-

كم دولة تطل على البحر الأحمر

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

البحر الأحمر

يعدّ البحر الاحمر أخدوداً مائيّاً، يفصل بين قارتي آسيا وإفريقيا، وتبلغ مساحته 437 ألف كم2، وطوله 2250 كم من قناة السويس إلى باب المندب، ومتوسط عرضه 280 كم. يعود سبب تسميته بالأحمر بسبب لون الجبال الحمراء الموجودة على شاطئه الغربيّ، وفي اعتقادٍ آخرَ بسبب شعب المرجان الأحمر، والطحالب، والعوالق ذات الصبغة الحمراءِ. وقد كانَ البحر الأحمر ممرّاً بين الشرقِ والغرب، وحلقةَ وصلٍ بين الهند وبقيّة العالم، كالدول العربيّة والإفريقيّة والأوروبيّة.[1][2]

الدول التي تطلّ على البحر الأحمر

يتصل البحر الأحمر من شماله وجنوبه ببحارٍ ومحيطاتٍ مهمّةٍ، فهو يتصل من خلال مضيق باب المندب وخليجِ عدنٍ مع المحيط الهنديّ جنوباً، ويتصل من خلالِ قناة السويس بالبحر الأبيض المتوسّط شمالاً، كما يحدّه خليج العقبة وشبه جزيرة سيناء. وتقع على طول البحر الأحمر ثمانِ دولٍ، فعلى السواحل الشرقيّة تقع السعوديّة واليمن، وعلى طول الساحل الغربيّ تقع إرتريا والسودان ومصر، أمّا على السواحل الشماليّة فتقع فلسطين المحتلّة والأردن ومصر، وعلى الساحل الجنوبيّ تقع إرتيريا وجيبوتي.[2]

السودان

يقع على البحر الأحمر ميناء بورتسودان، الذي يعدّ أكبر وأشهر الموانئ في السودان، إذ يبلغ طوله 6كم وعرضه 2.5كم. وهو موجود في مدينة بورتسودان شمال شرق السودان. ويعود عمر الميناء إلى فترات زمنيّة بعيدة، وكان يسمّى مرسى الشيخ برغوت، وفي عام 1900 عملَ قنصل بريطانيّ على توسيع وتحديث الميناء وتغيير اسمه إلى بورتسودان.[3]

الأردن

تتصل الأردن بالبحر الأحمر من خلال منطقة العقبة، التي تعدّ المنفذ المائيّ الوحيد للأردن مع دول العالم، وتقع جنوب المملكة على بعد 350 كم من العاصمة عمّان. وللعقبة أهميّة تاريخيّة، فتاريخها يعود لأكثر من خمسة آلاف سنة، وتضمّ العديد من المناطق التاريخيّة والأثريّة الشاهدة على عراقة المنطقة. كما أنّ للعقبة أهميّة سياحيّة للأردن، فهي منطقة ذات مناخ معتدل دافئ شتاء، وتعدّ شواطئ العقبة مناسبة لممارسة مختلف الأنشطة المائيّة كالغوص، أو ركوب القوارب. وعلى البحر الأحمر يقع ميناء العقبة الذي يشكّل أهمية كبيرة للأردن، فهو صلة الوصل التجاريّة مع العالم، فهو الميناء الذي تستقبل فيه الأردن النفط من الدّول والغاز الطبيعيّ تحديداً من مصر، وتصدّر منه الخامات كالبوتاس والفوسفات.[4][3]

مصر

تتمثّل المنطقة الممتدة على طول ساحل البحر الأحمر لمصر بمحافظةٍ تدعى محافظة البحر الأحمر. وهي محافظة تابعة لإقليم جنوب الصعيد، وتعدّ من أكبر المحافظات في مصر. إذ تتصل حدودها جنوباً مع دولةِ السودان، ومحافظة السويس شمالاً، كما تشترك حدودها مع محافظة أسيوط وسوهاج وقنا وأسوان غرباً، ومن الشرق البحر الاحمر. وتكمن أهميّة البحر الأحمر في محافظة البحر الأحمر بالثروة السمكيّة التي تحصل عليها المحافظة من خلال امتداد المصايد على الشاطئ. كما يقدّم البحر الأحمر جذباً سياحيّاً للمنطقة وبالتالي يخلق فرص عمل لسكان المنطقة، ويزيد من الدخل القوميّ. وتتبع لمصر 22 جزيرة داخل البحر الأحمر تتميّز بتنوّع الحياة البحريّة فيها.[5]

السعوديّة

استغلّت المملكة العربيّة السعوديّة ساحل البحر الأحمر لتبني عليه أكبر وأهم ميناء في المملكة، ميناء جدّة الإسلاميّ. إذ يستقبل الميناء أكثر من 4 آلاف سفينة سنويّاً. ويشكّل الميناء نقطة استقبال لحجّاج البيت الحرام من الدول الإفريقيّة.[3]

اليمن

اكتسبت اليمن - وبُنّها المُسمى موكا - الشهرة من خلال البحر الاحمر، الذي كان يصل اليمن بالدول الأخرى من خلال ميناء المخا اليمنيّ. ويعدّ ميناء المخا من أقدم وأهم المراكز التجاريّة الواقعة على سواحل البحر الأحمر. وقد اتخذ الميناءَ موقعاً مميّزاً نظراً لقربه من الممر الدوليّ، وقربه من مضيق باب المندب وبحر العرب ودول القرن الإفريقيّ.[3]

جيبوتي

لدولة جيبوتي ميناء رئيسيّ يقع على مدخل البحر الأحمر جنوباً، ويمدّ الدولةَ بإيراداتٍ مهمّةٍ من خلال تجارة الترانزيت ونقل البترول. وقد شكّل الميناء نزاعاتٍ حدوديّة بين جيبوتي وإرتريا وإثيوبيا خلال الفترة الممتدة من عام 1998 حتّى 2000.[3]

فلسطين المحتلّة

افتتحت دولة الكيان الصهيونيّ ميناء إيلات، الواقع على الجهة الشماليّة لخليج العقبة عام 1955.[3]

إرتريا

تمتلك إرتريا ميناءً مطلّاً على البحر الأحمر، الواقع في مدينة مصوع أو باصع، أوّل عاصمة لأرتريا وثاني أكبر مدنها. ولا تقتصرُ أهميّة الميناء على الناحية الاقتصاديّة، بل يرتبط بأهميّة تاريخيّة دينيّة، فهو أوّل مكانٍ نزل به الرّسول والصحابة خارج مكّة المكرّمة، أثناء هجرتهم إلى الحبشة.[3]

أهمية البحر الأحمر

يرتبط البحر الأحمر بالعديد من الدّول والمناطق المهمّة، لذا فهو يعدّ ذا أهميّة كبيرة في العديد من الجوانب، منها:[6]

  • اقتصاديّاً: فمخزون النّفطِ في البحر الأحمر يعطيه أهميّة كبيرة، بالإضافة للثروة الملحيّة والسمكيّة، ومختلف أصنافِ الحيواناتِ والنباتيّة البحريّة، كالؤلؤ والمرجان والمحار والإسفنج.
  • حضاريّاً: فقد نشأت حضارات وإمبراطوريّات على سواحله، وكانَت له أهميّة لدى العرب فأطلقوا عليه اسم بحر القلزم.
  • جغرافيّاً: فالدّول الواقعة على البحر الأحمر اكتسبت أهميّة سياسيّة استراتيجيّة، فهي تتحكّم بممرّ مهم يصلِ الدّول ببعضها، وبالتالي فهي تتحكّم بالملاحة الدوليّة.
  • طبيعيّاً: فالأمطار الموسميّة في البحر الأحمر تغذّي الجانب الزراعيّ للدول المطلةِ عليه، كما أنّ مياه البحر الأحمر تُستخدم كمصدرِ مياهٍ للاستخدام البشريّ والزراعيّ.

المراجع

  1. ↑ عماد البليك (24-1-2018)، "10 حقائق عن البحر الأحمر.. جزر بركانية وأسماك فريدة"، www.alarabiya.net، اطّلع عليه بتاريخ 23-2-2018. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "البحر الأحمر .. عسكرة المصالح"، www.aljazeera.net، 7-1-2018، اطّلع عليه بتاريخ 23-2-2018. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ " مدن ومناطق ميناء أبرز الموانئ الاستراتيجية على البحر الأحمر"، www.aljazeera.net، 17-11-2017، اطّلع عليه بتاريخ 23-2-2018. بتصرّف.
  4. ↑ هيئة تنشيط السياحة الأردنيّة، "العقبة"، www.ar.visitjordan.com، اطّلع عليه بتاريخ 23-2-2018. بتصرّف.
  5. ↑ الهيئة العامّة للتخطيط العمراني، خطة التنمية لمحافظة البحر الأحمر، صفحة 175،185،187. بتصرّف.
  6. ↑ أحلام عيسى، البحر الاحمر والصراع العربيّ الإسرائيليّ، العراق: الجامعة المستنصريّة، صفحة 5،7. بتصرّف.