يُعرَّف عدد ضربات القلب أو معدل ضربات القلب (بالإنجليزيّة: Heart Rate) بأنه عدد المرات التي يدق بها القلب أو ينقبض في الدقيقة الواحدة، حيث يعد القلب عضواً عضلياً يقع في منتصف الصدر، وعندما ينبض فإنه يدفع الدم الذي يحتوي على الأكسجين والعناصر الغذائية حول الجسم، ويعيد الفضلات.[1]
يزوّد القلب السليم الجسم بالكمية المناسبة من الدم بمعدل مناسب لما يقوم به الجسم في تلك الأثناء؛[1] حيث يزداد معدل ضربات القلب مثلاً أثناء ممارسة التمارين الرياضية بيما يقل أثناء الراحة؛ بسبب حاجة الجسم إلى الدم الغني بالأكسجين أثناء ممارسة التمارين المختلفة.[2]
تؤدي إصابة القلب بالأمراض المختلفة التي تؤدي إلى إضعافه، إلى عدم حصوله على كميات كافية من الدم للعمل بكفاءة، وقد نشرت معاهد الصحة الوطنية الأمريكية قائمة توضح معدل ضربات القلب الطبيعي في وقت الراحة (بالإنجليزيّة: resting heart rates) حسب العمر، وهو معدل ضربات القلب أثناء استرخاء الفرد، ويوضح الجدول الآتي هذه القائمة:[1]
يقلّ معدل ضربات القلب بشكل تدريجي كلما تقدم الإنسان في العمر، وقد يمتلك الرياضيون الذين يمارسون تمارين شديدة عادة معدل ضربات قلب في وقت الراحة يقل عن 60 نبضة/دقيقة، وقد يصل في بعض الأحيان إلى 40 نبضة/دقيقة.[1]
يمكن قياس معدل ضربات القلب عن طريق وضع إصبع السبابة والإصبع الأوسط على الرقبة جانب القصبة الهوائية للعثور على النبض، أو عن طريق وضع الإصبعين بين العظمة والوتر على الشريان الكعبري الموجود في جهة الإبهام في اليد، ثم عد عدد النبضات عند العثور على النبض خلال مدة 15 ثانية، ثم ضرب الناتج بالعدد 4، لحساب عدد النبضات في الدقيقة الواحدة.[3]
يجب على الفرد استشارة الطبيب عند انخفاض نبض القلب، أو المعاناة من حالات غير اعتيادية من ازدياد سرعة نبضات القلب، خاصة إذا ترافقت تلك الحالة مع الشعور بالضعف، أو الدوار، أو الإغماء.[4]
تساعد معرفة معدل ضربات القلب على مراقبة مستوى اللياقة البدنية، وقد تساعد على اكتشاف المشاكل القلبية المختلفة،[4] بالإضافة إلى معرفة فيما إذا كان الفرد يمارس التمارين بالمستوى الصحيح بالنسبة إليه؛ حيث يحتاج القلب كغيره من عضلات الجسم إلى النشاط البدني للمحافظة على صحته، وتساعد التمارين المنتظمة على تحسين الصحة العامة، وتحسين العديد من عوامل الخطورة لأمراض القلب والأوعية الدموية مثل: السكري.[5]
يمكن زيادة مستوى اللياقة البدنية والقوة بشكل آمن عن طريق معرفة معدل ضربات القلب المستهدف (بالإنجليزية: Target Heart Rate Zone)، والذي يمكن حسابه عن طريق حساب أقصى معدل لضربات القلب (بالإنجليزية: maximum heart rate)، وذلك كما يلي:[5]
تختلف سرعة ضربات القلب كنتيجة للنشاط البدني، أو الشعور بالخوف الذي يهدد الأمن والسلامة الشخصية، أو الاستجابة العاطفي؛ حيث يسبب الخوف أو الشعور بالمفاجأة رفع مستوى هرمون الأدرينالين، الذي يسبب زيادة سرعة ضربات القلب، مما يجهّز الجسم لاستخدام كميات أكبر من الأكسجين والطاقة للهرب، أو مواجهة الأخطار المحتملة.[1] وهناك العديد من العوامل التي تؤثر على معدل ضربات القلب، وهي:[3][4]