كيف تقضي الحامل صيام رمضان
كيفية قضاء الحامل صيام رمضان
يتوجّب على الحامل أو المرضع إن أفطرتا في رمضان أن تتعجّلا في قضاء الأيام التي أفطرتاها بسبب العذر، ولا يجوز لهما تأخير قضاء الصيام إلى أن يدخل رمضان الآخر إلّا إذا استمر معها العذر، واستدلّ العلماء على ذلك بقول السيدة عائشة رضي الله عنها: (كانَ يَكونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِن رَمَضَانَ، فَما أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَهُ إلَّا في شَعْبَانَ)،[1] أمّا إن أخّرت الحامل أو المرضع القضاء دون عذرٍ حتى دخل رمضان التالي؛ فالقضاء يبقى في ذمتها، مع وجوب تقديم فدية الصيام بإطعام مسكين عن كلّ يومٍ، وإذا استمر خوف الحامل على نفسها أو جنينها حتى دخل رمضان التالي؛ فعليها القضاء دون الكفارة.[2]
حكم الحامل والمرضع إذا أفطرتا في رمضان
اختلف العلماء في حكم الحامل والمرضع إن أفطرتا في رمضان، واختلفوا بما يترتب عليهما في تلك الحالة؛ فذهب الحنفية إلى القول بوجوب القضاء في حقّهما فقط، بينما ذهب الإمام أحمد والشافعي إلى القول بوجوب القضاء في حقّهما إن أفطرتا بسبب الخوف على نفسيهما من الصيام، ووجوب القضاء والكفارة إن كان الفطر بسبب خوفهما على رضيعهما، وذهب ابن عباس وابن عمر إلى القول بوجوب الإطعام في حقّهما دون قضاءٍ أو كفارةٍ، مستدلين على ذلك بأنّ المرأة الحامل والمرضع كالشيخ الكبير والمرأة المسنة التي لا تطيق الصيام، ورجّح العلامة ابن باز -رحمه الله- وجوب القضاء في حقّ الحامل والمرضع؛ لأنّهما في حكم المريض الذي يفطر بسبب العذر، ويترتب عليه القضاء دون الكفارة أو الإطعام.[3]
مقدار فدية الصيام
اختلف العلماء في مقدار فدية الصيام للعاجز عنه؛ فقيل إنّها تساوي مقدار صاعٍ من غالب قوت البلد، وقيل نصف صاعٍ أي مُديْن، وقيل بل مُدٌّ واحدٌ، ويساوي سبعمئةٍ وخمسين غراماً من الأرز، أو من غالب قوت البلد، ويكون تقديم الفدية بتجميعها مرةً واحدةً في الشهر؛ كأن يجمع المساكين في يومٍ واحدٍ ويقدّم لهم الطعام، أو تقدّم الفدية عن كلّ يومٍ بيومه.[4]
المراجع
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 1146، صحيح.
- ↑ "كيف تقضي المرأة إذا أفطرت بسبب الحمل ثم الرضاع"، www.islamweb.net، 2007-1-28، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-7. بتصرّف.
- ↑ "الحامل والمرضع تفطران وتقضيان ولا يجزئهما الإطعام"، www.islamqa.info، 2003-11-11، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-7. بتصرّف.
- ↑ "مقدار فدية إطعام مسكين، ووقت إخراجها "، www.islamway.net، 2012-7-30، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-7. بتصرّف.