كيف تكون معاملة الزوجة لزوجها طب 21 الشاملة

كيف تكون معاملة الزوجة لزوجها طب 21 الشاملة

الأسرة

كانت الأسرة أولى المقامات التي ينبعث منها نور المحبة والألفة، فهي الطريق الصحيح الذي يحمي الأبناء فرداً فرداً، وحقيقة الأمر لا يمكن أن تنجلي بكلمات بسيطة، فالدين الاسلامي الحنيف قد حث على ضرورة التماسك والترابط في المجتمع الإسلامي بشكل كامل، حتى في أحلك الظروف، وأكثرها صعوبة، وكان لا بدّ من اتخاذ الخيارات المناسبة في خضم الحديث عن التعاملات بين الأفراد بشكل أو بآخر، والناظر حقاً إلى التاريخ الاسلامي يجد أن النبي صلّ الله عليه وسلم كان منذ القدم يعتز بعائلته كثيراً، ويحب أن يجتمع بهم، ويكون هو أساس العائلة بشكل كبير، ولا يضطرّ أحد إلى الاستعانة بأحد آخر خارج إطار هذه العائلة المترابطة، فكل حديث يدور حولها كان لا بدّ أن يؤخذ بعين الاعتبار، بعيداً عن المشادّات الكلاميّة والصعوبة في إيجاد الفرص المناسبة من أجل الوصول إلى المجد والحياة الجميلة.

الأسرة هي اللبنة الأساسية في تركيب المجتمع بشكل كامل، وهي الطريقة الوحيدة والفعالة من أجل الوصول إلى مجتمع شرقي خال من العقد الغربية والمشاكل الاجتماعية وغيرها، وإن أردت النظر إلى حياتنا العربية بشكل كامل، لوجدت أن الأسرة تتشكل من ترابط العلاقات بين العائلات المختلفة، ولا عجب في ذلك فالله سبحانه أودع فينا غريزة التعارف ليكون هناك ارتباط بين الأشخاص يساعدهم في الوصول إلى نقطة الحياة الكاملة والمستقرة بشكل أو بآخر، وإن أردت حقاً أن تعرف عن الأسرة أكثر فهي نتاج التعارف المستمر، الذي ينشأ بين عائلتين، من خلال تقدم الرجل بطلب يد الفتاة من عائلة أخرى أو من نفس العائلة إن كانت ممتدة، وهذا ما يسهل هذه العلمية ويجعلها مناسبة جداً لحياة الإنسان، كما أنه من السهل جداً التكهن بنوعية العلاقات التي تبنى بين البشر، وبطبيعة الحال، فلا يوجد أفضل من علاقة أرادها الله سبحانه وتعالى، وجمّلها بالستر والعفة والطهارة.

كيف تعاملين زوجك

موضوعنا لا يتحدث عن علاقة الرجل بالمرأة، بل عن الكيفية التي يجب أن تتعامل بها المرأة مع زوجها، والتي من المفترض أن تقوم على أساس واحد، وهو الاحترام والتقدير للرجل في أغلب الأوقات إن لم يكن كلها، وهي كالتالي:

الزوج والزوجة

والزوج والزوجة هما المثال الأول لتركيب العائلة بشكل أو بآخر، فلا يمكن أن تقوم أسرة بدون أن يكون فيها رجل أو امرأة، وهذا هو الأساس في الموضوع، ولو أردت حقاً أن تتطرق إلى هذه الظاهرة التي نشأت بين الرجال والنساء في الغرب، لوجدت أكثر النساء يعانين من تربية أبناء لم يتسنى لهم أن يكونوا مع آبائهم، لأنهم ببساطة جاؤوا بطرق غير شرعية وبعلاقة غير مجدية، وغير مكتملة الأركان، أما الزواج فهو الاستقرار على جميع الأصعدة، وهو الطريق الأوحد من أجل الوصول بالنشء إلى بر الأمان، ومساعدتهم في شق طريقهم كلما أرادوا ذلك، ولا عجب في أن النساء في المجتمع الشرقي تعتمد على الرجل في صقل شخصية الطفل، فهذا ما يجعل منه رجلاً صغيراً قادراً على الاهتمام بأموره، والقدرة على متابعة حياته بالطريقة التي يراها مناسبة.

ختاماً فإنّ العلاقات الأسرية بصفة عامة لا تتطلب منك إلّا أن تكوني أكثر صبراً، وأخف توتراً حتى تتأقلمي على حياتك بشكل طبيعي وبعيداً عن الضغوطات المستمرة من أي جهات كانت.