كم عدد أيام صوم عاشوراء طب 21 الشاملة

كم عدد أيام صوم عاشوراء طب 21 الشاملة

عدد أيام صيام عاشوراء

إنّ يوم عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر محرم، ويستحب الصوم فيه، والأكمل أن يصوم المسلم التاسع والحادي عشر مع يوم عاشوراء، والأقل أن يصام وحده، وقال العلماء في ذلك إنّ مراتب صوم عاشوراء ثلاث، أولها وأكملها أن يصوم يوم عاشوراء ويوماً قبله ويوماً بعده، ويليه أن يصوم يوم التاسع والعاشر، وعلى هذا القول أكثر الأحاديث، وآخر المراتب هي صوم عاشوراء وحده،[1] حيث روي عن ابن عباس أنّه قال:(حين صام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يومَ عاشوراءَ وأمرَ بصيامِه، قالوا: يا رسولَ الله! إنه يومٌ تُعظِمُه اليهودُ والنصارى. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: فإذا كان العامُ المُقبلُ إن شاءَ اللهُ، صُمْنا اليومَ التاسعَ. قال: فلمْ يأتِ العامُ المُقبلُ، حتى تُوفِّيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ)،[2] وتأتي أفضلية صيام يوم قبله وبعده أو صيام يوم قبله أو يوم بعده من باب مخالفة اليهود،[3] وهذه المخالفة هي مثال عمليّ على ما ينبغي أن يكون تعامل المسلم مع اليهود، فلا يتأثر بعاداتهم وتقاليدهم، ولا يعجب بأعمالهم، فتتأصل في نفسه عقيدة الولاء والبراء من الكافرين وعقائدهم وعملهم.[4]

فضل صيام يوم عاشوراء

إنّ صيام يوم عاشوراء يكفر به الله ذنوب السنة الماضية، وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: (صِيامُ يومِ عَرَفَةَ، إِنِّي أحْتَسِبُ على اللهِ أنْ يُكَفِّرَ السنَةَ التي قَبلَهُ، والسنَةَ التي بَعدَهُ، وصِيامُ يومِ عاشُوراءَ، إِنِّي أحْتَسِبُ على اللهِ أنْ يُكَفِّرَ السنَةَ التِي قَبْلَهُ)،[5] وهذا فضل عظيم من فضائل الله تعالى على عباده، وكان الرسول عليه السلام يتحرى ويقصد صيام هذا اليوم لما له من مكانة طمعاً في تحصيل الثواب.

سبب صيام يوم عاشوراء

لعاشوراء قصتان قصة قديمة وأخرى حديثة، وتمس هاتان القصتان حياة المسلم اليومية، فالأولى حين أمر الله تعالى سيدنا موسى عليه السلام وأتباعه بالخروج من مصر، فتبعهم فرعون بجنوده، فأمر الله تعالى موسى عليه السلام أن يضرب بعصاه البحر، قال الله تعالى: (فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ)،[6] وحين رأى فرعون ذلك لم يتعظ وأصر على اللحاق بموسى عليه السلام، فأغرقه الله تعالى، ونجى سيدنا موسى ومن معه.[4]

في القصة الثانية تروي أنّ سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام رأى اليهود وهم يحتفلون بهذا اليوم في المدينة المنورة ويصومون فيه، وبقية القصة يرويها الحديث الشريف،[4] حيث يروي ابن عباس أنّ الرسول صلى الله عليه وسلك قال: (ما هذا اليومُ الَّذي تصومونَهُ؟ فقالوا: هذا يومٌ عظيمٌ. أنجَى اللهُ فيه موسَى وقومَهُ. وغرَّقَ فرعونَ وقومَهُ. فصامَهُ موسَى شكرًا. فنحنُ نصومُهُ. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: فنحنُ أحقُّ وأوْلَى بموسَى منكمْ، فصامَهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم. وأمرَ بصيامِهِ).[7]

المراجع

  1. ↑ " الأكمل في عاشوراء صوم يوم قبله ويوم بعده"، إسلام ويب، 22-1-2009، اطّلع عليه بتاريخ 6-1-2018. بتصرّف.
  2. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 1134، صحيح.
  3. ↑ " إفراد صيام يوم عاشوراء"، الموقع الرسمي لسماحة الإمام ابن باز، اطّلع عليه بتاريخ 6-1-2018. بتصرّف.
  4. ^ أ ب ت محمد سعد، "قصتا عاشوراء"، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 6-1-2018.
  5. ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أبي قتادة، الصفحة أو الرقم: 3853، صحيح.
  6. ↑ سورة الشعراء، آية: 63.
  7. ↑ رواه مسلم ، في صحيح مسلم، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 1130، صحيح.