الوطن العربي أو العالم العربي هو مصطلح يُطلق على المنطقة الواقعة بين دائرتي عرض 2° جنوباً وحتى 37.5° شمالاً، وهي المنطقة من حدود دولة الصومال مع كينيا وحتى حدود دولة العراق مع تركيا، أي أنها تمتد على 40 درجة عرضية، بالإضافة إلى الامتداد بين خطي طول 17° غرباً إلى 60° شرقاً وهي المنطقة الواقعة من حدود موريتانيا مع دولة السنغال إلى رأس الحد مع سلطنة عمان أي الامتداد على ما يقارب 77 خط طول، ويكون امتداد الوطن العربي على مساحة ما يقارب 13,487,814 مليون كم2، والجدير بالذكر أن معظم أراضي الوطن العربي تقع في نصف الكرة الشمالي، ويمكن القول أن الوطن العربي يمتد من المحيط الأطلسي وصولاً إلى الخليج العربي، ومن بحر العرب إلى البحر الأبيض المتوسط مروراً بتركيا.[1][2]
ولموقع الوطن العربي أهمية كبيرة، فهو جسر يربط القارات الثلاث، آسيا، وأوروبا، وإفريقيا، حيث كانت تمر منه جميع القوافل التجارية والجيوش، كما حدثت فيه العديد من الهجرات القديمة والحديثة، ومن الناحية الطبيعية يتنوع المناخ فيه فيكون المناخ في المناطق الجنوبية استوائياً بينما يكون معتدلاً في المناطق الشمالية أي في منطقة البحر الأبيض المتوسط، بالإضافة إلى وجود المناخ المداري والمناخ الصحراوي، وقد أدى تنوع المناخ إلى التنوع في الثروة النباتية وقد انعكس ذلك بدوره على الموارد الاقتصادية وخاصة في قطاع الزراعة وقد تنوعت المحاصيل الزراعية وظهرت المحاصيل الدخيلة من الأقاليم الأخرى كأنواع الحمضيات التي تنمو في المناخ الصيني.[1]
كما يشرف الوطن العربي على العديد من المسطحات المائية التي عملت على تسهيل اتصاله مع بقية أنحاء العالم سواء من الناحية التجارية، أو من الناحية الحضارية، أو من الناحية الاجتماعية، فقد هيأت سواحل الوطن العربي وسائل الاتصالات والمواصلات بينه وبين مناطق العالم الأخرى كونها تطل على بحار مفتوحة وليست مغلقة، وهي سواحل تصلح للملاحة البحرية على مدار العام لوقوعها في المناطق الدفيئة،[1] ومن أهمية الوطن العربي الاقتصادية على المستوى العالمي أن له ثروات طبيعية ضخمة، فمثلاً تُنتج دول العالم العربي ما يقارب 60% من النفط العالمي، كما أن لدول العالم العربي أكثر من ثلثي الاحتياطي العالمي من النفط، حيث تعتمد صادرات الوطن العربي على النفط والغاز الطبيعي بشكل أساسي، بالإضافة إلى المواد الخام والإنتاج الزراعي، أما وارداته فتشتمل على الأجهزة الكهربائية، والمواد الكيميائية، والمعدات ووسائل النقل.[2]
يتشكل العالم العربي من 22 دولة عربية تتمتع بتنوع كبير في مجتمعاتها سواء من الناحية العرقية أو اللغوية أو الدينية،[3] ويقع نحو 22% من دول العالم العربي في قارة آسيا، ونحو 78% منها يقع في قارة أفريقيا،[2]
فيما يأتي دول الجناح الآسيوي وعواصمها ومساحة كل منها:[4]
دول العالم العربي التي تقع في الجناح الإفريقي، هي كالآتي:[4]