القلب هو أهمّ عضوٍ في جسم الإنسان، فبدونه لا يستطيع الإنسان العيش، فهو يضخ الدم إلى جميع أعضاء وأجزاء الجسم؛ لذلك تعتبر المحافظة على صحته من الأمور المهمة والضرورية حتّى يبقى سليماً ومعافى من الأمراض والمشاكل. وكما نعلم فإنّ عضلة القلب تضخ الدم ممّا ينتج عنها نبضاتٍ وضربات يستطيع الفرد سماعها وحسابها، فالمعدل الطبيعي لهذه النبضات له مقياسٌ ومؤشرٌ على مدى صحة القلب وسلامته، وتختلف هذه النبضات حسب عدّة عوامل سنذكرها في هذا المقال، كما سنذكر عددها وكيفية قياسها.
يتغير معدل ضربات القلب من دقيقةٍ إلى أخرى، ومن شخصٍ إلى آخر، ولكنّ المعدل الطبيعي يتراوح بين 60 و100 ضربةٍ في الدقيقة الواحدة، ويعتمد هذه المعدل على ما إذا كان الشخص في حالة الجلوس، أو الوقوف، أو الاستلقاء على الأرض، أو الغضب والتوتر، فعندما يكون الشخص مسترخياً ومرتاحاً تأخذ ضربات قلبه بالاستقرار وهذا هو المعدل الطبيعي لها.
لكن إذا كان معدل هذه الضربات أكثر من مئة ضربة فيُسمى هذا بالخفقان أو إسراع القلب، وإذا كان معدلها يقلّ عن ستين ضربةً فيُسمى ببطء القلب أو الإبطاء، وكلا الحالتين تتطلبان الاستشارة الطبية. فالرياضيون مثلاً يبلغ معدل ضربات القلب لديهم قرابة 40 ضربةً في الدقيقة الواحدة أثناء الاستراحة، ويعتبر هذا مؤشرٌ جيدٌ على كفاءة ونشاط عضلة القلب.
يمكن قياس معدل نبضات القلب في أماكن مختلفة من الجسم، مثل: خلف الركبتين، أو في الفخذ، أو من عند الرسغ، أو الرقبة.