-

ما عدد غزوات الرسول

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

غزوات الرسول

تعرّض رسولنا الكريم وأصحابه في بداية نشر الدعوة الإسلامية إلى الكثير من الأذى والتعذيب من قِبَل قبائل قريش بمحاولاتٍ لإسكات صوت نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم، كما لاحق كفار قريش المسلمين خارج مكة بهدف القضاء عليهم إلا أنّ الله كان نصيراً لهم، وكان المسلمون يقابلون هذا التعذيب بالصبر إذ لم يكونوا قد أمروا بالمقاومة أو الدفاع عن أنفسهم.

عدد غزوات الرسول

لقد خاض نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكثير من الغزوات إلا أنّ البعض منها لم يحصل أي مواجهةٍ مع أعدائه، فعن مسلم من حديث عبدالله بن بريده الأسلمي عن أبيه قال:" غزا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ تسعَ عشرةَ غزوةً. قاتلَ في ثمانٍ منهن" وبعض المؤرخين يذكرون أنّ النبي الكريم غزا سبعاً وعشرين غزوةً، إلا أن غزوتين من غزوات الرسول الكريم كانتا علامةً بارزةً بتاريخ الدولة الإسلامية الأولى، هما

غزوة بدر

حدثت غزوة بدرٍ في السنة الثانية للهجرة وكانت رداً على نهب أهل قريش لأملاك وأمتعة المسلمين الذين هاجروا إلى المدينة المنورة، فخرج المسلمون وعلى رأسهم نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم بعددٍ من المقاتلين لاعتراض قافلةٍ لقريشٍ كان يقودها أبو سفيان، فعلم أبو سفيان بخبر المسلمين وغيّر طريقها وأرسل إلى قريشٍ خبراً بذلك فخرج أهل قريشٍ بطبولهم ونسائهم لمحاربة المسلمين والتقى الطرفان ودارت بينهم معركة حامية الوطيس، لم يتوقّع أهل قريش أن يلاقوا هذه القوة من المسلمين فانهزم جيش قريش وقُتل كبيرهم أبو جهل فكانت هذه المعركة بداية ظهور المسلمين كقوّة في المنطقة، وأنّهم قادرون على حماية أنفسهم بل والانتصار على من يعتدي عليهم.

غزوة أحد

على أثر هزيمة قريش في غزوة بدر أصيبت بالخزيّ والعار بين القبائل العربية فسعت للانتقام من المسلمين، جمعت جيشاً مكوناً من 3000 مقاتلٍ شاركت به جميع قبائل مكة فبلغ خبر قريش للنبي محمد صلى الله عليه وسلم فجهّز جيشاً من الصحابة رضوان الله عنهم جميعاً وساروا حتى وصلوا إلى منطقة جبل أحد، فنزلوا بموقعٍ بين جبل أحد وجبلٍ آخر صغير، وبعد أن قسّم النبي الكريم جيشه على المواقع كان قد وضع عدداً من رماة السهام على قمة الجبل الذي يشرف على ساحة المعركة وأمرهم أن لا ينزلوا عن الجبل حتى يأمرهم بالنزول، إلا أنّهم لم يمتثلوا لأمر قائدهم فبعد أن رأوا جيوش المشركين تنهزم أمام جيش المسلمين ظنوا بأن المعركة قد انتهت فتركوا مواقعهم ونزلوا عن الجبل، واستغلّ خالد بن الوليد هذه الثغرة فجمع عدداً من جيشه واستدار من خلف الجبل وباغت المسلمين من الخلف فدبّ الذعر بين المسلمين وتفرقوا وحاول المشركين الوصول إلى النبي محمد ولكنّ أصحابه استطاعوا حمايته وقد لحقت بالمسلمين الكثير من الخسائر.