كيف تعرف نتيجة صلاة الاستخارة
الاستخارة
إذا احتار المسلم في أمر ولم يعرف ما إذا كان هذا الأمر خير له أم شر فانه يقوم بصلاة ركعتين يقرأ بعدها دعاء الاستخارة وهنا يكون المسلم قد توكل على الله واعتمد عليه في أخذ القرار الصائب ولكن كثيراً ما يقوم الشخص بإعادة هذه الصلاة لأنّه لا زال في حيرة باتخاذ القرار فكيف له إن يعرف ما إذا كان هذا الأمر خير له أم لا ؟
نتيجة الاستخارة
على الشخص أن يمضي في الخيار الذي استخار الله عليه في نص دعائه بعد أن يصلي صلاة الاستخارة وبعدها قد ينشرح صدره للأمر ويُقدم على إتمامه إن كان خيراً أمّا إن كان شراً فسوف يصرف نظره عن القيام بالعمل أو من الممكن أن يقوم بالعمل ولا يتيسَّر عليه إكماله فهنا فإنّ الله قد صرف عنه شر هذا الأمر ومثال على ذلك الفتاة عندما يتقدّم لخطبتها شخص وتقع في الحيرة فإنّها تستخير فان حدث وأحست بالراحة فسوف توافق على الزواج أمّا إذا شعرت بعدم الراحة فإنّها لن توافق أو من الممكن أن توافق وفي آخر لحظة لا يتمّ الزواج أي أن الله قد صرف عنها شر هذه الزيجة، ولهذا يجب أن يكون المسلم موقناً بأن الله قد اختار له الأفضل حتى وإن كره هذا الأمر فيما بعد لأنّ الاستخارة هي تفويض الأمر لله تعالى.
هناك من يعتقد أنّه من شروط الاستخارة أن يتبعها رؤيا يراها النائم ولكن الحقيقة أن الاستخارة ليس بالضرورة أن يتبعها رؤيا ولكن إذا رأى المستخير رؤيا صالحة واضحة المعني والتفسير فهذا يعني أن الأمر خير له ومن الأفضل أن يسأل أهل العلم والدين في الأمر حتى يتبين له التفسير الصحيح لهذه الرؤيا.
قد يقوم الشخص بعمل صلاة الاستخارة وبعدها لا يشعر بشيء لا بخير هذا الأمر ولا بشره فهنا عليه إعادة الاستخارة والانتظار لحين الشعور بشيء اتّجاه أمره فإذا أعادها ولم يحصل شيء فعليه القيام بالأمر أو أخذ المشورة من أهله أو أهل العلم والناس الذين يثق بهم ومن الأمور التي قد تشوش تفكير المستخير هي الحالة النفسية التي يمر بها فأحياناً يكون متوتراً أو مشوشاً ويلجأ إلى الاستخارة ويشعر بأنّه لا زال في حيرة من أمره لذا لا بد وأن يكون في حالة نفسية جيدة تساعده على اتّخاذ القرار والشعور بالخيار الأفضل له قبل الإقدام على صلاة الاستخارة ونعلم جميعاً أن كل ما يُقدره الله لنا هو خير سواء كنا نحب الأمر أو نكرهه فهو قضاء وقدر وقد قال سبحان وتعالى:"وعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا".