-

كيف مات اسماعيل يس

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

اسماعيل ياسين هو أحد أشهر ممثلي الكوميديا المصريين العرب، ولد اسماعيل ياسين في العام 1912 في السويس وتوفيت والدته وهو طفل، وكان والده يتلك محل صاغة، ولسوء تدبيره أفلس المحل، وتراكمت الديون عليه، ودخل السجن، فوجد اسماعيل ياسين نفسه في الشارع، ليعمل عندها منادياً أمام أحد محلات الأقمشة.

رحل بعدها إلى القاهرة عندما أكمل السابعة عشر من عمره، في عمل في أحد المفاهي، وسكن في فندق شعبي رخيص، ثم عمل مع إحدى الراقصات في الأفراح الشعبية، وبعدما تركها ذهب ليعمل في مكتب للمحاماة.

اكتشف المؤلف الكبير أبو السعود الإبياري موهبة اسماعيل ياسين، حيث رشحه لأن يكون ملقياً للمونولوجات (مونولوجست) حيث أن المنونولوجست هو ذاك الفنان الذي يقف على خشبة المسرح وحيداً يؤدي حواراً أحادياً، في العادة ما يكون ساخراً ومضحكاً، فالمونولوج هو الحوار مع النفس، فأصبح اسماعيل ياسين مونولجستاً في ملهى بديعة مصابني.

دخل اسماعيل ياسين مجال السينما في العالم 1939، أما في العام 1944 فقد شد اسماعيل ياسين انتباه أنور وجدي، ليحص بعدها على أول بطولة مطلقة له في حياته في العام 1949، شكل بعدها اسماعيل ياسين مع مكتشفه أبو السعود الأبياري والمخرج فطين عبد الوهاب ثلاثياً رائعاً حيث أصبح لاسماعيل ياسين سلسلة أفلام خاصة له وباسمه وهو ما لم يحصل لأي ممثلا آخر، ومن هذه الأفلام اسماعيل ياسين في البوليس الحربي واسماعيل ياسين في الطيران واسماعيل ياسين في متحف الشمع واسماعيل ياسين في البحرية واسماعيل ياسين في مستشفى المجانين واسماعيل ياسين في الجيش واسماعيل ياسين للبيع واسماعيل ياسين طرزان وغيرها من الأفلام، إلى ذلك أصبح اسماعيل ياسين شباك تذاكر على الرغم من عدم وسامته، إلى أن تمثيله وأداءه امتعا الجمهور سواء في القديم أو في الحديث، وأظهرت أفلامه موهبة في الكوميديا قل أن تجد مثلها، فالضحكة عند رؤيته على الشاشة تكون نابعة من القلب، بسبب بساطته وتلقائيته وعدم تصنعه في التمثيل.

كما أسس ياسين فرقته المسرحية الخاصة به، التي حملت اسمه بالتعاون مع رفيق عمره أبو السعود الأبياري، كانت فترة نشاطه عبر فرقته المسرحية ما بين عامي 1954 و 1966، حيث قدم خلال هذه الفترة الطويلة حوالي 60 عملاً مسرحياً.

في العام 1961 بدأ نجم ياسين بالخفوت التدريجي، لأسباب متعددة، وفوجئ ياسين في نهاية حياته بتراكم قيمة الضرائب عليه، مما جعله يعود مفلساً ويفقد كل ما جمعه من مال، إلى أن توفي في العام 1972 ميلادية.