يُمكن معرفة الشّخص المُحب من خلال ملاحظة تحدّثه المستمر عن الطّرف الآخر، ويعود ذلك لحقيقة أن الطرف الآخر موجود في عقله على مدار الوقت، ولكن تبعاً لكونه غير معترف بمشاعره لمن يُحب فإن التحدّث عنه أمام الآخرين، ومشاركة هذه المشاعر مع الأصدقاء أو المقرّبين، بالإضافة للدّردشة المستمرة حول كيفيّة حدوث اللقاء الأول، يُشكّل وسيلة للتعبير عن هذا الحُب.[1]
يُبدي الأشخاص المحبّون حرصاً شديداً حول الأمور التي تتعلّق بمن يُحبّون، ويمتازون بأنهم قادرين على تذكّر كافّة التفاصيل المتعلّقة بما يُشاركه المحبوب معهم، وحتى الدّقيقة منها، كالانتباه لما يرتديه المحبوب، ما يُعجبه وما يكرهه، طريقة تحدّثه وابتسامته، وحتّى الطّريقة التي يمشي بها، وغير ذلك من الأمور، ممّا يُظهر اهتماماً واضحاً لا يُمكن تجنّبه.[1]
يُعبّر الكثير من المحبّين عن حبّهم للطرف الآخر عن طريق الاتّصال بالعين، فعندما يُلاحظ الشّخص كثرة تواصل أحد الأفراد معه بصريّاً فإن ذلك يُعد إشارة إيجابيّة دالّة على حبّه، ولكن من جهة أخرى فإنه لا يُمكن الاعتماد على هذه الإشارة للاستدلال على الحب، بمعنى الجزم بعدم وجود الحب في حال لم يكن هنالك تواصلاً بصرياً؛ وذلك لأن بعض المحبّين قد يجدون صعوبة بالتواصل البصري بسبب خجلهم.[2]
يُمكن التطرّق لبعض العلامات أو الإشارات الأخرى التي يمكن الاستدلال بها على حُب شخص ما:[3]