كيف يتم اكتشاف النفط
اكتشاف النفط
لقد تم اكتشاف النفط صدفةً أثناء حفر العمال في إحدى مدن ولاية بنسلفانيا في الولايات المتحدة الأمريكية للبحث عن الملح، فلاحظ العمال وجود سائلٍ لزجٍ أسود اللون يخرج من حفر الملح، ويسبب لهم المشاكل أثنا عملية تكرير الملح، فتم تجميع كمية من هذه المادة، وقام أحد الصيادلة بعملية تكرير لها في المعمل، واستطاع هذا الصيدلاني الحصول على كميةٍ نقيةٍ من هذا السائل تصلح لاستخدامها في الإضاءة بدلاً من الشمع الذي يُستخدم في معامل الملح.
بعد أن تم التعرّف على أهمية النفط كمصدر من مصادر الطاقة بديلاً عن الفحم الحجري، تطوّرت وسائل البحث عن النفط في الولايات المتحدة الأمريكية، فزاد الإنتاج من 2000 برميل عام 1859 إلى حوالي 3000000 برميل في عام 1926.
تطورت صناعة النفط على مستوى العالم بشكلٍ سريعٍ، وأصبحت الدول الصناعية تتسابق فيما بينها لبسط نفوذها على الدول التي يتوفر في أراضيها النفط، إذ أصبح النفط مصدراً للطاقة على مستوى العالم.
طرق الكشف عن النفط
على الرغم من قدم اكتشاف البترول، وتطوّر وسائل وأدوات الكشف عنه، إلّا أنّ عمليات الكشف ما زالت معقدةً وذات كلفةٍ ماليةٍ عاليةٍ، ويعود ذلك إلى تعقيدات التركيب الجيولوجي لطبقات الصخور الّتي يمكن أن يوجد فيها البترول، فلا توجد نماذج ثابتة أو معايير محددة يمكن من خلالها حصر أماكن تواجده من حيث العمق، ولا من حيث نوع الصخور، علاوةً على صعوبة تقدير الكمية هل هي على مستوى تجاري أو غير ذلك.
الطرق الحديثة المستخدمة لكشف النفط
المسح الجيولوجي الطبقي
المسح الجيوفيزيائي
هو الاستكمال العملي لاستخراج المعلومات المطلوبة من خلال الصور الّتي تمّ الحصول عليها، إذ يتم التعرف من خلالها على بنية الطبقات الأرضية وتحديد مكامن النفط، وقد ساعدت الحاسبات الآلية على سرعة استخلاص المعلومات المفيدة.
المسح السيزيمي
يتم الحصول على معلومات عن التركيب الجيولوجي للموقع من خلال عمل تفجيرات صغيرة قريبة من السطح، ومن خلال انعكاس صوت هذا التفجير يتم الحصول على المعلومات الجيولوجية.
طريقة الجاذبية
تعتمد هذه الطريقة على الاختلاف في الجاذبية بين أنواع الصخور بسبب اختلاف كثافاتها.