كم عدد المسلمين في معركة اليرموك
معركة اليرموك
معركة اليرموك وقعت عام 636 هـ بين الرّوم والمسلمين، وتعتبر من أهمّ المعارك على مستوى التّاريخ والتّي كان لها أثراً كبيراً في نشر الإسلام ورفع شأن المسلمين خارج البلاد العربيةِ وفتح بلاد الشّامِ الّتي كانت واقعةً تحت سيطرة الفرس، وحدثت هذه المعركة بعد وفاة الرّسول صلى الله عليه وسلم بأربع سنوات عام 632 هـ.
سبب المعركة
ظهرت حركة الرّدة بعد وفاة الرّسول صلى الله عليه وسلم، وبعد أن استلم أبو بكر الصّديق الخلافةَ ارتدّت العديد من القبائل العربية عن الإسلام، فقرر أبو بكر الصّديق محاربتها، وتقرر البدء في الفتوحات الإسلامية، فوقعت معركة اليرموك في الأردن في منطقة نهر اليرموك (سحم الكفارات) والتّي تقع في محافظة إربد شمال الأردن، وتعتبر إربد من أقرب المحافظات الأردنية للشام، فتجمّعت جميع جيوش المسلمين في هذه المنطقة.
عدد جيش المسلمين
مكثت الجيوش الإسلامية مدّة شهر في منطقة اليرموك دون أيّ قتال حتى اقترح خالد بن الوليد تقسيم الجيش إلى كراديس وجمع كلّ ألف مقاتلٍ في فئة، ووضع قائداً لكل كردوس يتسم بالشّجاعةِ والإقدام، فمن القادة صفوان بن أمية، والقعقاع بن عمرو، وعكرمة بن أبي جهل، وسعيد بن خالد، وامرؤ القيس بن عابس، وزياد بن حنظلة، وعياض بن غنم.
مجريات المعركة
بدأت المعركة وقتل في البداية ستةُ آلاف مسلم، فقلق خالد بن الوليد من خوف المسلمين وتراجعهم عن القتال، فحاول عدم نشر هذا الخبر وقرر الهجوم على الرّوم للوصول إلى أوسطهم، واقتحام الخندق وهزهمهم بهذا الهجوم، فقتل ألفاً من جيش الرّوم حتى انتهت المعركة بفوز المسلمين، فقام عكرمة بن أبي جهل بوضع رأسه على فخذ خالد بن الوليد وعمرو بن عكرمة وقطر في حلقيهما الماء.
بلغ عدد شهداء المسلمين ثلاثةَ آلاف شهيد من بينهم العديد من الصّحابة، وكانت غنائم المسلمين جميعها من معسكرات الرّوم، وجاء في نهاية المعركة خبر وفاة خالد بن الوليد وعزله عن قيادة جيشه، وأخذ مكانه أبو عبيدة بن الجراح الذّي أكمل الفتوحات.