ما عدد سور القرآن الكريم وآياته وكلماته وحروفه
عدد سور القرآن الكريم
بلغ عدد سور القرآن الكريم مئة وأربع عشرة سورة بإجماع أهل العلم المُعْتَدِّ بهم. وقد سمّى النّبيّ كلّ سورة باسمها، وبذلك يُرَدُّ قول من قال أنّ عدد السُّوَر مئة وثلاث عشرة سورة حيث جعلوا الأنفال وبراءة سورة واحدة بحجّة عدم الفصل بينهما بالبسملة، وقد بيّن علي بن أبي طالب سبب عدم ذكر البسملة عندما سأله ابن عبّاس فقال: (لأنّها أمان، وبراءة نزلت بالسّيف).[1]
عدد آيات القرأن الكريم
اختلف القرّاء وعلماء العَدّ ما بين البصرة والكوفة ومكة والمدينة والشّام في عدد آيات القرآن الكريم بسبب اختلافهم في بعض الفواصل فبعضهم عدّها آية وبعضهم لم يفعل، وهذا الاختلاف لا يزيد عن كونه اختلاف لفظيّ لا يزيد ولا ينقص في القرآن شيئًا. وكان الإجماع بين العلماء على أنّ عدد الآيات ستّ آلاف آية والخلاف فيما زاد على ذلك وفيه أقوال كثيرة؛ فمنهم من قال: ومئتا آية وأربع آيات، وقيل: وأربع عشرة، وقيل: وتسع عشرة، وقيل: وخمس وعشرون، وقيل: وستّ وثلاثون.[2]
عدد كلمات القرآن الكريم
بلغ عدد كلمات القرآن سبع وسبعين ألف كلمة وتسعمئة وأربع وثلاثين، وما اشتغل العلماء بعدّ الكلمات القرآنيّة إلّا تتمّة للفائدة، في حين أنّ السّخاوي لا يرى فائدة من ذلك إذ إنّ القرآن لا زيادة فيه ولا نقصان ليس كغيره من الكتب، ويُذْكرُ أنّ هناك خلاف في عدد الكلمات بسبب أنّ الكلمة لها حقيقة ومجاز ولفظ ورسم.[1]
عدد حروف القرآن الكريم
ذُكرت أقوال كثيرة في عدد حروف القرآن؛ فقد رُويَ عن عمر بن الخطّاب فيما أخرجه الطّبراني أنّ القرآن ألف ألف حرف، وسبعة وعشرون ألف حرف. وفي هذا العدد قال السّيوطي أنّه لا يبلغ العدد الموجود الآن وأنّ هذا الرّقم الكبير جمع حروف القرآن النّازلة جميعها ما نُسِخَ منها ومالم يُنسخ.[1] ورُويَ عن عطاء أنّ عددها ثلاث مئة وثلاث وعشرون ألف حرف وخمسة عشر. ومجاهد قال إنّ عددها ثلاث مئة وواحد وعشرون ألف حرف ومئة وثمانون.[3]
المراجع
- ^ أ ب ت محمد بكر اسماعيل (1999)، دراسات في علوم القرآن (الطبعة الثّانية)، صفحة 65-67. بتصرّف.
- ↑ "سبب اختلاف العلماء في عدد آيات القرآن"، إسلام ويب، 15-2-2012، اطّلع عليه بتاريخ 10-10-2017. بتصرّف.
- ↑ "عدة أحرف القرآن"، إسلام ويب، 23-9-2003، اطّلع عليه بتاريخ 10-10-2017. بتصرّف.