-

كيف ينتقل فيروس إيبولا

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

فيروس إيبولا

ظهر فيروس الإيبولا (بالإنجليزية: Ebola virus) لأول مرة عام 1976 في يامبوكو بالقرب من نهر الإيبولا الواقع في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وفي نزارا الواقعة في السودان، ومنذ ذلك الحين، بدأ الفيروس بالانتقال إلى العديد من الدول المجاورة، كما تمّ تسجيل بعض الحالات المحدودة في بعض الدول الأوروبيّة، وفي عام 2014، ظهر أكبر تفشي لوباء الإيبولا الذي أثر بشكلٍ كبير في كل من غينيا، وشمال ليبيريا، وسيراليون، ويقدّر أنّ هذا الوباء قد تسبّب في وفاة أكثر من 11 ألف شخص معظمهم في أفريقيا، وتكمن خطورة فيروس الإيبولا بارتفاع فرصة الوفاة بعد الإصابة بالفيروس وخاصة في حال الإصابة ببعض السلالات المعيّنة من الفيروس، وتتمثل أعراض الإصابة بالفيروس بالارتفاع المفاجئ في درجة حرارة الشخص المصاب، والصداع، وآلام المفاصل والعضلات، والضعف العام، والإسهال، والقيء، وألم البطن، وفقدان الشهية، وتتراوح المدّة التي تفصل بين الإصابة بالعدوى وظهور الأعراض بين 2-21 يوم، إلّا أنّ معظم المرضى تظهر لديهم الأعراض خلال 8-10 أيام من الإصابة بالفيروس.[1]

طرق انتقال فيروس إيبولا

يعتقد العلماء أنّ بداية الإصابة بفيروس الإيبولا كانت من خلال الاتصال بالحيوانات المصابة، مثل خفاش الفاكهة أو غيره من الحيوانات الأخرى، ليبدأ بعد ذلك انتشار الفيروس من شخص إلى آخر، وينبغي التنبيه أنّ فيروس الإيبولا لا ينتقل من الشخص المصاب إلى الآخرين ما لم تظهر عليه علامات أو أعراض المرض، كما ينبغي التنبيه أنّ الفيروس لا ينتقل عن طريق الطعام، أو البعوض أو الحشرات الأخرى، إلّا أنّ الفيروس قد ينتقل عبر التعامل مع لحوم الحيوانات البريّة المصابة أو تناولها، وفي ما يأتي بيان لبعض طرق انتقال العدوى من الشخص المصاب:[2]

  • الاتصال المباشر مع الجلد المفتوح، أو الأغشية المخاطيّة للعين، أو أنف، أو فم الشخص المصاب.
  • الاتصال المباشر مع أحد سوائل الجسم الأخرى، مثل الدم، والبول، واللعاب، والعرَق، والبراز، والقيء، وحليب الثدي، والمني لشخص مريض أو مات بسبب مرض الإيبولا.
  • الأدوات الملوّثة بسوائل جسم الشخص المريض بفيروس الإيبولا، أو شخص توفّى نتيجة الإصابة بالفيروس، مثل الإبر والمحاقن.
  • الاتصال المباشر مع الحيوانات الحاملة للفيروس مثل خفافيش الفواكه، والقرود، وغيرها من أنواع الحيوانات الأخرى.
  • السائل المنويّ لرجل تعافى من الإصابة بمرض الإيبولا.

الوقاية من عدوى فيروس إيبولا

العلاقات الجنسية الآمنة

خوفاً من انتقال الفيروس من خلال الاتصال الجنسيّ، توصي منظمة الصحة العالمية (بالإنجليزية: WHO) بما يأتي:[3]

  • تقديم المشورة لجميع الناجين من فيروس الإيبولا وشركائهم الجنسيين حول الممارسات الجنسيّة الآمنة، وضرورة استخدام الواقي الذكري.
  • فحص السائل المنوي بعد 3 أشهر من الإصابة بالمرض، وإعادة الفحص للأشخاص الذين تكون نتائجهم إيجابيّة شهرياً لحين خلو السائل المنويّ من الفيروس وظهور نتيجة سلبية في الفحص المخبري مرتين متتاليتين.
  • الامتناع عن ممارسة العلاقة الجنسيّة بشكلٍ نهائيّ، إلّا في حال توفّر الواقي الذكريّ واستخدامه بشكلٍ صحيح ودائم لحين التأكد من خلو السائل المنويّ من أيّ نسبة من فيروس الإيبولا، أو لمدّة سنة كاملة ابتداءً من وقت ظهور أعراض المرض.
  • ممارسة قواعد النظافة الشخصيّة عن طريق الغسل الفوري لليدين وغيرها من أجزاء الجسم بالماء والصابون بعد ملامسة السائل المنويّ، والحرص على التعامل مع الواقي الذكري بطريقة آمنة والتخلّص منه بالطريقة الصحيحة، مع الحرص على التقيّد بهذه التعليمات إلى حين ظهور نتيجة سلبيّة لاحتواء السائل المنويّ على الفيروس.

وقاية مقدمي الرعاية الصحية

يُعدّ مقدمي الرعاية الصحيّة أكثر عرضة للإصابة بعدوى فيروس الإيبولا عند تقديم الرعاية الصحيّة لأحد الأشخاص المصابين بالفيروس، ويمكن اتّباع عدد من النصائح للوقاية من انتقال العدوى في هذه الحالة، نذكر منها ما يأتي:[3]

  • اتّباع إجراءات السلامة العامّة بشكلٍ دائم بغض النظر عن تشخيص حالة المريض، مثل الحرص على نظافة اليدين، والجهاز التنفسيّ، واستخدام معدات الوقاية الشخصية لمنع انتشار الرذاذ أو الاتصال بسوائل الشخص المصاب، وممارسة إجراءات الحقن الآمن، وممارسات الدفن الآمنة.
  • اتخاذ التدابير الإضافية من قبل مقدمي الرعاية الصحية عند الاعتناء بالمرضى المشتبه بإصابتهم بفيروس الإيبولا أو الذين تمّ التأكد من إصابتهم بالفيروس، ومن تلك التدابير الإضافية منع لمس دم المريض، وسوائل الجسم، والأسطح أو المواد الملوثة مثل الملابس والفراش، وارتداء أدوات حماية الوجه مثل القناع الطبيّ والنظارات الواقية، وارتداء ثوب نظيف وطويل عند الاتصال مع المرضى عن قرب، واستخدام القفازات المعقمة.
  • التعامل مع العينات المأخوذة من البشر والحيوانات أثناء الكشف عن فيروس الإيبولا بشكلٍ مناسب من قبل الموظفين العاملين في المختبرات لمنع انتقال العدوى.

طرق الوقاية الأخرى

هناك العديد من النصائح الأخرى التي يمكن اتّباعها للوقاية من الإصابة بفيروس الإيبولا، ومنها ما يأتي:[3]

  • الحدّ من خطر انتقال الفيروس من الحيوانات إلى الإنسان: ينبغي تجنّب ملامسة الخفافيش أو القرود المصابة، وتجنّب استهلاك اللحوم النيئة، وطهي المنتجات الحيوانيّة بشكلٍ جيد قبل استهلاكها، وارتداء الملابس الواقية والمناسبة عند التعامل مع الحيوانات.
  • الحدّ من خطر انتقال العدوى من إنسان لآخر: يمكن ذلك من خلال تجنّب الاتصال المباشر مع الأشخاص الذين يعانون من أعراض الإصابة بفيروس الإيبولا وخاصةً مع سوائل الجسم لديهم، وذلك بارتداء القفازات ومعدّات الحماية الشخصية المناسبة عند رعاية المرضى في المنزل، وغسل اليدين بانتظام بعد زيارة المرضى في المستشفى أو المنزل.
  • الحدّ من انتقال الفيروس أثناء تفشي العدوى: تتضمن التدابير المناسبة؛ دفن الموتى الفوري والآمن، والتعرّف على الأشخاص الذين كانوا على اتصال مع شخص مصاب بفيروس إيبولا ومراقبتهم لمدّة 21 يوماً، واتّباع تدابير النظافة الشخصية.

المراجع

  1. ↑ "Ebola: What you need to know", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 8-9-2018. Edited.
  2. ↑ "(Ebola (Ebola Virus Disease", www.cdc.gov, Retrieved 6-9-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Ebola virus disease", www.who.int, Retrieved 8-9-2018. Edited.