كيف خلق الله الجبال طب 21 الشاملة

كيف خلق الله الجبال طب 21 الشاملة

الجبال

تتجلّى عظمة الخالق جلّ جلاله في كل ما حولنا، سواءً كان في الإنسان أو الحيوان أو النبات أو التضاريس؛ فكلّ شيء على وجه الأرض خلقه الله لحكمة، وهو خلق مُتقن يستحيل لبشر أن يأتوا بمثله أبداً، بل لا يُمكن للمرء أن يتصوّر مدى الدقة المتناهية في خلقه سبحانه وتعالى. سوف نتحدّث خلال هذا المقال عن الجبال، وكيف أرساها الله تعالى على الأرض، وما هي الحكمة من خلقها؛ فقد ذُكرت الجبال في القرآن الكريم في ثلاثٍ وثلاثين موضعاً.

تعريفها

الجبال هي تلك الكتلة الضخمة التي تتكوّن من الحجارة الكبيرة والصخور الضخمة، والتي توجد على مساحة كبيرة من الأرض. للجبال قمة صخرية دقيقة وحادة، وسفح شديد الانحدار. للجبال ثلاثة أنواع هي: الجبال البركانية، والجبال الالتوائية، والجبال الكتلية، وفي قوله تعالى:(والجبال أوتاداً)، يبين لنا جلَّ جلاله أن للجبل أوتاداً تمتدّ تحت سطح الأرض حتى تثبّت الجبال في مكانها بحيث لا تميل وتسقط، وتلك تُبيّن عظمة الله تعالى في خلق الجبال.

كيفيّة خلق الله لها

خلق الله تعالى الأرض على شكل طبقاتٍ واحدة تلوَ الأخرى، وتتكوّن تلك الطبقات من الرّمال والنباتات والجليد والتراب، وهي تُبيّن أنّ القارات التي تُشكل الكرة الأرضية تستند إلى البازلت، والبازلت عبارة عن مادة صخرية قاسية، وتحت ذلك البازلت توجد طبقة ثالثة وهي قشرة الأرض المتجمدة، والتي تتحرّك في السنة سنتيمتراً واحداً أو اثنين على الأكثر، فإذا قامت الكتل الصخرية بالتحرّك من القشرة الأرضية فسوف يحدث تباعد بين تلك الكتل، وبالتالي تخرج مادة سائلة من جوف الأرضح تلك المادة هي التي تُكوّن الجبال.

إنّ الجبل قد تَكوّن بفعل انزياح الطبقة الصلبة من الأرض وخروجها، وبعد نزولها على سطح الأرض تقوم بالتجمّد فتتصَلّب وتُشكّل الجبل، وبعد بروز الجبال وثباتها تبدأ عمليّات التعرية لسطح الجبل؛ حيث تعمل على تآكل القمم، وعندما تتكوّن الجبال فإنها تنتصب على حواف القارات حتى تقوم بتثبيت مادة القارات في قيعان المُحيطات والبحار.

الحكمة من خلقها