-

كيف وصل الإسلام إلى أندونيسيا

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

أندونيسيا

تعتبر أندونيسيا من أكبر الدولة الإسلامية في العالم من حيث عدد السكان المسلمين فيها، ويبلغ عدد سكانها ما يقارب 238 مليون شخص، وتقع تحديداً في الجزء الجنوبي الشرقي من قارة آسيا، وتضم حوالي سبعة عشر ألف جزيرة متنوّعة العرق واللغة، ففيها تقريباً ستمئة جزيرة، وأكثرها ازدحاماً بالسكان هي جزيرة جاوة، وقد انخفضت نسبة السكان المسلمين فيها من 97% إلى 85%، أمّا عاصمتها فهي مدينة جاكارتا التي تقع على حدود برية مع كلٍ من منطقة تيمور الشرقية، وغينيا الجديدة إضافةً إلى ماليزيا، وتحيط بها مجموعة من الدول والتي تضمّ كلاً من أستراليا، والفلبين، وسنغافورة، إضافةً إلى بعض أراضي دولة الهند وتحديداً الواقعة في جزر أندامان ونيكوبار.

تاريخها

تعتبر أندونيسا من أكثر الدول التجارية أهميةً على مدى عصور قديمة؛ لأنّها تحتوي على الكثير من الموارد الطبيعية، تحديداً منذ بدء القرن السابع للميلاد، عندما كانت التجارة تقتصر على كل من هذه المملكة إضافةً إلى الهند والصين، وحظيت باستقلالها بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، وتحديداً بعد انتهاء الاستعمار الهولندي لها والذي دام ما يقارب ثلاثة قرون ونصف، إلّا أنّها ومن ذلك الوقت أصبحت تواجه العديد من التحدّيات نتيجةً للكوارث الطبيعية والنزعة الانفصالية، إضافةً إلى انتشار الفساد ووجود تحوّل ديمقراطي وتغيّرات اقتصادية.

دخول الإسلام لأندونيسيا

تعدّ أندونيسيا من أكبر الدول التي تضمّ سكاناً مسلميناً، ونتيجةً لذلك سمّاها المسعودي بجزر المهراج، وكتاب آخرون سمّوها بأسماء تخصّ جزرها مثل جاوة، أو سومطرة، وبالنسبة لاسمها الحالي أندونيسيا فهو يتكوّن من مقطعين وهما إندو وتعني الهند، أمّا نيسيا فتعني الجزر، وهذا ما دلّت عليه الكتب الجغرافية عندما كانت تذكرها باسم جزر الهند الشرقية وأحياناً أطلق عليها اسم الأرض الخضراء.

كانت بداية دخول المسلمين لها في أواخر القرن الثامن والتاسع للميلاد، منذ أن بدأت بعمل تجارة وتأسيس مراكز تجارية على سواحلها، وتحديداً سومطرة وكذلك شبه جزيرة ملايو، والتي كانت تتّبع لتجّار مسلمين يتّبعون المذهب الشافعي، معظمهم جاء من اليمن وتحديداً العاصمة عُمان ومدينة حضرموت إضافةً إلى الساحل الجنوبي في اليمن، وكانوا يطلقون عليها اسم سمدرة، وبالنسبة للهنود المسلمين فقد جاؤوا وهم يتبعون للمذهب الحنفي، وبعد ذلك بدأ توافد التجار إليها من شبه جزيرة الكجرات، وحسب الكثير من الكتب التاريخية فإنّ الإسلام بدأ بالانتشار فيها منذ العصر العباسي أي في بداية القرن الخامس عشر للميلاد، وتحديداً عندما جاء إليها عدد كبير من التجار الأندونيسيون ومكثوا بدايةً في بغداد.