كيف تجعل نفسك تحب الصلاة طب 21 الشاملة

كيف تجعل نفسك تحب الصلاة طب 21 الشاملة

أهمية الصلاة وخطورة تركها

فرض الله -تعالى- الصلاة ليلة الإسراء والمعراج على محمّدٍ صلّى الله عليه وسلّم، ولم يفرضها بواسطةٍ، وكان ذلك قبل الهجرة النبوية بعامٍ، حيث فرضها الله -سبحانه- في بداية الأمر خمسين صلاةً في اليوم والليلة على كلّ مسلمٍ، ممّا يدلّ على أهميتها عند الله تعالى، ومحبّته لها، إلّا أنّه خففّها بعد ذلك فأصبحت خمس صلواتٍ في اليوم والليلة، إلّا أنّه برحمته وكرمه أبقاها خمسين في الأجر، والصلوات الخمس هي: صلاة الفجر، وصلاة الظهر، وصلاة العصر، وصلاة المغرب، وصلاة العشاء، كما تجب أيضاً صلاة الجمعة في يوم الجمعة من كلّ أسبوعٍ، وللصلاة أهميةٌ كبيرةٌ، فهي أول ما يُحاسب عنه العبد يوم القيامة، فإن صلحت فقد فاز ونجح، وإن فسدت فقد خسر وخاب، قال الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- في ذلك: (إنَّ أوَّلَ ما يحاسبُ بِه العبدُ يومَ القيامةِ من عملِه صلاتُه فإن صلحت فقد أفلحَ وأنجحَ وإن فسدت فقد خابَ وخسرَ)،[1]، ولأهميتها أيضاً كان من جحد وجوبها كافراً، وكذلك من تركها تهاوناً فيها وتكاسلاً عنها، فإذا كان جاهلاً عُلّم، وإلّا فإنّه يستتاب ثلاثة أيامٍ، فإمّا أن يتوب وإمّا أن يُقتل كافراً.[2]

كما تظهر أهمية الصلاة في عظمة الأمور التي تترتّب على منكرها أو تاركها التي ذهب إلى القول بها بعض الأئمة والفقهاء، منها عدم جواز الزواج بمسلمةٍ بالنسبة له، وتسقط ولايته وحقّه في الحضانة أيضاً، كما أنّه لا يرث، ويحرّم أكل ما ذكّاه من الحيوانات، كما لا يجوز له دخول مكة أو حُرمها فهو يعدّ كافراً، ثمّ إنه إذا مات فلا يغسّل، ولا يكفّن ولا يصلّي عليه المسلمون، ولا يُدفن في مقابرهم أيضاً فهو لا يعدّ واحداً منهم، ولا يدعى بالرحمة، كما لا يُورث ماله، ويخلد في النار لما هو عليه من كفرٍ، وهناك فرقٌ بين من لا يصلي مطلقاً وبين من يصلّي أحياناً ويترك الصلاة أحياناً أخرى، فتاركها بالمطلق هو المحكوم بكفره وارتداده عن الإسلام، قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم: (إنَّ بين الرجلِ وبين الشِّركِ والكفرِ تركُ الصلاةِ)،[3] أمّا الذي يترك الصلاة أحياناً فليس بكافرٍ؛ إلّا أنّه يعدّ فاسقاً ومرتكباً لإثمٍ عظيمٍ، وهو جانٍ على نفسه بفعله ذلك وعاصٍ لله تعالى، ولرسوله صلّى الله عليه وسلّم.[2]

حبّ الصلاة في النفس

حتى يحبّ العبد الصلاة ويتمكّن من أدائها والحفاظ عليها فلا بدّ له من معرفة أن الدنيا فانيةٌ زائلةٌ، وأنّ الآخرة هي الدار الباقية، كما يجب عليه أن يدرك قيمة الصلاة، فهي من العمل الصالح الذي يبقى مع الإنسان في قبره ويؤنسه فيه، وبه ينجو عند مقابلة الله تعالى، والوقوف بين يديه، وبها يكسب الإنسان شعور الطمأنينة والسكينة في حياته الدنيا، ويفوز بالجنة يوم القيامة، لذا فمن المهم أن يتفكّر الإنسان في أمره، ولا يتأخّر، أو يتردّد في ذلك،[4] ومن الأسباب التي تُعين الإنسان على حبّ الصلاة أيضاً أن يزيد في معدل إيمانه؛ لأنّ الإيمان إذا تمكّن من قلب الإنسان تنصلح حياته به، وتحلو صلاته فيه، ولزيادة الإيمان أسباب ووسائل، وفيما يأتي بيان جانبٍ منها:[5]

حرص السلف الصالح على الصلاة

ضرب الصحابة -رضي الله عنهم- والسلف الصالح نماذج عظيمة في الحرص على الصلاة والحفاظ عليها، وفيما يأتي بيان جانبٍ من ذلك:[6]

المراجع

  1. ↑ رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 413، صحيح.
  2. ^ أ ب "أهميَّة الصلاة"، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 2018-12-24. بتصرّف.
  3. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن جابر بن عبد الله، الصفحة أو الرقم: 82، صحيح.
  4. ↑ "الصلاة"، www.aliftaa.jo، اطّلع عليه بتاريخ 2018-12-24. بتصرّف.
  5. ↑ د. أحمد المحمدي (2015-6-23)، "المحافظة على الصلاة"، www.consult.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-12-24. بتصرّف.
  6. ↑ "حُبُّ الصلاة والشوق إليها"، www.islamweb.net، 2011-4-21، اطّلع عليه بتاريخ 2018-12-24. بتصرّف.