-

ما هي أهمية تربية المواشي في أستراليا

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

أستراليا

تقع أستراليا في نصف الكرة الجنوبيّ لشرق آسيا، وعلى الرغم من أنّها أصغر قارة في العالم، إلّا أنّها سادس أكبر دولة من حيث المساحة، حيث تصل مساحتها لما يقارب ال 7,617,930 كم2، أمّا بالنسبة للكثافة السكانيّة فيها فهي تصل لما يقارب 3 ملايين نسمة لكل كيلومتر مربع.

تعتبر أستراليا من القارات الغنيّة بالأراضي الاقتصاديّة الواسعة، والخصبة، والمستغلة اقتصادياً وزراعياً، ومن هنا يأتي اهتمامها بتربية المواشي والأغنام، ومن الجدير بالذكر أن تربية المواشي من المهن المربحة التي لا يخلو منها أي بلد في العالم. وسنتحدث في هذا المقال عن تربية الموتشي في أستراليا.

أهميّة تربية المواشي في أستراليا

تأتي أستراليا في المرتبة الثانية بعد الصين من حيث تربية المواشي والأغنام بشكلٍ خاص، وقد قُدّر عدد هذه الأغنام بـ 126 مليون رأس حتى عام 2006، وهي في تطوّر وازدياد حتى عامنا هذا، مما جعلها من القارات المشهورة في إنتاج الصوف وتصديره للدول الأخرى، والذي يبلغ 90% من مجمل الإنتاج الكلي في العالم.

يتم تربية الأبقار والعجول، ثم بيعها لذبحها والاستفادة من جلودها ولحمها، بالإضافة إلى عدد قليل يحتفظ به المزارعون لموسم الخريف، لاستخدامها في حصد وحرث محاصيل القش والحبوب كالشعير، والذرة، وغيرها، وفي فصل الشتاء وعندما تهطل الثلوج وتغطي الأراضي الزراعيّة يصعب على المواشي التنقل والمشي في الثلوج، فيحضر الرعاة العلف والغذاء للماشية بأنفسهم، وذلك بتحميله في الشحن والمروحيّات الخاصة، ونثره على الأراضي بجانب الإسطبلات لتتمكن من الحصول على طعامها بسهولة.

في بداية فصل الربيع تلد الأبقار عدداً وافراً من العجول، وبعد شهر أو شهرين فقط تصبح هذه العجول بصحة جيدة، وقادرة على التنقل، فتوشم بقضيب حديدي مسخّن على النار، حتى يتم تعليمها وتحديد ملكيّتها، ويمكن أن توضع الأحلاق في آذانها، بعد ذلك يتم تطعيمها ضد الأمراض، وإزالة الغدد الجنسيّة منها.

حياة الماشية في أستراليا

ترعى الماشية في الصباح الباكر، وتتناول غذاءها بسرعة كبيرة، فهي تمضغ الغذاء بسرعة لقدرتها على ترطيبه بالشكل المطلوب، ثم بلعه، في هذه الأوقات يصلّح العمال الأسيجة والمعدّات المعطلة، ويتأكدون من أنّ الكميّة الكافية لحاجة المواشي للشرب والأكل، كما يخلطون الملح بأنواع أخرى من المعادن ويضعونه في طعام الماشية، خصوصاً عند الأبقار، فأجسادها تحتاج للمعادن، وما أن يحل منتصف النهار حتى ترتاح في الأماكن المظللة البعيدة عن أشعة الشمس، بعد ذلك يأخذها الرعاة حتى تشرب من حفر السقاية والخزانات، ثم ترعى من جديد إلى الغروب، ويعود بها الرعاة للإسطبلات.