوراني "عندما تتخذ قراراً بالزواج عليك أن تنظر إلى الأشياء التي يحبّ كليكما القيام بها سوياً"؛ فسيكون من الممتع مثلاً أن يكون كلا الشخصين من هواة الأفلام ليشاهدانها مع بعضهما البعض.[3]
عندما يقوم الشخص باختيار شريك الحياة عليه التأكد من موافقة الشريك للصفات أو المعايير الخاصة به وبعائلته، ورغم أنّ من المقبول اختيار شريك لا ينتمي إلى ذات الطبقة الاجتماعية، إلا أنّه يجب التأكد من عدم بعده عنها بشكلٍ كبير.[3]
من الأمور الأكثر أهمية التي على الشخص مراعاتها عند اختيار شريك حياته هي إمكانية الوثوق به؛ فيستحيل أن يكون الزواج سعيداً إذا لم يكن هناك ثقة متبادلة بين الزوجين.[3]