-

كم عدد طبقات سفينة نوح

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

عدد طبقات نوح

وردَت في القرآن الكريم الكثير من الأمور التي لم يبينها الله سبحانه وتعالى ولم يبينها كذلك الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، ولم يثبت ورود أي شيء في بيانها لذلك فإنَّ البحث عنها لا طائل منه ولا يوجد منه أي فائدة، مثل لون كلب أصحاب الكهف، واسم الغلام الذي قتله الخضر، وسفينة نوح من طولها وعدد طبقاتها وخشبها وغيرها من الأمور التي لا فائدة من التحقيق والبحث فيها، وبعض المفسرين يطنبونَ في ذكر الأقوال بدون علم أو فائدة.[1]

معلومات عن سفينة نوح

أمرَ الله تعالى نوح عليه السلام بأن يقوم ببناء السفينة بعدما دعا قومه ولم يستجيبوا ثُمّ هددوه ومن آمنَ معه بالقتل، فجاء الأمر ببناء السفينة لينجو نوح ومن معه ويهلك قومه بالغرق، قالَ تعالى: (وَأُوحِيَ إِلَىٰ نُوحٍ أَنَّهُ لَن يُؤْمِنَ مِن قَوْمِكَ إِلَّا مَن قَدْ آمَنَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ*وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا ۚ إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ)،[2] وبعدَ بناء السفينة بدأت علامات العذاب بالظهور، فكانَ منها تفجير العيون في الأرض ونزول المطر من السماء، فأمر الله نوح بأنه يحملَ فيها من الأحياء والحيوانات، من كل نوع زوجين اثنين ذكراً وأنثى ليستمرَ نسلها، وأمره أن يحمل اهله إلا من كفر منهم، ومن الذينَ كفروا إحدى زوجاته وابنه. فأهلكَ الله الكفار بالغرق، ثُمّ أمر السماء بأن تتوقف عن المطر، وأمر الأرض بأن تبتلعَ الماء، واستقرت السفينة بعدها على جبل الجودي وانقضى الأمر.[3]

مكان سفينة نوح الحالي

ذكرَ البعض من أهل التفسير أنّ سفينة نوح وآثارها شوهدت من قبل أوائل الأمة، لكن لا يُعلم مكانها إو إذا تبقى من آثارها شيء أم لم يبقَ، والجبل الذي رست عليه السفينة بعدَما ابتلعت الأرض الماء وانتهى الطوفان، جبل اسمه "الجودي" ووردَ ذكره في الآية القرآنية: (وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ ۖ وَقِيلَ بُعْدًا لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)،[4] والجبل الآن في منطقة تتبع لتركيا ومتاخمة للحدود العراقية والسورية.[5]

المراجع

  1. ↑ "يسأل عن طول سفينة نوح"، www.islamqa.info، 17-10-2001، اطّلع عليه بتاريخ 1-4-2018. بتصرّف.
  2. ↑ سورة هود، آية: 36-37.
  3. ↑ "نوح عليه السلام"، www.islamqa.info، 24-3-2001، اطّلع عليه بتاريخ 1-4-2018. بتصرّف.
  4. ↑ سورة هود، آية: 44.
  5. ↑ " سفينة نوح عليه السلام"، www.fatwa.islamweb.net، 2-2-2000، اطّلع عليه بتاريخ 1-4-2018. بتصرّف.