-

كم عدد المشركين في غزوة بدر

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

غزوة بدر

هي إحدى الغزوات التّي قادها الرسول صلى الله عليه وسلم ضدّ قبيلة قريش وحلفائها بقيادة عمرو بن هشام القرشيّ، في السابع عشر من رمضان في العام الثاني من الهجرة، عام 629م، وسميت غزوة بدر بهذا الاسم نسبةً إلى المنطقة التّي وقعت بها الغزوة، حيث تقع منطقة بدر بين مكة المكرمة والمدينة المنورة وفيها بئرُ بدر.

سبب الغزوة

يعود السّبب الرّئيسي لغزوة بدر للظلم الذي وقع على المسلمين من قِبل قريش حتّى بعد هجرتهم، ومحاولاتهم الكثيرةِ للاستيلاء على ممتلكاتهم واعتراضهم لطريقهم وقطع رزقهم، وبعد وصول خبر اعتداءات قريش على المسلمين للرسول صلى الله عليه وسلم ، قرّر الرسول اعتراض إحدى قوافل قريش القادمة من بلاد الشام، فخرج الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة في شهر جمادى لاعتراض القافلة التّي يقودها أبو سفيان والمحملة بالكثير من الأموال والبعير، وعند وصول الرسول الكريم والصحابة إلى إحدى المناطق الواقعة بين مكة والمدينة المنورة والت تسمى منطقة ذا العشيرة، وجدوا أنّ القافلة قد فاتتهم بعدةِ أيام، فقرّر الرسول صلى الله عليه وسلم الرجوع إلى المدينة المنورة، وتتبع القافلة أثناء رجوعها إلى مكة، فأرسال طلحة بن زيد لتتبع أخبار القافلة وبعد بلوغه خبر رجوع القافلة، خرج من المدينة المنورة مع ثلاثمئة وتسعةَ عشرَ رجلاً من المسلمين، فبلغ خبر خروج المسلمين لأبي سفيان لإعتراض قافلته، فأرسل أحد المشركين لإخبار قريش بهذا الخبر لإنقاذ القافلة وأموالهم، فتجهزوا لقتال المسلمين وإنقاذ القافلة، فبلغ عددهم ألف رجلٍ ومئتي فرس، فكان عددهم يفوق عدد المسلمين ثلاثةَ أضعاف.

أحداث ونتائج المعركة

بدأت المعركة في السابع عشر من شهر رمضان بمبارزةٍ بين ثلاثةٍ من المشركين، وهم: عتبةُ بن ربيعةَ، وابنه الوليد، وأخوهُ شيبة، وخرج ثلاثةٌ من المسلمين، وهم: عبيدة بن الحارث، وحمزة بن عبد المطلب، وعلي بن أبي طالب، وبدأت المعركة بالتحامٍ كبيرٍ بين المسلمين والمشركين، وانتهت معركة بدر بانتصار المسلمين على المشركين، وتمّ قتل قائدهم عمرو بن هشام، وقُتل منهم أيضاً سبعون رجلاً وأُسر سبعون آخرون، وكان عدد شهداء المسلمين أربعةَ عشرَ رجلاً من المهاجرين والأنصار، وكسب المسلمون الكثير من الغنائم التّي زادت دخلهم، وحسّنت ظروفهم المادية والاقتصادية.

أرسل الرسول صلى الله عليه وسلم بعبد الله بن رواحة لتبشير المسلمين في المدينة بنصرهم على قريش وهزيمتهم لهم، وبقي الرسول صلى الله عليه وسلم في منطقةِ بدرٍ بعد المعركةِ مدّة ثلاثةِ أيام؛ لدفن المسلمين الذي استشهدوا أُثناء المعركة.