كيف تكون حركة الجنين الذكر
الحمل والإخصاب
يحدث الحمل عندما يُخصّب الحيوان المنوي البويضة الخارجة من المبيض خلال فترة الإباضة (بالإنجليزية: Ovulation)، ثم تنتقل هذه البويضة المخصبة (بالإنجليزية: Fertilized egg) إلى الرحم لتنزرع بطانة الرحم في عملية تُسمى الانغراس (بالإنجليزية:Implantation)، وفي حال تمّت هذه العملية بنجاح فإنّ ذلك يُشير إلى حدوث الحمل، وتقدّر مدة الحمل الكامل بـِ 40 أسبوعاً تقريباً، وتجدر الإشارة إلى أنّ النساء اللواتي يُشخّص حملهنّ بوقت أبكر، واللواتي يتلقين العناية الصحيحة قبل الولادة وخلال فترة الحمل، تكون فرصتهنّ أفضل بالحصول على حمل صحي، وولادة طفل سليم.[1]
تحدث عملية الإخصاب (بالإنجليزية: Fertilization) بعد مرور أسبوعين تقريباً من آخر دورة شهرية، ويطرأ بعض التغييرات على البروتين الذي يُغطي البويضة عندما تُخترق من قبل الحيوان المنوي، إذ إنّ هذه التغييرات تمنع اختراق المزيد من الحيوانات المنوية إلى داخل البويضة، وينبغي التنويه إلى أنّه في لحظة حدوث الإخصاب تتحدّد جينات الجنين بشكل كامل، بما في ذلك الجين المسؤول عن تحديد جنس الجنين، - ومن المعروف أنّ الحيوانات منوية لدى الرجل تحمل نوعاً واحداً من أحد الكروموسومات الجنسية، الكروموسومرم (X) أو الكروموسوم (Y)، أمّا بويضة المرأة فإنّها تحتوي على نوع واحد من الكروموسومات الجنسية وهو الكروموسوم (X)؛ ففي حال كان الحيوان المنوي الذي خصّب البويضة الذي خصب البويضة يحمل الكروموسوم Y، فإنّ الجنين سوف يكون ذكراً، أمّا إذا كان يحمل الكروموسوم X فإنّ الجنين سوف يكون أنثى.[2]
طبيعة حركة الجنين الذكر
في الواقع ليس هناك أيّ دليل يؤكّد أنّ طبيعة حركة الجنين يُمكن أن تكون مؤشراً دالاً على جنس الجنين ذكراً كان أم أنثى، على الرغم من وجود الكثير من الأساطير والخرافات القديمة المتعلقة بالتنبؤ بجنس الجنين، إذ نسمع الكثير من الخرافات التي تقول أنّ جنس الطفل الذي لا يكون نشيطاً كثيراً في الرحم، يُتوقع أن يكون على الأغلب أنثى، وأنّه في حال الإحساس بحركة الطفل في وقت مبكّر فإنّه من المرجّح أن يكون المولود ذكراً، لكن كما أسلفنا فإنّه لا يوجد أيّ دليل يؤكد صحة هذه المعلومات. وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك الكثير من العوامل التي تؤثر في حركة الجنين وفي إحساس الأم بهذه الحركة، وتتضمن هذه العوامل: زيادة الوزن، ومدى نشاط وانشغال المرأة الحامل، وموعد آخر وجبة تم تناولها من قبل الأم، كما أنّ وضعية المرأة الحامل من حيث الجلوس والوقوف تؤثر في حركة الجنين أيضاً.[3]
ومن الجدير بالذكر أنّ أحد الدراسات والتي تمّ نشرها في عام 2001، بيّنت أنّ الذكور قد يتحركون في رحم المرأة الحامل أكثر من الإناث، حيث لُوحظ في هذه الدراسة أنّ معدل عدد حركات الأرجل كان أعلى لدى الأطفال الذكور مقارنة بالإناث، وذلك في الأسابيع 20، و34، و37 من الحمل، ولكن يجب التنويه إلى أنّ عدد الأجنة في العينة التي قامت عليها هذه الدراسة كان قليلاً، حيث تمّ إجراؤها على 37 طفلاً فقط، ولهذا السبب لم يُعلن الأشخاص الذين قاموا بإجراء هذه الدراسة عن وجود علاقة بين جنس الجنين وحركته داخل رحم الأم.[4]
الشعور بحركة الجنين
يُعدّ شعور المرأة الحامل بالرفرفات الصغيرة الناتجة عن ركلات جنينها من أكثر اللحظات متعة خلال فترة الحمل، حيث تُشعِر هذه الحركات الصغيرة الأم بالاطمئنان على نمو وتطور الجنين، وتُقوّي من ارتباطها وصلتها بطفلها الذي يكبر في أحشائها،[5] وتجدر الإشارة إلى أنّ الأم الحامل تشعر بالحركات الأولى للجنين في الفترة الواقعة ما بين الأسبوع 16 والأسبوع 25 من الحمل، وفي حال كان الحمل هو أوّل حمل للأم الحامل، فإنّها قد لا تشعر بالحركة حتى بداية الأسبوع 25، ومع حدوث الحمل الثاني فإنّ الأم الحامل قد تبدأ بالشعور بحركة الجنين بشكل أبكر، إذ قد يحدث ذلك في الأسبوع 13 تقريباً، وتكون حركة الجنين أكثر وضوحاً عندما تكون الأمّ في وضعية هادئة، كأن تكون الحامل في وضع الجلوس أو الاستلقاء،[6] ومع استمرار نمو الجنين فإنّه يبدأ بمدّ وثني أطرافه، وكلّما تقدمت مراحل الحمل فإنّ المرأة الحامل سوف تبدأ بالشعور بحركة الجنين بشكل أوضح، مثل الركل، واللكم، والدحرجة، ومن الجدير بالذكر أنّ حركة الطفل يمكن أن تكون استجابة للمؤثرات الخارجية، مثل: الضجيج، وعواطف الحامل.[7]
توقف حركة الجنين
قد تتساءل الأمهات الحوامل عن الأمور التي يجب فعلها في حال توقف الجنين عن الحركة، ففي حال الوصول للأسبوع 24 من الحمل مع عدم الشعور بحركة الجنين، فإنّه ينبغي على المرأة الحامل الذهاب إلى الطبيب والتحدث معه، إذ إنّ حدوث نقصان أو توقف لحركة الجنين هو علامة تدلّ على وجود مشكلة ما، وتجدر الإشارة إلى أنّه في حال وجود شكوك حول نقصان حركة الجنين بعد الأسبوع 28 من الحمل نتيجة حدوث سبب ما، فتُنصح الأمّ الحامل بالقيام باختبار بسيط يتمّ تطبيقه بالاستلقاء على الجانب الأيسر مع دعم البطن بوسادة، ومن ثمّ رصد أيّ إحساس يتم الشعور به بسبب الطفل خلال ساعتين، فإذا لم تشعر المرأة الحامل بعشر حركات متفرقة أو أكثر خلال هاتين الساعتين، فإنّه يُنصح بمراجعة الطبيب على الفور، كما أنّه من الضروري ذهاب المرأة الحامل للحصول على الفحص الطبي في حال وجود أيّ شكوك حول صحة الطفل على الرغم من الشعور بعشر حركات أو أكثر، حيث يقوم الطبيب في هذه الحالة بفحص نبض قلب الجنين وحركته، وفي حال وجود خطب أو مشكلة ما يتمّ إرسال المرأة الحامل إلى المستشفى من أجل المراقبة والحصول على العلاج اللازم.[8]
المراجع
- ↑ "What Do You Want to Know About Pregnancy?", www.healthline.com, Retrieved 1-April-2019. Edited.
- ↑ "Here's a primer on conception", my.clevelandclinic.org, Retrieved 1-April-2019. Edited.
- ↑ "Can my baby’s movements predict the sex?", www.babycenter.in, Retrieved 1-April-2019. Edited.
- ↑ "Why Do Babies Kick in the Womb?", www.livescience.com, Retrieved 1-April-2019. Edited.
- ↑ "Fetal Movement: Feeling Baby Kick", www.medicinenet.com, Retrieved 1-April-2019. Edited.
- ↑ "When Will I Feel My Baby Kicking?", www.webmd.com, Retrieved 1-April-2019. Edited.
- ↑ "Why Does My Baby Move?", americanpregnancy.org, Retrieved 1-April-2019. Edited.
- ↑ "What should I do if my baby stops moving?", www.pregnancybirthbaby.org.au, Retrieved 1-April-2019. Edited.