-

كيف مات لويس السادس عشر

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

فرنسا

عاشت فرنسا في الفترة مابين 1789 وحتى عام 1799 فترة صعبة مليئة بالاضطرابات الاجتماعية والسياسية، وخلال هذه الفترة كانت قد اندلعت نيران الثورة الفرنسية بقيادة نابليون بونابرت والّتي أعلنت سقوط الملكية للعائلة الحاكمة في تلك الفترة، وكان حصاد هذه الثورة إعلان قيام الإمبراطورية الفرنسية الأولى، وتأسيس أول حكومة جمهورية، وكان ملك فرنسا في تلك الفترة لويس السادس عشر وهو آخر ملوك فرنسا قبل قيام الثورة الفرنسية.

لويس السادس عشر

وُلد لويس السادس عشر في شهر آب من عام 1754م، في قصر فرساي في الجمهورية الفرنسية الأولى، ويُعتبر آخر ملوك فرنسا من آل بوربون، وانتهى حكمه بقيام الثورة الفرنسية، وكان قد ورث العرش عن جده لويس الخامس عشر منذ ولادته وقد مُنح لقب "الدوق باري"، وهو حفيد ملك بولندا من جهة الأم فوالدته ماري جوزيف سكوسنيا ابنة ملك بولندا فريدريك أغسطس الثاني، وكان لويس السادس عشر يعتنق الديانة المسيحية الكاثوليكية.

حياته

عاش لويس السادس عشر مع والديه وشقيقه الّذي توفي وهو في العاشرة من عمره، وعانى لويس السادس عشر من المرض في طفولته وكان يتصف بالجبن والخجل أيضاً، ولكنّ الحياة الريفية تمكنّت من إعادة الحياة إلى جسده فألبسته ثوب الصحة والعافية، كان طيباً وذكياً، وكان رامياً محترفاً، واختلط بالصنّاع الّذين عملوا في قصر والده وتعلّم منهم بعض الطباع وطريقة الكلام، وكان قد نشر مجلداً صغيراً يحمل العنوان "حكم أخلاقية وسياسية مستقاه من تليماك" وكان قد قام بطباعته وجمعه بعد أن أنشأ مطبعة في القصر، و سنة 1770 تزوّج من ولية عهد فرنسا لوي أوجست، وكان ذلك في كنيسة الأوغسطينين بفيينا.

وفاته

قامت الثورة الفرنسية في عهد ملك فرنسا لويس السادس عشر في عام 1792م، وكانت نهاية حكم آل بوربون في البلاد، وحاول لويس في العام الذي يليه 1793 الفرار برفقة عائلته من البلاد لكن محاولته باءت بالفشل، وتم القبض عليهما واقتيادهما هو وزوجته ووضعوهما في عربته المذّهبة وجابوا بهما أطراف البلاد جميعها ليصار بعد ذلك إلى إعدامهما بواسطة المقصلة، وعندما وصل دمه إلى الأرض توافدت حشود الجماهير الّتي شهدت حلقة الإعدام التي أقيمت في ميدان الكونكورد في العاصمة الفرنسية باريس لغمس مناديلهم بدمائه وذلك دلالة على كرههم لهم إثر ما أبداه لويس السادس عشر من ظلم وكراهية لشعبه وسوء معاملة، وكان ذلك في واحد وعشرين من شهر يناير لعام 1793م، وكان عمره في ذلك الوقت ثمانية وثلاثين عاماً.