كيف تتم عملية الهضم طب 21 الشاملة

كيف تتم عملية الهضم طب 21 الشاملة

هضم الطعام

إنّ الجهاز الهضميّ في الجسم مسؤول عن عملية الهضم (بالإنجليزيّة: Digestion) التي تحطم ما نأكله من طعام، وما نشربه من سوائل إلى جزيئات صغيرة يمكن امتصاصها والاستفادة منها لتغذية خلايا الجسم المختلفة، وبناء خلايا جديدة، والحصول على الطاقة اللازمة للعمليات الحيوية في الجسم،[1] وفي الحقيقة يتكوّن الجهاز الهضميّ من القناة الهضمية؛ وهي مجموعة من الأعضاء المجوّفة والمتصلة معاً تتضمن الفم، والمريء، والمعدة، والأمعاء الدقيقة، والأمعاء الغليظة، وفتحة الشرج كما يضمّ الجهاز الهضمي كلاً من الكبد، والبنكرياس، والمرارة أيضاً.[2]

من الجدير بالذكر أنّ الطعام يحتاج لمدّة تتراوح بين 24-72 ساعة حتى يتم هضمه وخروجه بالكامل من القناة الهضمية عادةً، وتختلف سرعة الهضم والمدّة الحقيقية اللازمة لهضم الأنواع المتنوعة من الطعام بناءً على عدّة عوامل وأهمّها، نوع الطعام وكميته، والجنس، ومعدّل الأيض، بالإضافة إلى وجود مشاكل صحية في الجهاز الهضمي، وفي الحقيقة إنّ الهضم الكامل للبروتينات والدهون الموجودة في اللحوم، والأسماك تحتاج لمدّة قد تصل إلى يومين، بينما تحتاج الفواكه والخضروات المليئة بالألياف الغذائية لأقل من 24 ساعة،[3] وتجدر الإشارة إلى أنّه يتم تنظيم عملية الهضم من خلال مجموعة من الهرمونات والأعصاب؛ حيث تنتج الخلايا المبطّنة للمعدة والأمعاء الدقيقة بعض الهرمونات التي تتحكّم في موعد إنتاج العصارة الهاضمة، وتتواصل مع الدماغ لإخباره بالوصول لحالة الشبع أو الجوع، أما عن الأعصاب فهناك أعصاب خارجية متصلة بالجهاز العصبي المركزي، وأعصاب داخلية موجودة في جدران القناة الهضمية تُعرف بالجهاز العصبي المعويّ (بالإنجليزيّة: Enteric nervous system)، والذي يؤثر في سرعة مرور الطعام عبر القناة، وإنتاج العصارة الهاضمة.[2]

عملية هضم الطعام

فيما يأتي توضيح لكيفية حدوث عملية الهضم داخل الجهاز الهضميّ.

الفم والبلعوم

تبدأ عملية الهضم داخل تجويف الفم؛ حيث تقطع الأسنان الطعام، وتنتج الغدد اللعابية اللعاب (بالإنجليزيّة: Saliva)، وفي الحقيقة إنّ الهدف من اللعاب هو البدء في تحطيم بعض أنواع الكربوهيدرات، وهي النشويات، والسكريات، وذلك لاحتوائه على إنزيم الأميلاز (بالإنجليزيّة: Amylase)، كما يرطب اللعاب قطع الطعام لتسهيل بلعها، وتساعد حركة عضلات الفم واللسان على بلع قطع الطعام وتحريكها باتجاه البلعوم، وبما أنّ البلعوم يمرر الطعام والهواء بشكلٍ منفصل، فإنّه يحتوي على نسيج مرن يُعرف بلسان المزمار، الذي يغلق القصبة الهوائية عند بلع الطعام، لمنع الإصابة بالشرقة.[4]

المريء

تدفع أمواج من الانقباضات العضلية المتتالية الطعام من البلعوم عبر المريء إلى المعدة،[4] وتُعرف حركة الانقباض والانبساط التي تحدث في المريء بالحركة الدودية (بالإنجليزيّة: Peristalsis)، وتجدر الإشارة إلى وجود صمام في نهاية المريء ينظّم حركة الطعام من المريء إلى المعدة، ويمنع رجوع الطعام إلى المريء.[5]

المعدة

تتميّز جدران المعدة بجدرانها العضلية القويّة القادرة على تحريك وخلط الطعام بشكلٍ جيّد،[5] وفي الواقع إنّ حجم المعدة الفارغة يعادل خُمس كوب فقط، ولكن يمكن أن يزداد حجم المعدة بعد تناول وجبة كبيرة بهدف الاحتفاظ بكمية تتجاوز ثمانية أكواب من الطعام،[4] وفي الحقيقة يقع على عاتق المعدة ثلاث مهامّ ميكانيكية، وهي كالآتي:[1]

الأعضاء المساندة

وتتضمّن ما يأتي:[2]

الأمعاء الدقيقة

يصل طول الأمعاء الدقيقة لدى الفرد البالغ إلى ما يُقارب 7 أمتار، وفي الحقيقة يمكن تقسيمها إلى ثلاثة أجزاء؛ الاثنا عشر، والصائم، واللفائفي،[1] ومن الجدير بالذكر أنّ الجدران العضلية للأمعاء الدقيقة تساهم في مزج الطعام القادم من المعدة مع العصارة الصفراوية القادمة من الكبد، والعصارة الهاضمة القادمة من البنكرياس، بالإضافة إلى العصارة الهاضمة التي تنتجها الأمعاء، وذلك بهدف إكمال عملية الهضم للبروتينات، والكربوهيدرات، والدهون، وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك بكتيريا مفيدة داخل الأمعاء الدقيقة تُساهم في إنتاج بعض الإنزيمات المهمة لهضم للكربوهيدرات،[2] وفيما يأي توضيح لدور الأجزاء المختلفة للأمعاء الدقيقة:[1][5]

الأمعاء الغليظة

يصل إلى الأمعاء الغليظة فضلات عملية الهضم والتي تتضمّن بقايا الطعام غير المهضوم، وسوائل، والخلايا القديمة التي انسلخت عن بطانة القناة الهضمية،[2] وفي الحقيقة تتكوّن الأمعاء الغليظة من الأجزاء الآتية:[4][5]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح "The Digestive System", www.iffgd.org,8-10-2018، Retrieved 6-11-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج NIDDK scientists and other experts (1-12-2017), "Your Digestive System & How it Works"، www.niddk.nih.gov, Retrieved 6-11-2018. Edited.
  3. ↑ Stephanie Watson (18-4-2017), "How Long Does It Take to Digest Food? All About Digestion"، www.healthline.com, Retrieved 6-11-2018. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج Steven Dowshen (1-8-2015), "Digestive System"، www.kidshealth.org, Retrieved 6-11-2018. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج myDr (4-9-2016), "How your food is digested"، www.mydr.com.au, Retrieved 6-11-2018. Edited.