إنّ رغبة الشخص المقابل في التواجد في محيط شخص ما بأكبر قدر ممكن لرؤيته قد يعدُّ مؤشراً على مشاعرَ لديه توجهه نحو ذلك الطرف، فيخلق الفرص المناسبة للوجود بقربه، وعلى النقيض من ذلك فإنّ إيمان هذا الشخص بحاجة من يحب إلى مساحة خاصة لفعل نشاطات وأمور منفصلة تتعلق به وحده هو دليل على حبه له أيضاً وإيمانه بخصوصيته وحفاظه عليها، لا اختراقها.[1]
إنّ سؤالاً مثل لماذا يحب الآباء أطفالهم عادة أكثر مما يحب هؤلاء الأطفال آباءهم؟ قد يفسّر مفهوم الحب الحقيقي، فالرغبة في العطاء لا في الأخذ هي من مؤشرات الحب الحقيقي الفعلية، حيث يحرك هذا النوع من الحب الشخص على منح من يحبّ كل ما لديه لرؤيته سعيداً، وهذا ما يفسّر عطاء الأشخاص اللامتناهي لمحبيهم؛ فالحب ليس مجرّد شعور إنما أفعال تترجم بطرق عدة يعتبر العطاء أحدها.[2]
إنّ تلميح شخص معين أو تصريحه لشخص ما بالتخطيط لمستقبل مشترك بينهما عبر استخدام كلمة (نحن)، أو بالحديث عن شكل أطفالهما مثلاً، أو المكان الذي سيتقاعد فيه، أو المكان الذي سيقصدانه في شهر العسل يُعدُّ مؤشراً إيجابياً حول طبيعة مشاعره تجاه الطرف الآخر، بالإضافة إلى ما تعنيه محاولة تقديم كل طرف منهما لأكبر عدد من الأهل والأصدقاء وتعريفه بهم، لما يحمله ذلك من معنى يفصح عن جدّية مشاعر كل طرف تجاه الآخر وحبه له.[3][1]
هناك بعض العلامات الدّالة على الوقوع في الحب، ويُذكر منها ما يأتي:[1]