-

كيف تكتشفين أنك حامل

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الحمل

يستمرّ الحمل الكامل مدّة 40 أسبوعاً، وتُقسم هذه الفترة إلى ثلاث مراحل بحيث تتميز كل منها بتطورات جنينية محددة. تستمر المرحلة الأولى من بداية الحمل وحتّى الأسبوع الثالث عشر من الحمل؛ وتُعتبر هذه المرحلة الأكثر أهمية لنمو الطفل ويشهد جسم المرأة خلالها تغيّرات كبيرة ينتج عنها ظهور مجموعة من الأعراض، في حين أنّ المرحلة الثانية من الحمل تستمر من الأسبوع الرابع عشر وحتّى الأسبوع السادس والعشرين، ويُطلق على هذه المرحلة الفترة الذهبية (بالإنجليزية: Golden period) نظراً لاختفاء العديد من الآثار المزعجة التي ظهرت في بداية الحمل، أمّا المرحلة الثالثة من الحمل فتستمر من الأسبوع السابع والعشرين وحتّى الأسبوع الأربعين وتُمثل المرحلة الأخيرة له، ويُصاحبها ظهور مجموعة من الأعراض والتّغيرات نظراً لاقتراب موعد الولادة.[1]

اكتشاف الحمل

يُتوقّع حمل المراة عند ظهور العلامات والأعراض التي تدلّ على حدوثه، ويتمّ تأكيد ذلك بإجراء اختبارات الحمل، وتجدر الإشارة إلى أنّ أعراض الحمل قد تختلف في شدّتها وطبيعتها بين النساء، بل إنّ المرأة نفسها قد لا تُعاني من الأعراض ذاتها في كل حمل تمرّ به، أمّا اختبارات الحمل فإنّها تعتمد على الكشف عن هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرِيّة (بالإنجليزية: Human chorionic gonadotropin) واختصاراً (hCG) سواء في الدم أو البول، وفي الحقيقة يتمّ إنتاج هذا الهرمون بعد انزراع البويضة المخصبة في جدار الرحم.[2]

علامات وأعراض الحمل

هناك العديد من العلامات والأعراض التي يُستدلّ من خلالها على احتمالية وجود الحمل، نذكر منها ما يلي:[3]

  • التبقيع أو النزف الخفيف: يُمثل ذلك إحدى أولى العلامات التي قد تدل على حدوث الحمل، وغالباً ما تظهر هذه الأعراض نتيجة انغراس البويضة المخصبة في جدار الرحم، وعادة ما يحدث هذا الانغراس بعد مرور 6 إلى 12 يوماً على حدوث الإخصاب، وقد يُصاحب هذه الحالة الشعور بتقلّصات خفيفة.
  • غياب الدورة الشهرية: يُعتبر هذا العرض أكثر أعراض الحمل شيوعاً، وهو العرض الذي يدفع المرأة لإجراء اختبار الحمل عادة، وتجدر الإشارة إلى أنّ الدورة الشهرية لا تنقطع لدى بعض النّساء خلال فترة الحمل، ولكنّها تكون أقصر أو أخف من الدورات العاديّة.
  • الغثيان: يُعتبر الغثيان ثاني أكثر أعراض الحمل شيوعاً، وقد يُصاحب الغثيان حدوث التقيؤ، وغالباً ما تُعاني النّساء من الغثيان خلال الفترة الممتدة ما بين الأسبوع الثاني والثامن من الحمل، وغالباً ما يختفي الشعور بالغثيان بعد انقضاء الثلث الأول من الحمل، ولكن هناك بعض النساء اللاتي يُعانين منه لفترة أطول.
  • انتفاخ الثدي أو الشعور بالألم عند لمسه: تُعتبر تغيرات الثديين ثالث أكثر أعراض الحمل شيوعاً، وغالباً ما تظهر هذه التغيرات خلال أسبوع إلى أسبوعين من بدء الحمل، ومن التغيّرات الأخرى التي قد تطرأ على الثدي تغير لون المنطقة حول الحلمات لتُصبح أكثر قتامة.
  • الشعور بالتّعب والإرهاق: تشعر النّساء بالتّعب بعد أسبوع من حدوث الإخصاب.
  • آلام الظهر: قد تُعاني النّساء من آلام الظهر في بداية الحمل، ولكن غالباً ما تظهر هذه المشكلة بشكلٍ جليّ مع تقدّم الحمل.
  • الصداع: تُعاني النّساء من الصداع في بداية الحمل، ويُعزى ذلك إلى الارتفاع المفاجئ في مستوى الهرمونات في جسم المرأة عند الحمل، وقد تبيّن كذلك أنّ الصداع أثناء الحمل قد يحدث نتيجة زيادة تدفق الدم.
  • التّبول المتكرر: قد تُعاني النّساء من زيادة عدد مرات التبول خلال الفترة الممتدة ما بين الأسبوع السادس والثامن من الحمل، وقد تستمر أو تعود هذه الحالة للظهور مرة أخرى خلال المراحل المتقدمة من الحمل نتيجة الضغط الذي يُحدثه الجنين والرحم على المثانة.
  • تغيّر الرغبة تجاه الطعام: فقد تُلاحظ الحامل زيادة الرغبة تجاه تناول أنواع مُعينة من الأطعمة أو النفور من تناول أطعمة أخرى.
  • التّقلبات المزاجيّة: يُعزى حدوث ذلك إلى التغيّرات الهرمونيّة التي تؤثر في النواقل العصبيّة في الدماغ، وقد يصل مدى هذه التقلبات إلى مُعاناة بعض النّساء من الاكتئاب أو القلق.

اختبارات الحمل

يُنصح بإجراء اختبارات الحمل في حال ظهور أعراض الحمل، وذلك بهدف تأكيد وجود الحمل أو نفيه، ولإجراء هذه الاختبارات يُنصح بالانتظار لمدّة أسبوع على الأقل بعد غياب الدورة الشهريّة عن موعدها الروتينيّ للحصول على نتائج أكثر دقة. هناك العديد من الاختبارات التي يُمكن اللجوء إليها للتأكد من وجود حمل، نذكر منها ما يلي:[4]

  • اختبارات الحمل المنزلية: يُمكن استخدام هذا النّوع من الاختبارات في اليوم الأول بعد غياب الدّورة الشهريّة، وكما ذكرنا سابقاً فإنّ هذه الاختبارات تكشف عن هرمون الحمل في البول، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الاختبارات تتمثل بأداة تحتوي على مواد كيميائيّة يتغير لونها عند وجود هذا الهرمون في البول، وفي الحقيقة تستغرق هذه الاختبارات مدّة تُقدّر بعشر دقائق لإعطاء نتائج دقيقة، وقد تختلف مدّة الانتظار باختلاف نوع الاختبار. يُنصح بتكرار إجراء هذا الاختبار مرتين للتّأكد من النتيجة. تجدر الإشارة إلى أنّ هذا النوع من الاختبارات يمتاز بدقّته إذا تمّ استخدامه بالطريقة الصحيحة، وتمتاز اختبارات الحمل المنزليّ بكونها غير مُكلفة.
  • اختبارات الحمل غير المنزلية: وتُجرى هذه الاختبارات في عيادة الطبيب المختص أو المختبرات المختصة بذلك، وفيما يأتي بيانها:
  • اختبار البول السريري: ويتمثل بالأداة ذاتها المستخدمة في اختبارات الحمل المنزلية، وليس بالضرورة أن يكون اختبار البول السريريّ أكثر دقّة من اختبارات الحمل المنزلية، ولكن قد يتمكّن الطبيب من تجنب أي أخطاء محتملة يؤثر حدوثها في دقة الاختبار. ويمكن الحصول على نتائج هذا الاختبار خلال أسبوع من وقت إجرائه.
  • اختبار الدم: يُجرى هذا النوع من الاختبارات في عيادة الطبيب، وله نوعان، نوعي وكميّ، ويهدف الاختبار النّوعيّ إلى الكشف عن وجود هذا الهرمون في جسم المرأة دون الكشف عن نسبته، بينما يهدف الاختبار الكميّ إلى معرفة كمية الهرمون في الدم بدقّة وبالتالي فهو قادر على الكشف عن كميات قليلة من هرمون الحمل. ويجدر بيان أنّه في حال كان مستوى هرمون الحمل أعلى أو أقل من المتوقع؛ قد يطلب الطبيب إجراء المزيد من الفحوصات، وقد يتضمن ذلك تكرار إجراء اختبار الدم للكشف عن هرمون الحمل في غضون يومين أو الخضوع لفحص الموجات فوق الصوتية (بالإنجليزية: Ultrasound).

المراجع

  1. ↑ "Pregnancy", www.ucsfhealth.org, Retrieved 7-8-2018. Edited.
  2. ↑ "Early Pregnancy Signs and Symptoms", www.medicinenet.com, Retrieved 21-7-2018. Edited.
  3. ↑ "Pregnancy Symptoms — Early Signs Of Pregnancy", www.americanpregnancy.org, Retrieved 21-7-2018. Edited.
  4. ↑ "Pregnancy tests", www.healthline.com, Retrieved 21-7-2018. Edited.