-

كم عدد الكتب السماوية

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الرسل والأنبياء

لم تخلُ أمّةٌ من الأمم من وجود الرسل والأنبياء الذين بعثهم الله تعالى وأرسلهم إلى البشر كي يُبلّغوا دين الله تعالى إلى الناس ويُبيّنوا لهم حقيقة التوحيد، ويضعوا لهم المنهج الربّاني الذي ارتضاه الله تعالى للبشر، كما أنزل الله على عدد من أنبيائه ورسله شرائع وأحكام تضمنتها الكتب السماوية، فما هو تعريف الكتب السماوية؟ وكم هو عددها؟

تعريف الكتب السماوية

الكتب السماوية هي الكتب التي أنزلها الله تعالى على رسله وأنبيائه من خلال الوحي جبريل عليه السلام، وقد تضمّنت تلك الكتب السماوية الشرائع والأحكام التي تصلح لحياة البشر، كما تضمّنت الأخلاق والقيم التي ترشد الناس إلى كل فضيلة وتبعدهم عن كل رذيلة، فلا حجة للبشر عند الله تعالى بعد الرسل والكتب السماوية، فقد هدى الله تعالى الإنسان للسبيل فإمّا أن يكون متبصّراً عالماً بطريق الحق والخير فيتبعه، وإما أن يكون أعمى البصر والبصيرة فيتبع طريق الضلال والغيّ والعياذ بالله .

أهمية الكتب السماوية

جعل الله سبحانه وتعالى الإيمان بالكتب السماوية ركناً من أركان الإيمان؛ فالمسلم ينبغي أن يُؤمن بجميع الكتب التي أنزلها الله تعالى على أنبيائه ورسله، وأن لا يجحد أي منها؛ فجحود أيٍّ منها كفر يُخرج من الملة، وإنّ الإيمان بالكتب السماوية يكون على أصل هذه الكتب وعلى الهيئة والكيفيّة التي نزلت عليها، فنحن كمسلمين نؤمن بأنّ التوراة والإنجيل فيهما الكثير من التحريف من خلال أيدي العابثين من البشر، بينما تعهّد الله سبحانه وتعالى بحفظ القرآن الكريم وهو كتاب الله تعالى الخاتم الذي أنزل على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ليكون دستوراً وكتاباً للبشريّة جمعاء إلى قيام الساعة .

عدد الكتب السماوية

ذكر الإمام ابن حبّان في صحيحه حديثاً عن الصحابي الجليل أبي ذر الغفاري، وأنّه سأل النبيّ عليه الصلاة والسلام مرّةً عن عدد الأنبياء، فذكر النبي الكريم أنّهم يبلغون مائة وأربعة كتب سماوية، فشيث عليه السلام نزلت عليه خمسون صحيفة أو كتاب سماوي، وإدريس عليه السلام من بعده أنزلت عليه ثلاثون صحيفة، كما أنزلت على سيدنا إبراهيم عليه السلام عشر صحف، وعلى موسى عليه السلام عشر صحف قبل أن تنزل التوراة.

بعد ذلك أنزل الله تعالى أربعة كتب سماوية هي التوراة التي أنزلت على موسى عليه السلام، ثمّ أنزل الزبور على داود عليه السلام، ثم أنزل الله الإنجيل على سيدنا عيسى عليه السلام، ثم أنزل القرآن الكريم على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ليكون خاتمة الكتب السماوية وأجلها.