هو محمدٌ بن عبد الله بن عبد المطلب من بني هاشم، وينتسب - عليه الصلاة والسلام - إلى قبيلةِ قريشٍ العربية، وهو خاتمُ الأنبياءِ والمرسلين، الذي اصطفاه الله سبحانه وتعالى ليكون رسولاً لكافةِ البشر، وبعثه برسالةِ الإسلام، التي تدعو إلى توحيد الله سبحانه وتعالى، وعدم الإشراك به أبداً.
عاش - عليه السلام - يتيماً، بعد أنْ توفي أبوه وهو في بطن أمه، ومن ثمّ ماتت أمه وهو لم يُتم السادسة بعد، فكفله جدُهُ عبد المطلب، الذي مات عندما بلغ الرّسول - عليه السلام - عمر الثامنة، ومن بعده كَفلَه عمه أبو طالب، وقد أرضعته ثويبة مولاة أبي لهب، ومن ثمّ حليمة السعدية، وقد كان ذا خلقٍ رفيعٍ، حتى لقبه أهل مكة بالصادق الأمين؛ لشدة صدقه وأمانته، وقد عمل - عليه السلام - في رعي الأغنام، وفي التجارة.
أنجب - عليه الصلاة والسلام - ثلاثة أبناء، وهم: القاسم، وعبد الله، وأمهما خديجة بنت خويلد - رضي الله عنها -، وإبراهيم، وأمه مارية القبطية، وأنجبت له خديجة أيضاً أربع بنات، وهن: زينب، ورقية، وأم كلثوم، وفاطمة الزّهراء، وقد توفي جميع أبناء الرّسول عليه السلام الذكور في حياته، وكان يُكنّى باسم ابنه الأكبر القاسم، حيث كانتْ كنيته - عليه السلام - أبا القاسم.