-

كم عدد سور القرآن الكريم المكية والمدنية

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

المكي والمدني من الآيات والسور

اعتنى المسلمون بالقرآن الكريم عنايةً فائقةً، فقد نشأت العديد من العلوم المستقلة الخاصة به، ومن هذه العلوم؛ علم السور المكية والمدنية، وفيما يأتي توضيح معناهما:[1]

  • الآيات والسور المكية: وهي التي نزلت في المرحلة الأولى من الدعوة، قبل الهجرة النبويّة.
  • الآيات والسور المدينة: وهي التي نزلت في المرحلة الثانية من الدعوة، بعد الهجرة النبويّة إلى المدينة.

والتقسيم السابق معتمدٌ على الزمان التي نزلت فيه السورة، لا على المكان، سواءً نزلت الآيات في مكة أم في المدينة، وهذا التقسيم هو الذي اشتُهر بين أكثر أهل العلم.[1]

فوائد معرفة المكي من المدني

تفيد معرفة السور المكية والمدنية في عدّة أمورٍ، بيانها فيما يأتي:[2]

  • معرفة الناسخ من المنسوخ في القرآن، حيث إنّ المتأخّر ينسخ المتقدّم، والمدني ناسخ للمكي.
  • الاستعانة بهذا العلم في معرفة المقصود من الآيات والسور وتفسيرها.
  • معرفة تدرّج التشريع، وسياسته في التربية الحكيمة للأفراد والشعوب.
  • معرفة سيرة الرسول صلّى الله عليه وسلّم، وتتّبعها في مكة والمدينة.
  • معرفة مظاهر اهتمام المسلمين بالقرآن الكريم، وذلك بتّتبعهم نزول الآيات في كلّ الأوقات والأحوال.
  • الوقوف على الأحوال التي نزلت بها الآيات، وذلك بمعرفة أسباب النزول.
  • ثقة المسلمين بوصول القرآن بوجهٍ صحيحٍ.

عدد السور المكية والمدنية

وردت عدّة رواياتٍ عن الصحابة والتابعين والعلماء في بيان السور المكية والمدنية، فيما يأتي بيان ذلك:[3]

  • عدد السور المدنية إحدى وعشرون سورة.
  • عدد السور المختلف فيها بين المكية والمدنية؛ تسع عشرة سورة.
  • عدد السور المكية أربع وسبعون سورة.

ضوابط السور المكية والمدنية

تحتوي سور القرآن الكريم على ضوابط مبنية على منهج التتبّع والاستقراء، يمكن من خلالها التفرقة بين السور المكية والمدنية، ومن ضوابط تلك السور:[4]

  • السور المكية:
  • السور المدنية:
  • كلّ سورةٍ وردت فيها (كلا) تعتبر سورةً مكيةً.
  • كلّ سورةٍ ابتدأت بحروفٍ هجائيةٍ هي سورةٌ مكيةٌ، إلّا سورتي البقرة وآل عمران؛ فقد اتفق الفقهاء على أنّهما مدنيتان، ووقع الخلاف في سورة الرعد.
  • السورة التي تحتوي آياتها على سجدة تلاوة سورةٌ مكيةٌ، عدا سورة الحج.
  • السورة التي تحتوي على قصص الأنبياء والأمم السابقة هي سورةٌ مكيةٌ، سوى سورتي البقرة وآل عمرآن.
  • السورة التي تذكر فيها الفرائض والحدود سورةٌ مدنيةٌ.
  • السورة التي تذكر المنافقين وأحوالهم سورةٌ مدنيةٌ، عدا سورة العنكبوت، والآيات التي ذكرت المنافقين فيها آياتٌ مدنيةٌ.
  • السورة التي ذكر فيها الإذن بالجهاد وأحكامه سورةٌ مدنيةٌ.

مراجع

  1. ^ أ ب "علم المكي والمدني من سور القرآن الكريم"، www.islamqa.info. بتصرّف.
  2. ↑ محمد شفاعت رباني، المكي والمدني، صفحة 4. بتصرّف.
  3. ↑ محمد شفاعت رباني، المكي والمدني، صفحة 6. بتصرّف.
  4. ↑ د.محمد محمد أبو شهبة، المدخل لدراسة القرآن الكريم، صفحة 36-74. بتصرّف.