تُقدّم نظرة العيون الكثير من العبارات غير اللّفظيّة والمشاعر الصّادقة بين الطّرفين، وعادةً ما يُعبّر الأحبّاء لبعضهم عن مشاعرهم من خلال تركيز النّظر على عيون الشريك أثناء حديثه، أو تبادل النّظرات الخاطفة أثناء التّواجد معاً؛ فهذا من شأنه إيصال رسالة تنص على الشّعور بالسّعادة لمُجرّد التواجد معاً، وتُشكّل إشارة على صدق المشاعر أيضاً.[1]
يسعى الشّخص المُحب بشكل دائم إلى تقديم العون والمُساعدة لمن يُحبّ، وذلك على الرّغم من الإنشغالات الحياتيّة الأخرى التي من شأنها توليد عدم الرّغبة لدى أي شخص آخر من تقديم المساعدة لغيره، فيمكن ملاحظة سعي المُحب مثلاً لإحضار الدّواء من الصّيدليّة للطّرف الآخر عند مرضه، أو التطوّع للقيام ببعض الأعمال الخاصّة بشريكه والتي قد لا تكون من ضمن تخصّصه أصلاً.[1]
تُعدّ هذه الميزة من إشارات لغة الجسد الدّالة على الحُب أو الانجذاب نحو الطّرف الآخر، فطبيعة الرّجال والنّساء على حدّ سواء يُظهرون تغيّراً في درجة الصّوت ونبرته عند الحديث مع المحبوب، فتتميّز أصوات الرّجال بأنها تُصبح عميقة أكثر وأصفى، بينما تُصبح أصوات النّساء أكثر نعومة ونغمتها أعلى؛ وذلك بهدف إظهار الرّجولة والأنوثة لدى كل من الطّرفين.[2]
تُشكّل الابتسامة علامة واضحة من علامات الانجذاب والحُب، فالابتسامة الحقيقيّة تكون ابتسامة مستمرّة لفترة مُناسبة من الوقت، كما أن الابتسامة المُشتركة بين الأحبة هي علامة على الحب المتبادل، حتّى لو كانت سريّة، فهي تحتوي على الكثير من الحُب والانجذاب.[2]
تتعدّد العلامات الدّالة على حُب الشّخص للآخر، ومن هذه العلامات التي لم يتم ذكرها:[3]