يُقدّر عدد مرات الرضاعة اليوميّة خلال الشهر الأول من حياة المولود من 8 إلى 12 رضعة تقريباً، وهذا يعني قيام الأمّ بإرضاع طفلِها كلّ ساعة إلى ثلاث ساعات، وهو عدد كبير نسبيّاً، ويُعزى ذلك إلى سهولة هضم حليب الأم مُقارنة بالحليب الصّناعي، ممّا يجعل الطّفل يشعر بالجوع بشكلٍ أسرع وبالتالي يحتاج إلى عدد رضعات أكثر مُقارنة بالحليب الصّناعي، ولكن عند بلوغ الطفل الشهر أو الشهرين من عمره، ومع تكرار ممارسة الإرضاع، يتمّ تحفيز إدرار الحليب بشكلٍ أكبر، فيقلّ عدد مرات حاجة الطّفل إلى الرضاعة لتصِل إلى 7-9 مرات في اليوم الواحد. يتمّ حساب المدة الزمنية بين كل عملية رضاعة والتي تليها من وقت البدء، وليس الوقت الذي ينتهي فيه الطّفل من الرضاعة. في الحقيقة، هُناك بعض العلامات التي تُشير إلى شعور الطّفل بالجوع وحاجته إلى الرضاعة، وفيما يأتي ذكر لهذه العلامات:[1]
عند تعذّر قيام الأمّ بالرضاعة الطبيعية، يتمّ اللجوء إلى الحليب الصناعي كبديل عن حليب الأم، وفي الحقيقة، يختلف عدد مرات الرضاعة في اليوم الواحد تبعاً لعدة عوامل، مثل عمر الطفل ووزنه.[2][3]
تختلف حاجة الطّفل إلى الرضاعة والكميّة التي يحتاجها باختلاف المرحلة العمرية، ويُمكن بيان ذلك على النّحو الآتي:[2]
يُمكن حساب كميّة الحليب التي يحتاجها الطفل خلال السّتة أشهر الأولى من حياته من خلال اتّباع قاعدة وزن الرضيع؛ والتي تنصّ على حاجة الطّفل لنحو 140 ملليلتر من الحليب لكلّ كيلوغرام من وزنه، فعلى سبيل المثال، إذا كان الطفل يزن خمسة كيلوغرامات، فإنّ الطّفل يحتاج ما يُقارب 700 ملليلتراً من الحليب في اليوم الواحد، بحيث تتوزّع على وجباتٍ مُتساوية استناداً إلى مدى استيعاب الطّفل من حجم الوجبة، وتجدُر الإشارة إلى أنّ هذه الطريقة الحسابيّة من شأنها مُساعدة الأمّ على حساب كميّة الحليب التقريبيّة التي يحتاجُها طفلِها الرضيع، وهي ليست قاعدة صارمة وقد لا تُناسب الجميع، إذ قد تختلف الحاجة من طفل إلى آخر، بحيث تقلّ أو تزيد عن هذا المعدل.[3]