تعتبر الثقة بالنفس من أهم العوامل التي تؤدّي إلى التأثير في الناس، فالإيمان بالنفس هو أساس إيمان الآخرين بقدرات الشخص الذي أمامهم.[1]
عندما يتعامل الفرد مع الناس من حوله تظهر الطباع العظيمة في شخصيّته، فإن كان طبعه يميل إلى احترام الآخرين فإنّ ذلك سيؤدّي إلى ثقة الناس به واحترامه بالمقابل، كما أنّ عدم إظهار الأنانيّة أو السطحيّة في التعامل بين الناس أمرٌ في غاية الأهميّة، بالإضافة إلى ذلك فالاستماع الجيّد إليهم وتبادل الأفكار معهم، وشكرهم على أية جهود يقومون بها، كلّها أسباب تجعل الإنسان مؤثّراً.[1]
الابتسامة تجعل الناس يشعرون بالترحيب والاهتمام، ولذلك يجب أن تكون الابتسامة صادقة، لأنها تضيف لمسات كبيرة للشخصية المؤثّرة.[1]
يجب أن تكون أفكار الفرد فريدة من نوعها ونادرة ليكون مؤثّراً فيمن حوله، ويكون ذلك من خلال إظهار ما يمتلكه من معلومات وخبرات لا تكون عند غيره، ومن الجدير بالذكر أنّه من المهم إيجاد النقاط المشتركة بين الأشخاص، ومحاولة تبادل الآراء والأفكار بينهم لمشاركة المعلومات والمساعدة في حل المشاكل والهموم التي قد تواجه بعضاً منهم.[2]
إن التواصل الفعّال هو محاولة فهم العواطف والنوايا، وليست مجرد تبادل المعلومات، فينبغي على الفرد أن يكون لديه القدرة على نقل الرسالة بوضوح، وعليه أيضاً الاستماع الجيّد للشخص الذي يتحدّث ليفهم المعنى الكامل، وليُشعر الطرف الآخر بأنه مستمع جيد، فالتواصل الفعّال هو أكثر تأثيراً في الآخرين. من المهم أيضاً تطوير مهارات التواصل غير اللفظي التي تؤثّر في الناس، مثل لغة الجسد، وتعابير الوجه، والإيماءات، والتواصل بالعين، ونبرة الصوت، وطريقة الوقوف، وحتى التوتّر الظاهر على المتحدّث، كل هذه أمور تؤثّر على فعالية التواصل والتأثير بالآخرين.[3]